الفرق بين علوية حمص و علوية اللاذقية !!

الفرق بين علوية حمص و علوية اللاذقية !!
إن خطة آل الأسد بالتصعيد الطائفي بدأت باللاذقية من اليوم الأول لانطلاق الثورة السورية و من أعلى المستويات بالعصابة حيث قالت بثينة شعبان إنها مشروع فتنة طائفية و لقد ترافق حديثها بتحريك الأمن لمظاهرات رددت شعارات طائفية ببعض شوارع اللاذقية و قاموا بنشر أخبار كاذبة عن هجومات مفترضة من بعض الأحياء السنية على العلوية و بالعكس و لكن مشروعهم سقط باللاذقية بفضل الله و من ثم بفضل العقلاء من الطرفين السنة و العلويين مما دفع آل الأسد لنقل مخططهم لحمص و هنالك نجح مخططهم بشكل كبير لعدة أسباب تتعلق بالعلويين تحديداً هي :
1. علوية حمص يختلفون عن علوية اللاذقية من حيث الأصل و الوضع الاجتماعي فمعظم علوية حمص هم من عائلات فقيرة و بسيطة لا أصل لها و لا خبرة سياسية عندها و لا فكر اجتماعي كانوا على هامش الحياة و الحضارة أما علوية اللاذقية معظمهم من عائلة عريقة ذات وضع اجتماعي مرموق أثرياء و يتوارثون الخبرة السياسية أباً عن جد .
2. علوية حمص يسكنون بأحياء منفصلة عن سنة حمص و لا يملكون شيء خارج أحياؤهم أما علوية اللاذقية فينتشرون و يملكون بكل أحياء اللاذقية و من الصعب انعزالهم أو عزلهم بأحياء معينة .
3. علوية حمص تحصيلهم العلمي بسيط و معظمهم يعملون بالجيش و الأمن أما علوية اللاذقية فتحصيلهم العلمي عالي و يعملون بمختلف مجالات الحياة من التجارة إلى الزراعة و الصناعة و الفن و الطب و الصيدلة و الهندسة و السياحة .
4. علوية حمص هم من منجزات الحركة التصحيحية و ولاؤهم لآل الأسد أعمى أما علوية اللاذقية فهم من عمل الحركة التصحيحية و كثر منهم أصبحوا من ضحاياها مع الوقت و ولاؤهم لآل الأسد ولاء نسبي .
5. الترابط الاجتماعي و الاقتصادي باللاذقية و تأصل العلاقات و تجزرها بين العائلات السنة و العلوية من قبل آل الأسد غير موجود بحمص .
و من هنا نجح آل الأسد بتدمير حمص و فشلوا باللاذقية لذلك و اليوم و نحن على أبواب مرحلة تاريخية بحمص هنالك من يخطط لاقتحام جامع سيدنا خالد بن الوليد و تدميره و هؤلاء موجودين بالطرفين بسبب الاختراقات الإسرائيلية للنظام و للمعارضة و من هنا فعلى علوية اللاذقية مسؤولية تاريخية اتجاه حمص ليتحركوا و يجروا اتصالاتهم فإن أي غلط سيرتكبه الجهال اليوم بحق جامع سيدنا خالد و بحق الأحياء المحيطة به و المحاصرين بتلك المنطقة ستكون مضاعفاته وخيمة و ستمتد لسنوات و سنوات و نحن رهاننا على عقلاء اللاذقية ليتحركوا و يصلحوا ما يمكن أصلاحه بحمص قبل فوات الأوان لأن أي خطأ بحمص سينعكس على الجميع و الله ولي الأمر و التوفيق .