العملية الارهابية في القطيف رسالة ايرانية للسعودية عبر داعش

saudisuisidmosqueطلال عبدالله الخوري 23\5\2015 مفكر دوت اورج

نقلت وكالة  الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا ” عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية “مرضية افخم” قولها: ” نندد بالهجوم الإرهابي ضد المصلين في مسجد الإمام علي في محافظة القطيف شرق السعودية, ونشدد على ضرورة الكشف عن من يقف وراء الهجوم الإرهابي ومعاقبتهم وضرورة اتخاذ خطوات هامة بما فيها مكافحة المجموعات الإرهابية والمتشددة ووقف المغامرات الأجنبية في المنطقة.”. 

نحن نقرأ بين سطور التصريح الايراني الرسمي التالي:

أولاً: جميع اجهزة المخابرات بالعالم تعرف بأن من قام بهذه العملية هي احد فروع داعش التي تسيطر عليها المخابرات الايرانية تمويلاً وتدريباً وتسليحاً,.. صحيح ان داعش هي عراقية سنية ولكن لها علاقات ومصالح مع كل من نظامي الاسد والولي الفقيه في ايران, وهذا معروف, وقد نجحت المخابرات الايرانية بمساعدة داعش من تكليف احد عناصرها في السعودية بتنفيذ المهمة لكي ترسل رسالة الى السعودية, وحتما استطاعت المخابرات الايرانية عن طريق عملائها في منطقة الطائف الشيعية بتسهيل تنفيذ المهمة, لكي تصيد عصفورين بحجر واحد: الاول: زعزعة الاستقرار في السعودية التي تشن حرب على الحوثيين الموالين لايران, ثانيا تأجيج المشاعر الدينية الطائفية لكي تستخدمها في المستقبل بتنفيذ اعمال اكثر تخدم مشاريعها الاقليمية.

ثانيا: تعتبر ايران بان الحرب السعودية على الحوثيين هي حرب اميركية بالنيابة على ايران, من اجل انتزاع ورقة الحوثيين باليمن من يدها على طاولة المفاوضات بشأن امتلاكها للسلاح النووي, وهي بهذه العملية تهدد السعودية بعقر دارها من اجل ايقاف هذه الحرب, لتتمكن ايران من استخدامها بملفها النووي ومن اجل الاعتراف الاميركي لها بانها قوة اقليمية ولها مصالحها في المنطقة ويجب ان يحسب لها حساب.

رأينا بما يحدث: هنا اصبح لدينا طريق مسدود… فمن جهة ايران تستغل الاقليات الدينية, التي عوملت كمواطنون درجة ثانية بالبلدان ذات الغالبية السنية, لكي تستخدمهم في تنفيذ مخطاطاتها الاقليمية وتصدير نسختها من الثورة الاسلامية.. ومن جهة ثانية ان الدول ذات الغالبية السنية لا تريد ان تعامل اقلياتها معاملة انسانية تحفظ لهم حقوقهم الادمية مما يسهل على ايران استغلالهم, وهذا ما فعلته في لبنان وسوريا واليمن والعراق والبحرين؟؟ 

وفي الختام نقول:انه يجب على الدول ذات الغالبية السنية ومن ضمنها سورية ان تفهم بان الحل لكل مشاكها يكمن بالعدل والمساواة واحترام حقوق الانسان والاقليات كما هو منصوص عليها في المعاهدات الدولية ووثائق الامم المتحدة, وهذه هي الطريقة الوحيدة لسحب بساط الاقليات التي تستعلها ايران, فعندما يحصل الشيعي على حقوقه العادلة لن تستطع ايران قط تجنيده واستغلاله, لان جميع الحلول الاخرى قد جربتها الكثير من الدول وفشلت… فإلى متى ستستمرون بإعادة وتكرار الحلول الفاشلة مع ان الحلول الناجحة اسهل وبمتناول اليد, والحروب لا تحل اي مشكلة , ولن يكون هناك اي منتصر باي حرب فجميع الحروب خاسرة للجميع.

About طلال عبدالله الخوري

كاتب سوري مهتم بالحقوق المدنية للاقليات جعل من العلمانية, وحقوق الانسان, وتبني الاقتصاد التنافسي الحر هدف له يريد تحقيقه بوطنه سوريا. مهتم أيضابالاقتصاد والسياسة والتاريخ. دكتوراة :الرياضيات والالغوريثمات للتعرف على المعلومات بالصور الطبية ماستر : بالبرمجيات وقواعد المعطيات باكلريوس : هندسة الكترونية
This entry was posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.