طلال عبدالله الخوري 14\5\2016 © مفكر حر
منذ نشأة قناة الجزيرة بأواخر التسعينات وحتى بداية الثورة السورية 2011 ( وتحديداً عندما تلاسنت الشيخة موزة زوجة امير قطر مع زوجة المجرم بشار الأسد أسماء التي فضحتها ايميلاته الشخصية المخترقة . للمزيد هنا: السلسلة الوثائقية علم بشار السري), كانت قناة موالية لنظام المجرم بشار الاسد حتى أكثر من الاعلام السوري الرسمي ذاته, ويعود الفضل بهذا الولاء للمذيع السوري والعميل المزدوج للمخابرات السورية والقطرية فيصل القاسم, والذي كان حتى ذلك الوقت يقبل مؤخرة بشار الاسد ليل نهار حتى يمنحه منصب وزيراً للاعلام ولكن الاخير لم يشتره بقشرة بصلة, فتحول فيصل قاسم لتقبيل مؤخرة مرشد الاخوان المسلمين مراهنا على انهم سيصلون للسلطة بعد سقوط بشار الاسد ويمنحوه هذا المنصب الذي سبب له عقدة نفسية. .. كاتب المقال يذكر انه في أغسطس/أب 2003 عندما حلقت طائرات إسرائيلية فوق منزل المجرم بشار الأسد للتحذير من دعمه لحزب الله, ثم في أكتوبر/تشرين الأول 2003 لتغير على موقع تدريب فلسطيني في منطقة عين الصاحب قرب دمشق, ظهر في موقع الجزيرة الألكتروني آنذاك “كاريكاتير” يسخر من طبيب العيون بشار الأسد, وتصوره في عيادة للعيون لا ير الطائرات الاسرائيلية تحلق فوق منزله, وقد تم حذفه من قبل العميل فيصل القاسم, مع العلم اني حاولت الرجوع اليه عدة مرات وكأنه فص ملح وذاب, اي انه كان يقمع حتى كاريكاتير بسيط ينتقد سيده بشار الاسد الذي كما قلنا كان يستجديه من اجل توزيره, مع العلم ان الوزير بسورية هو مجرد رجل كرسي لا يحل ولا يربط كما هو معروف, ولكن على ما يبدو كان يريد اظهار حذلقته بالإعلام التي لا يضاهيه فيها احد من اعلامي النظام في تلميع صورة المجرم بشار الاسد, وحتى هذه اللحظة يخطأ من يظن بأن الجزيرة او فيصل القاسم قد أضروا بنظام المجرم بشار الاسد, على العكس هم افادوه كثيرا بإظهارهم ان في سوريا لا يوجد إلا خيارين: الاول الاسلاميين الارهابيين, والثاني ارهاب النظام, وقد عمدوا لتغييب 23 مليون سوري ابي حر واللذين هم ضد النظام وضد التطرف وفقط ينشدون الحرية والكرامة.
كان لا بد من هذه المقدمة لنصل لموضوعنا الأساسي وهو المقالة التي نشرها عميل المخابرات المزدوج فيصل القاسم, اليوم 14\5 في القدس العربي, والمعنونة ” هل كان حافظ الأسد سيتصرف كبشار لو كان حاكماً الآن؟ ” , والتي حقر واهان الشعب السوري وثورته عندما اعتبر فيها ان سبب الثورة والمشكلة الرئيسية في حكم عائلة الاسد تنحصر في تعامله الخاطئ مع المظاهرات السلمية في بداية الثورة, وليس حكمهم الجائر لسوريا على مدى 46 سنة وكأنها مزرعتهم الخاصة ورثوها عن اجدادهم, يسرقونها ويكدسون الاموال بالخارج, ويستعبدون شعبها وينكلون به ويتسلطون عليه بثلاثة عشر فرعاً للمخابرات الرهيبةّ التي حكمتنا بالنار والحديد والتي يشهد عليها الصور المسربة من معتقلاتهم ( لمشاهدة الصور هنا: قائمة بكل الصور المسربة لضحايا التعذيب في السجون السورية التي وثقتها شركة كارتر راك+18 ).. والاكثر من هذا هو يدعي بان الاسد بما يفعله بسوريا قد أفاد اسرائيل! وكأن حكم عائلة الاسد كان يوما ما ضد إسرائيل ولم يكن يحمي حدودها منذ وصول اسرتهم للحكم!!.. اي ان حسب فيصل القاسم لولا هذه الخطيئة الوحيدة لكانت سوريا وشعبها بأحسن حال, وهو لا يكتف بهذا بل ايضا يكيل المديح لحكمة والده المجرم حافظ الاسد لانه باع اوجلان للمخابرات التركية ليتجنب الحرب مع تركيا وتدمير سوريا , وكأن بيع الناس بغض النظر عن مواقفهم بعد اعطائهم الامان هو عمل وطني بطولي فاضل بالنسبة له, وأيضا يعتبر القاسم بأن مشكلة صدام حسين الوحيدة هي احتلاله للكويت وليس جرائمه ضد الشعب العراقي طوال سنين حكمه الاستبدادي, وهو بهذا ايضا يقزم الشعب العراقي… فعلا هذا احط ما يمكن ان يقوله عميل مزدوج يدعي المعارضة, وفي الختام نزكي لكم مشاهدة هذا الفيديو الذي يفضح مصالحة المالية مع النظام فيديو يفضح فيصل القاسم ضد الثورة ومصالحه المالية مع النظام