الغابة نفسها والأسد يتغير

*الغابة والأسد والخادم ابن آوى (( الواوي )) .nato_04

لاشيء يتغير في الدنيا الا الطقس ، وحسب قيد المخفر بفعل فاعل عنوانه معروف …

إذن الغابة يحكمها الأسد ، يفسدها ابن آوى (( الواوي )) .

الغابة كان فيها شجاع اسمه الأسد ، وهو حيوان مفترس ، النمر حيوان رشيق ، وهنالك الكثير من الأرانب يقابلها الكثير من الضباع .

ولكن البقاء للأقوى او الأخبث …!.

اذا تخلصنا من الواوي تستقيم الأمور ، القاعدة هي … القوي يقتله الخبيث …!.

القوي يحكم وقد يخطأ ، ولكن ابن آوى (( الواوي )) خطيئة ..؟.

فأصل الحكم الأسد ، واصل الخبث الواوي ….

الحكم لا يتغير ، والخبث موجود فهو مثل البحر ، وزبد البحر ، فهل يستطيع البحر التخلص من خبثه الا اذا اظاف الكثير من السكر …

فهل نعرف ماهي كمية السكر التي نحتاجها لغسل الخبث من البحر ، اما الملوحة فهي موجودة لكي لا تتعفن الأرض .

*الأرنب والثعلب

الأرنب يعلم من خلال حاسة الشم بأن الثعلب سوف يهاجمه مع هذا ينتظر .

ارنوبي صديق الأطفال وحبيب الكبار ، بسيط ، جميل ، رشيق ، حركته ، لعبه ، وهرولته عجبا ، اما ذنبه بدعة ، وانفه مهزوز .

اذا كنت ارنبا بالت عليك الثعالب .

فهل يستطيع الأرنب ان يتحول الى ذئب …؟. كلا لانه الجمال ، وغير وحشي ، وطبيعي فهذا الأنسان الأرنب وديع حتى اذا لاحقه الثعلب لا يعرف بأنه يريد اقتناصه فهو في جينته طيبه وبراءه..

هكذا هم البشر الارنبيون يقتنصهم الزمن ووحش الغابة ويصبحون ذكرى ولكن ذكراهم دوما طيبة .

فهل تكون ذكرى البشر طيبة وهم مظلومين أم سيئة وهم ظالمين .

عاشت الأرانب فاليسقط الأسد

‎هيثم هاشم – مفكر حر؟‎

About هيثم هاشم

ولد في العراق عام 1954 خريج علوم سياسية عمل كمدير لعدة شركات و مشاريع في العالم العربي مهتم بالفكر الانساني والشأن العربي و ازالة الوهم و الفهم الخاطئ و المقصود ضد الثقافة العربية و الاسلامية. يعتمد اسلوب المزج بين المعطيات التراثية و التطرق المرح للتأمل في السياق و اضهار المعاني الكامنة . يرى ان التراث و الفكر الانساني هو نهر متواصل و ان شعوب منطقتنا لها اثار و ا ضحة ولكنها مغيبة و مشوهة و يسعى لمعالجة هذا التمييز بتناول الصور من نواحي متعددة لرسم الصورة النهائية التي هي حالة مستمرة. يهدف الى تنوير الفكر و العقول من خلال دعوتهم الى ساحة النقاش ولاكن في نفس الوقت يحقنهم بجرعات من الارث الجميل الذي نسوه . تحياتي لك وشكرا تحياتي الى كل من يحب العراق العظيم والسلام عليكم
This entry was posted in فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.