الـإضراب عن الطعام أمام اللاعدالة ونكث التعهدات

الـإضراب عن الطعام أمام اللاعدالة ونكث التعهداتfarda
* فريدة يزدان بناه
نحن مجموعة من النساء المجاهدات المضربات عن الطعام في مخيم ليبرتي نعتبر الإضراب عن الطعام في مخيم ليبرتي وكل أنحاء العالم في الظروف الراهنة درعًا حصينـًا للدفاع عن أنفسنا ونعده من عزم أناس واعيين أحرار لا تقدر قوة تصديه.
ووصف أحد المضربين عن الطعام هذا الإضراب عن الطعام في ليبرتي وكل أنحاء العلام في تعبير لطيف يقول: يعتبر المجاهدون في ليبرتي أنفسهم وأنصارهم صوت الشعب الإيراني المضطهد وهم يريدون أن يوصلوا وفي هذه الحملة الإنسانية صرخات المظلومية للشعب الإيراني إلى آذان العالم و أن يؤكدوا للشعوب في كل أرجاء المعمورة على أن هناك أبطال مستعدون أن يقدموا حياتهم لتحقيق حقوق شعبهم وتذوب شموع أنفسهم من أجل حرية بلادهم. وهم صوت المضربين عن الطعام في السجون الإيرانية…
نحن المضربين عن الطعام مازلنا صامدون وثابتون حتى الحصول على مطالبنا التي يأتي في مقدمتها الإفراج عن الرهائن السبعة الذين تم اختطافهم في هجوم قوات المالكي على أشرف وهم الآن متواجدون في السجون السرية للمالكي تحت التعذيب وندين أي شكل من أشكال الصمت والتواطؤ تجاه هذه الجريمة محملين الولايات المتحدة الأمريكية والأمم المتحدة مسئولية عواقب هذا الإضراب عن الطعام كونهما نكثتا وعودهما والاتفاقات لحماية 100 شخص من سكان أشرف.
هذا وأشار ”سيد أحمد غزالي“ رئيس الوزراء الجزائري الأسبق في مؤتمر باريس إلى تأريخ وثقافة المجتمع الأميركي قائلـًا: «المصافحة حتى ولو في التجارة تعني التعهد.»
الشعور بالتعهد وإعطاء الوعود إلى الآخرين قيمة نبيلة. ويعتبر المسلمون الشعور بالتعهد عملـًا ثمينـًا للغاية في حين يعدون نكث التعهد عملـًا قبيحًا جدًا. وبالتالي كان ما حدث في أشرف نتيجة نكث الأدارة الأمريكية تعهداتها ووعودها.
ووفقـًا لما شهده الناجون الـ42 من القتل الجماعي في أشرف أي تقارير الشهود العيان عن تلك الجريمة فإن القوات العراقية المهاجمة على أشرف أخذت أوامرها من رئيس الوزراء المالكي.
هذا وقالت السيدة ”لندا تشاوز“ (مديرة المكتب السابق لرئاسة الجمهورية في اميركا) في مؤتمر باريس: علينا من نعتقد بالحرية و نؤمن بحق الإنسان في حسم مصيره أن نقول كفى! قد أمر الملالي في إيران عملاءهم في العراق بقتل الأبرياء وهذا ينبغي ألا يتواصل. وتسعى الحكومة العراقية وفي سيناريوات مفتعلة لفق الأكاذيب بطريقة ”غوبلز“ أن تخدع المجتمع الدولي وتوحي أنها غير متورطة في تلك الجريمة.
من جانبه قال قائم مقام ولاية بنسلفانيا الأسبق ورئيس الحزب الديمقراطي ”إد رندل“ في كلمة له في باريس: هل يفكر أحد ولو حتى بنصف دماغه في أن المالكي لم يكن مسئولـًا عن جريمة الأول من أيلول/سبتمبر؟ هم كانوا متورطين في الجريمة. وسيخرج قريبًا تحقيق مستقل من قبل لجنة لحقوق الإنسان بشأن تلك الجريمة.
هذا ورغم مرور 92 يومًا لايزال الرهائن السبعة المختطفون في قبضة القوات التابعة للمالكي في العراق وهم معرضون لتهديدات خطيرة في إعادتهم إلى إيران قسرًا حيث تجري عليهم عمليات التعذيب ومن ثم الإعدام لا محالة.
والتزمت الولايات المتحدة والأمم المتحدة الصمت تجاه الدعوات الدولية تهدف إلى الضغط على المالكي للإفراج عن الرهائن. وتريد كل من الولايات المتحدة والأمم المتحدة أن توحيا بأن مسألة الرهائن قد انتهت وهم غيرمتواجدين في العراق. ومنذ أكثر من 92يومًا خاض مئات في مخيم ليبرتي و8دول أخرى في العالم من أمريكا، أوروبا وأستراليا الإضراب عن الطعام من أجل الإفراج عن الرهائن السبعة وضمان حماية سكان مخيم ليبرتي. وإن التزام الصمت أمام المجرمين يحثهم على استمرار جرائمهم.
مازال الرهائن السبعة متواجدين في العراق غير أن وبأمر من الحكومة العراقية ينكر تواجدهم في العراق. وإن مكان احتجازهم مخفي. لابد من كشف هذا الاختطاف القذر وغير ذلك سيتعرض هؤلاء الرهائن السبعة للإعادة قسرًا.
* من المضربات عن الطعام في مخيم ليبرتي

About حسن محمودي

منظمة مجاهدي خلق الايرانية, ناشط و معارض ايراني
This entry was posted in فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.