لدينا في عالمنا الإسلامي مشاكل خفية مع بعض الدعاة، فبعضهم يستحل الدماء المحرمة، وبعضهم الآخر يستحل الأموال والأعراض، إلا أن أحدا ـ وبعكس ما يحدث في الأديان الأخرى ـ لا يحاسبهم أو يفضحهم كي يكونوا عبرة للآخرين، فعلى اليوتيوب قصة لداعية إسلامي أعجب بامرأة متزوجة غير مسلمة فدعاها الى الإسلام بقصد أن تسلم ليفسخ عقدها مع زوجها ويصطفيها لنفسه، إلا أنه عاد ذات يوم لصحبه صارخاً «أسلم ابن الكلب»، ويعني أن زوج تلك المرأة قد أعلن إسلامه كذلك، فلم يستطع فسخ عقدها معه، والرواية مصدرها داعية آخر.
****
واعتاد أحد كبار رجال الخير أن يرسل دعاة من إحدى الدول العربية على حسابه الخاص لنشر الإسلام الصحيح في الجمهوريات الإسلامية المنفصلة عن الاتحاد السوفييتي، وقد تنامى لرجل الخير خبر «فضيحة» قام بها أحد الدعاة حيث أعجب بامرأة متزوجة من تلك البلدان فاحتال للوصول إليها مستغلا صفته الدعوية عبر إقناعها بأن للمرأة في الإسلام نصف حق الرجل.
****
وبما أن للرجل أربع زوجات لذا يحق لها شرعاً زوجان وأنه سيعقد عليها كي يصبح زوجها الثاني (مسيار من نوع آخر)، وينصحها الداعية بألا تخبر زوجها بتلك الزيجة الحلال منعا للغيرة والمشاكل ولها أن تأتيه وتعتني به ساعات محددة من اليوم، وهو ما تم حتى تسرب الخبر وقام رجل الخير بإعادة الداعية لبلده بعد أن أخبر الجهة التي أرسلته بالقصة المجلجلة والمخجلة، في العام الذي يليه صعق رجل الخير عندما وجد اسم نفس الداعية مرشحا للدعوة في نفس تلك البلدان، وكانت صدمة لرجل الخير عندما التقى بالمسؤول عن الابتعاث وعلم أنهم يعلمون بتلك الواقعة وأن الداعية صغير السن يمكن اعتباره «عيل وغلط».
****
وللكاتب السعودي الكبير د.حمزة المزيني قصة مع أحد الدعاة تستحق أن تروى للعظة والعبرة، كان الدكتور يصلي كل الفروض في مسجد قرب بيته بالرياض وكان الإمام جارا له بالسكن ويدعى «ح.م» وكثيرا ما يلتقيه قبل أو بعد الصلاة ويبدي الإمام إعجابه بشخصية وأخلاق الدكتور، في الليل كان الدكتور المزيني يتعرض لحملة شتم وقدح وتكفير شعواء من كاتب متطرف يدعى «الخفاش الأسود» على أحد أكثر المواقع التكفيرية انتشارا مما يعطي الضوء الأخضر لأي شاب متطرف لقتله أو التعدي على الدكتور، كما حدث مع د. فرج فودة أو الكاتب نجيب محفوظ، لاحقا وفي لقاء مع جريدة الحياة كــشف «الخــفاش الأسود» عن شخصيته الحقيـقية فإذا به إمام المسجد الذي يصلي فيه الدكتور المزيني وجاره بالسكن!
****
حدود أخطاء رجال الدين في الغرب هي في الأغلب تحرشات جنسية إلا أن تلك الأخطاء لا تخبأ تحت السجاد ويغطى عليها، كما يحدث لدينا، بل تعلن الأسماء وتعلن معها العقوبات الرادعة منعا لتكرار تلك الأخطاء الشنيعة، بينما ترتبط أخطاء بعض دعاتنا بتحريض الشباب الغر على القتل والنحر والتخريب والتدمير مع إبقاء أنفسهم وأبنائهم في الأمان، وتتواصل الأخطاء إلى التعديات الجنسية والاستيلاء على الأموال المؤتمنة والذي يظهره الثراء الفاحش والسريع لبعض دعاتنا دون أن نسمع بمن حوسب أو عوقب وكيف تصلح بلداننا الإسلامية إذا لم تطهر تباعا المؤسسات الدينية فيها؟!
****
آخر محطة: 1 ـ في إحصائية لإحدى الصحف الخليجية مستقاة من الجهات الرقابية ثبت أن الوزارة الأكثر تعديا على الأموال العامة والذي يعكسه عدد الاحالات إلى النيابة هي.. وزارة الأوقاف، أي وزارة الدعاة التي يفترض فيها الطهر وأن تكون القدوة الحسنة لباقي الوزارات!.
2 ـ أحـد الدعـــاة المشهورين سبق له أن قتل شابا كويتيا متزوجا في الثلاثينيات من عمره ولديه أولاد عبر الضرب الشديد له بحجة إخراج الجن منه، وخرج من تلك القضية كالشعرة من العجين بسبب مظهره ومسماه!
*نقلا عن “الأنباء” الكويتية