ان الكثير منا يسعى وبشتى الطرق حتى يجد له مكانا يرمي نفسه فيه ليقضي على فراغه
ليعيش سوية الناس يوفر له مرتب يضمن له العيش ولعائلته حياة كريمة, وما أن يعتلي هذا الكرسي حتى ينقلب على اقرب الناس اليه ومن لهم فضل في وضعه بهذا المكان , وانه ملك العالم بذلك ولايتذكر كيف كان وكيف اصبح , ليست مشكلتنا هنا انما تكمن بعدم التعامل بشرف مع المهنه والوظيفه التي وفرتها له الدوله سواءا في الهيئات التشريعية او التنفيذية او القانونية , فحق المواطنه يفرض عليه ان يكون في منتهى الشفافية بالتعامل مع مرؤوسيه وموظفي دائرته لتنعكس على تعامله مع الناس واسلوب مخاطبتهم وانجاز معاملاتهم, أن تربية الانسان ووضعه الاجتماعي , وتطوير قدراته من خلال أ لدورات والورش وحلقات النقاش تلعب دورا كبيرا في تنمية امكانياته الذهنيه وخبراته العمليه وعلاقاته مع الاخرين وتكسبه اخلاقيات جديده تضيف له معرفة بتجارب الاخرين وكذلك المطالعه تزيد في تحصينه الثقافي والفكري الاان الاصالة والتربية والاخلاق واحترام الاخرين منبع مهم
يتأتى من واقعه ونشئته الاوليه اذا احسنت وقديم قيل ( المجالس مدارس) وفعلا ثبتت هذه المقوله صحتها في الحياة , لانريد ان نطول في مقدمتنا بقدر مانستفيد من درس مهم نتعلمه في بناء بلدنا والحفاظ على ثرواته,واحيانا نفاجأ باخبار ووثائق تطرح بين الفينة والاخرى
خبرا يزعجك كثيرا ولا تتمالك نفسك في اطلاق الكلمات غير المعتاد عليها على اناس مهمين في الدوله وهم يمدون ايديهم على السحت الحرام بحجج واعذار وصفقات لايقرها الدين والعرف ومن شخصيات و كتل تتصدى دائما لفضح المفسدين وهي موغلة حتى الثمالة بالفساد فلمن تطمأن وعلى من تبني وجهة نظرك او تجعله الرمز الذي تفتخر به؟ الجواب كلا والف كلا لانه من الصعب علينا ان نثق باحد والفضائح يوميا تطال شخصا كنا نحترمه ونحسب له الحسابات , فمرة بعقود النفط , واخرى بالتسليح , واخرى بالبنك المركزي , واخرى باطعام الموقوفين واجهزة السونار , واخرى واخرى ياللحسره على بلدنا ومسؤوليه كيف وصل الحال بكم لهذا المستوى سنعلنها وبصوت عال لا لاتستحقون ثقة شعبكم بكم ,الظاهر ان الخجل والضمير في واد وانتم في واد اخر , أن السحت الحرام واستغلال المنصب ستحاسبون عليه , واعلموا بأن مقصلة الشعب لن تجعل احدكم يفلت منها لانكم حللتم
ماحرم عليكم واستوليتم على ثرواته ولم ترعوا الله فيها ونقولها بملاء الفم أن الفساد آلة لاترحم لانها تأكل الاخضر واليابس وتحرق في أتونها الكثير .
صبيح الكعبي alkaape2007@yahoo.com