لا يمكن لقارئ وباحث وكاتب في التاريخ أن يٌقدم لنا الحقيقة المطلقة للأحداث الماضية التي حصلت سواء كانت امام عينيه أو كانت منقولة.
فإذا ذهبت الأمة بالتركيز على ماضيها سواء كان هذا التركيز بنواحيه السلبية او الإيجابية. وكان من قبل افراد او جماعات هذا التركيز والتصور.
دونما إيجاد شيء جديد يٌبنه على معضلات الواقع الحالي واحتياجاته، فستبقى هذه الامة أو الأفراد الذين يٌركزون على التاريخ بسلبيته أو إيجابيته التي هي لا يمكننا بها التوصل للحقيقة المطلقة للفرد ومن إيجاد الحلول الجديدة والتخبط في معرفة ذات الامة والشخص
واقصد هنا حقيقة الحدث المطلق وحقيقة الشخص الذي يبحث في التاريخ لإيجاد نفسه وحلول لواقعه.
فلا تنمية ممكنة بالرجوع إلى التاريخ فقط؟ بل هي بقدرة الفرد على امتلاك حريته وزمام أموره ومصيره
وايضاً من الحد وإلغاء كٌل التعاليم والعقائد التي تقف ضده بهذا الاتجاه وهذه المسيرة
فهذه هي خطوات البداية ليصل الانسان للحقيقة النسبية والحقيقة المطلقة بمعالم نفسه ومعالم الكون ويرتقي لنوعية حياة تحقق له انسانيته وبشريته.
ولن يستطيع الفرد بالتخلص من ظروفه النفسية السلبية الموروثة من تاريخ والمورث الثقافي والديني والسياسي إلا بمساعدة نفسه بهذه النظرة وهذه الخطوات؟
عبد الرحمن شرف