العندليب الأسمر ارسل رسالة ، وقال بها يا أبني ماهذا الطوله اني مشتاق لكم بكل حالة .
كيف نسيتم البصرة ، وشط العرب ، والكورنيش ، لاشك انت في حالة تحشيش …!.
فقلت له يا اسمر انا لا أرى سوى القمر … فأنت اسمر ولكنك قمرا …
فكيف يكون السواد بياضا ، وكيف يكون الزمن حلوا بدون اسود القمر …
أبي سامحني ، لم أنسى ، ولكني استحي فبودي لقائك ، ولكن ربي لا يسمح فحياتي تنتهي عندما يغيب القمر …
قال العندليب يا إبني تريث يوما ما سوف نلتقي العمر مرسوم مثل نخلة خضراء فيحاء سمراء ، إنتاجها دبس ورواء وكبرياء .
فقلت يا أبي سوف أصلي اليوم ، فاليوم عيدا ، فلقد تذكرت القدر والهجر .
لقد هجرني القدر وتذكر القمر … فياليتني كنت الهجر … فتفتقت السماء وسقط الماء ، وكان اسمه المطر …!.
المطر ثم المطر يسقط ويثوب … يسقط ويرتفع … يسقط ويبتسم عندما ابتسم القمر جائني منك خبر .
قال العندليب الأسمر لا تحزن فدمعتك عزيزة ، وأنا عزيز لا تسقطها فيسقط العزيز .
وفي تلك اللحظة أرجعت دمعتي الى البؤبؤ ، وصرخت انت الآن في البؤبؤ لأنك العزيز .
إذن انت القدر ، ووجهك أحلى من القمر …
وصوتك تغريد ، والله يوما ما سيركع لك القمر تمجيدا …