الكتب كتبها المنتصرون
التاريخ الحديث هو ما نتحدث عنه اليوم .. أما الماضى الإشكالية به هى ثقافة المنقول و المجهول لا صور و لا أفلام ولا فيديو و الكتب كتبها المنتصرون (باستثناء عصر السلالات و الحضارات) و مع هذا حاول البعض خطف حضارة اللآخرين .. أما القرن ال19-20 فلقد سمعنا و بعد ذلك رأينا و لقد وثق القرن العشرين القرن التاسع عشر.
بدايات القرن ال18 بدأت عصر الاختراعات و الإبتكارات و الأفكار الصناعية و مفهوم اقتصاد السوق و ظهرت الأفكار الفلسفية فى الاقتصاد الحر و بعدها الاشتراكية و الشيوعية و أصطدم العالم بمارد اسمه النازية مبنية على الفكرة الفاشية و نقاوة العرق البشرى و هذه لها جذور تاريخية قديمة و دخل العالم فى برزخ الموت؛ أرقام ليست حقيقة و لكن ما وصلنا له: 65 مليون قتيل فى الحرب الثانية و لا نعلم الأولى و كأن الكذب هم الإعلام المقدس, ستالين قتل 52 مليون, تبعه لينين 10 ملايين و هذا داخليا و قتل هتلر و صفى الحزب من الداخل بأرقام غير معروفة و قتل بأرقام رسمية و غير رسمية كما وصلتنا الأخبار بالملايين و شنت أوروبا حروب استعمارية فى كل العالم و فى أفريقيا لا نعلم لحد اليوم الرقم الحقيقى و هو رقم كارثى و فى فيتنام و لاوس و كمبوديا و اليابان “القنبلة الذرية” و حروب الشرق الأقصى, حروب الصين و الاستعمار الإستيطانى فى استراليا و نيوزيلندا و أمريكا و كندا لا نعلم فعلاً الأرقام الكارثية الحقيقية, (منير كَعوش) يقول 112 مليون هندى أحمر و 60 مليون فايزن (أبقار برية) و حروب أمريكا الجنوبية لا أرقام حقيقية و احتلال الجزر الجنوبية الكاريبى لا وجود لأرقام مسجلة و احتلال هاواى و إلغاء حقوق الشعب البولونيزى و بعد ذلك منحوهم حق الانتخاب ؟!!!
حروب الأديان لا أريد التحدث عنها لأنها تصيبنى بالغثيان …
حروب العرب و احتلال فرنسا, أيطاليا و بريطانيا للدول العربية الأرقام غير معروفة و لكنها كارثية و حروب الهند و السند و باكستان الأرقام غير معروفة و بعد تفكيك دول الإتحاد السوفيتى و الربيع العربى لا توجد احصائيات حقيقية.
أما كارثة الكوارث اليوم: حرب إبادة الشعب العراقى و السوري الأرقام معروفة و غير معلنة.
معلومة هامة, فى الحرب العالمية الثانية قتل 65 مليون للعلم فقط عسكرياً كل قتيل يقابله خمسة الى سبعة معوقين جسديا و أرقام غير معروفة للمعوقين فكرياً.
الحروب مستمرة و سوف تتسع و الكوارث البيئية ؟؟؟
حروب ألمياه حرب تركيا و ايران ضد العراق و حرب إثيوبيا حرب المياه ضد السودان و مصر.
حروب بيئيه: تصحر, برودة, تجرد, براكين, تسونامى. اليوم حروب النت حروب الفكرية يعنى اعداد الأجيال للحروب.
كلمة أخيرة: ” أتفوه على الإنسانية و الآدمية و الديمقراطية .. الجنس البشرى جنس ملعون !”
كيف و لماذا الطبع يغلب ألتطبع لقد بنت أوروبا مدنية جميلة ذات قوانين و قواعد و طبقتها فى عالمها الداخلى و لكن الجينة العدائية ظهرت مرة أخرى عند الأوروبيين (المتحضرين) و غريزة الحروب و القتل و لكن اتفقوا علينا و لا يفعلونها هذه المرة بينهم و القتال بين دولهم و لهذا نقلت أوروبا المتحضرة البرلمانية لكى لا يهدمون هذا البناء و يتمتعون به, إنها الأنانية الكاملة, نقلوا حروبهم و غريزة القتل خارج الحدود و قاموا بتدمير دول خارجية بداية فى فلسطين و العراق و تونس و مصر و سوريا و اليمن و هى كلها دول ضعيفة و إلا لما كانوا ينجحون بتاتا فهم يختاروا دول الوهن و الضعفاء من شعوب الأرض و ينقضوا عليها و خصوصاً الدول العربية غنية فى ثرواتها و تاريخها.
الفايكنج الأوروبى و بعقلية ميكافيلية, جينة لم يتخلصوا منها بعد .. المدنية هى مرحلة ما قبل الحضارة.
يقول المسيح عليه السلام “ذئاب بجلود حملان”. عندما تتخلص أوروبا من جاهليتها تنتقل الى مرحلة الحضارة.
((فأوروبا الحديثة اليوم هى مرحلة ما قبل الإسلام .. أوروبا الجاهلية بثوب الديمقراطية)).