قال صلى الله عليه وسلم:
“صنفان من أهل النار لم أرهما بعد: قوم معهم سياط وأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها”..!!
وفي رواية عند أحمد: “العنوهن فإنهن ملعونات”..!!
هذا حديث عظيم وجليل.. وواقعنا شاهد عليه..!!
وفي هذا الحديث إشارة إلى أن الظلم السياسي والفساد الاخلاقي قرينان.. ووجهان لعملة واحدة ..
فمتى وجد الظلم السياسي يكون معه الفساد الاخلاقي..
فانظروا الى الغرب الكافر وحجم الظلم هناك ..!!
حيث يتمتع الملوك والأمراء والرؤساء .. والوزراء والنواب والشيوخ والحجّاب ،، لتلك البلدان .. بعوائد النفط .. وما في باطن الارض وما عليها من خيرات.. تاركين شعوبهم تعاني الأمرّين ..!!
جوع وحرمان اقتصادي ..!! وظلم وتسلط سياسي..!!
فلا يجرؤ فرنسي كافر مثلا على انتقاد ما تقوم به الشرطة الفرنسية أو هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر الفرنسية من اعمال ارهابيه بحق المواطن ..!!
مثلا كإجباره بالذهاب الى الصلاة ..!! او عدم ارتداء الحجاب الشرعي للنساء ..!!
والتعرض لكل رجل وامرأه يسيران بالطريق للتأكد بانهم زوجان شرعيان .. وعدم وجود علاقه او خلوه غير شرعيه معاذ الله..!!
فإن الإنسان المغموس في حمأة الشهوة المشغول بالنظر لتبرج النساء .. فإنه لا يجرأ أن يقول للظالم إنك ظالم..!!
على عكس ما يحدث عندنا حيث لا تبرج ولا عري ..!!
فالمؤمن متفرغ لمحاسبة الحكام .. ودفعهم الى اقامة العدل و نشر الخير ..!!
مما يجعل المسلم يعيش بمستوى عال من الديمقراطيه ..!!
ودخل عالي لا تحلم به كل امم الارض الكافره ..!!
لانه لا يريد أن يعاقب بأقوام معهم سياط يجلدون الظهور..!
والإشارة في الحديث ظاهرة.. وذكر هذين الصنفين في الحديث ليس من عبث إنهما وحي من الله عز وجل..!!
لذلك قلما تجد في بلاد الايمان كاسيات عاريات ..!!
لان المسلم مقتدر بماله وفحولته ..!!
فلو خرجت امرأه منقبه الى الطريق وحدها.. ترى جمهرة من الشباب القادر على ركوب الأبل و دفع المال.. يحيط بها كي يقضي وطره منها ..!!
على عكس الغرب الكافر.. فتجد المرأه هناك تخرج عاريه والعياذ بالله الى الشارع .. فلا تجد شاب يقترب منها او يعترض طريقها ..!!
لانه فقير وجائع وبائس ومضطهد ومحروم ..!!
يعاني من الظلم السياسي والفساد الاخلاقي وخداع شيوخ الدين ..!!
المرأه هناك تتعرى كي تثير شهوة الرجال .. وتدعوهم لقضاء وطرهم منها مجانا فلا تجد في كثير من الاحيان من ينكحها ..!!
فالحمد لله على ما انعم الله علينا من عدل وشفافيه ..!!
ومال وفير .. فلا حاجه لنساء بلادنا للتعري.. فبدون عري لا يمكنهن الخلاص من الفحول ..!!
فكيف بالله عليكم لو تعريين وخرجن الى الشوارع ؟؟؟
أما اللعن:
فإن من فقهه أمور.. فإن الشرع أمر الناظر أن يلعن هذه المرأة حتى يدرأ عن نفسه شرها..!!
مع استمراره بالنظر اليها .. فإنك لا تستطيع أن تدرأ شر هذه المرأة المتبرجة عن نفسك .. إلا إن قلت في نفسك واستشعرت بقلبك إن هذه ملعونة..!!
فكيف يتمتع فيها الناظر دون لعن ..؟؟
وللإنسان أن يقول هذا بلسانه على مسمع منها ..!!
لكن إن ترتب على إسماعها فتنة .. فلا تسمعها درءاً للفتنة..!!
مثل ان تكون ابنة شيخ او سيّد .. او وزير او نائب .. او مسؤول كبير باحزاب الحكومة ..!!
او ابنة او زوجة لص مقتدر فتلعنك وتلعن اهلك وكل من حولك وتعري اختك وامك وتهتك عرضك ..!!
فأحذر وكن فطن حتى لا تجر على نفسك المحن .. !!
أما إن لم يترتب فتنة.. فأسمعها ولا حرج في ذلك..!!
مثل ان تكون من عائلة فقيرة .. وليس لها سند او رأس كبير في الدولة .. او موظفة او عاملة بسيطة وزوجها عاطل عن العمل .. واذا كانت غير متزوجة وتعيل عائلة كبيرة ووالدها مقعد وامها مريضة عليلة .. ولا يهتم بها احد .. ..!!
اذ هي هذه المرأة الملعونة بعينها..!!
ولا يلزم من لعنها هذا .. أنه يحكم عليها من أهل النار.. إنما يحكم عليها اللعن .. والذي يعني الخروج من رحمة الله ما دامت على هذا الحال ..!!
ولعنها بمعنى الدعاء عليها..!!
فكما قال ابن تيمية:
” فإن النصوص التي ورد فيها اللعن في الشرع قسمان.. قسم بمعنى الدعاء على الإنسان.. وقسم بمعنى تقرير الخروج والحرمان من رحمة الله.. وقصة الرجل المسيء لجاره لا تخفى.. فقد صح أن رجلاً جاء للنبي صلى الله عليه وسلم .. يشكو جاره .. فأرشده إلى أن يخرج متاعه إلى قارعة الطريق.. فأصبح الناس يمرون ويستفسرون من الرجل عن ماله.. فلما كان يخبرهم بالخبر .. كان الناس يلعنون الجار المسيء حتى رجع وتاب.. فلعن المعين بمعنى الدعاء عليه لا حرج فيه”..!!
ولكن كما اشرنا اعلاه احذر من الفتنه .. وخاصة اذا كانت تلك المرأه من رعايا دول الاستكبار العالمي والامبرياليه والصهيونية والاستعمارية ..!!فالافضل ان تغلق فمك حتى لا تجلب لنا البلاء والدمار وجيوش لا طاقه لنا بها .. ولا ينفع في ردها صلاة ولا صيام ولا دعاء..!!
اتركها بل ساعدها.. واخدمها لتجنبنا شرها .. وشر دولتها رعاك الله …!!
مسك الختام
في نهاية نقاش صاخب و حاد بين متدين و فيلسوف ..
قال المتدين للفيلسوف: “الفيلسوف هو إنسان معصوب العينين موجود في غرفة مظلمة سوداء .. و يبحث في الغرفة عن قطة سوداء غير موجودة في الغرفة أصلا ..
أجابه الفيلسوف: “أما المتدين فهو إنسان معصوب العينين موجود في غرفة مظلمة سوداء.. و يبحث في الغرفة عن قطة سوداء غير موجودة في الغرفة أصلا ..
و لكنه يخرج من الغرفة صائحا: لقد عثرت على القطة السوداء..!!