قانون الطابع المتناقض للكولونيالية الاستعمارية القديمة والجديدة الحداثية !!!!! الغرب ينتج التقنية كسلعة للربح، لكنه يخشاها كأداة للوعي !!!
ندرك جيدا أن شعبنا السوري الذي يتعرض للذبح الأسدي –الإيراني- الروسي اليومي، تحت غض النظر والصمت الغربي (الأوربي والأمريكي) عن هذه البربرية الأسدية المتوحشة…ومن ثم تقديرنا لواقع أن هذا الشعب السوري لم يعد له الوقت الكافي فكريا ونفسيا ومعنويا لقراءة مداخلات نظرية عن طبيعة الغرب الاستعمارية التي يراها يوميا بشكل عياني مباشر وبأشد أشكالها وحشية وموتا للضمير ….
حداثة الغرب اليوم لا تقوم على انجازاته الفكرية والنظرية والفلسفية والسوسيولوجية كما كان تمن قبل، بل على ترجمة هذه الحداثات النظرية وتعينها كمنتجات تقنية فيزيائية سلعية للربح، ولهذا كانت ورطته كبيرة مع (تقنية المعلوماتية كثورة علمية ) التي جددت هيمنة هذا الغرب التقانية الكلية على العالم، لكنها من جهة أخرى ساعدت على ولادة وعي جديد غير مرغوب به لصاحب السلعة الغربي، لدى الأجيال الشابة المتفاعلة ذهنيا وعقليا مع هذه التقنية، ليس بوصفها مادة لاستهلاكها كسلعة فحسب وفق قوانين السوق التي ترحب بها كل الأسواق ( حكومات وشعوبا )، بل لا ستيعابها وتمثلها من قبل أجيال الشباب عالميا كأدوات تساعد على تجديد الفكر والعقل الذي أنتجها وكشف منظوماته والقونين الفاعلة في أدائه و وظائفه ……
ولعل هذه هي تلك الإشكالية الرئيسية التي تهيكل وتؤطر أزمة نمو وتطور عالمنا ومجتمعاتنا العربية والاسلامية، حيث السلطات الغربية الخارجية والداخلية العربية والاسلامية يهمها استهلاك ( المعرفة –التقنية – الانتاج – بوصفها سلعة للتداول والتبادل والربح والاستهلاك )، فيما يخدم ويعزز السلطة القائمة ويؤبدها من خلال تجديد نفسها وتحديث ذاتها، وذلك هو المدخل لعنوان (الأسدية البشارية وتعلمها في الغرب الانكليزي واستيراد التكنولوجيا المعلوماتية )، التي تتقاطع وتنحل متخالطة مع موروث الثقافة البدائية الحسية الرعاعية الجبلية الطائفية السحرية الميثية للاسدية الرعاعية الحثالية ….
حيث الأسدية تطمح إلى دمج ( التقنية المعلوماتية الكونية بثقافة الاستبداد الالهية الوثنية البدائية على الطريقة العلوية (المرشدية ومن ثم الأسدية ) حيث طموح المعتوه القاصر العقل، القصير اللسان (اللثان )، أن يكون الها أو نبيا ملثوغا كموسى ( وعقدة لسانه )، وفق الاكتشافات الاسرائيلية التوراتية (الموسادية النتنياهوية الحديثة ) لنبوة بيت الأسد …
حيث تقبل القاصر المعتوه (الأبله ) ترشيحه للألوهية دون الاعتراض على جمهور المؤمنين الرعاع بألوهيته طائفيا، سيما عندما يتم اقناعه بسهولة أن الرب سليمان، لم يكن اكثر غباء وعتها منه ومن أبيه لكي يكون الها دونهما !!!
أي لكي يرفض (بشار الجزار) أن يكون الها مثله، سيما أن فرنسا العظمى (الحداثية ) حينها اعترفت بمشروعيته ولم تغادر سوريا إلا بعد أن خلفت له جيشا الهيا لحماية مملكته العلوية القائمة التي يتطوع العالم الغربي الحداثي بكامله اليوم (الشرقي والغربي )، لقتل الشعب السوري بكامله انقاذا لمملكته الطائفية الالهية التي تخدم (حداثة التكنولوجيا كسحر وميثولوجيا ) لفتك والتطهير الطائفي العنصري …
سيما وأن العالم الغربي بل والعربي والإسلامي صنع له معارضة على مقاييسه الأسدية، تقر بشرعية الوهيته دون شروط (انتقالية أو سرمدية )، بل ودون أن يكلف الراعين العرب أكثر من دعوات وبطاقات سفر وإقامة بدون شروط سياسية على المضيف، تلك هي حداثة ( عولمة المعلوماتية كسلعة )، اي ليس عولمتها كوعي كوني عقلاني ديموقراطي حداثي تملكه الشعوب كأداة للوعي والحرية …هذا الوعي للحداثة الكونية كحرية، هو المطلوب منا كثوريين –وليس كمعارضين بوصفهم وجها آخر للنظام – في فهم الحداثة المعلوماتية كأداة ثورية لتغيير العالم بما فيها عالم مجتمعاتنا العربية والإسلامية المغلقة ….