العلوي عالتابوت، و المسيحي عم يترحّم عايام بيروت

childcompareالقصة أدناه موجّهة لحلفاء بشار الأُسد ، لأعطيكون مثال عن قيمتكون عندو..
بيروت ١٩٩٠…
بعد دخول الجيش السوري على بيروت و الضاحية، كان العميد هاشم معلا قائد الفوج ٤١ قوات خاصة مستلم زمام الامور…
من المعروف عن هالعميد الدور القذر اللي قام فيه بحق اللبنانيين بشكل عام ، و المسيحيين بشكل خاص..
العميد معلا و اثناء خدمتو في لبنان المحتل، كان بيملك فيلا في صوفر و تانية بعالية و تالتة بضهور الشوير و رابعة بالرملة البيضا…
و كان مع كل دخول للفوج ٤١ على اي مدينة او ضيعة لبنانية ، يقوم بإعطاء الأوامر للعساكر بتعفيش البيوت بعد طرد الأهالي ، مستخدماً الخط العسكري و اللي بيوصل مدن لبنان مع الساحل السوري لإخراج المسروقات ..
قائد الفوج ٤١ قوات خاصة و اللي مركزها بوقت السلم في حرستا، كان يناوب اربع ايام في بيروت و تلات ايام بالشام، و باغلب الاحيان يضل ببيروت ليراقب عن كثب عمليات النهب المنظّم اللي كان بيرأسو..
شخصية عسكرية عالطريقة الاسدية، مزاجي و عصبي لابعد الحدود، لدرجة آنو أجبر ولادو الاربعة فراس و مصعب و غيداء و ردينة على تعلّم السباحة ليشوف فيهون واحد بيشبه فروسية الباسل ..
بيجمع قادة الفوج و بيعطي الخطاب الحماسي للمعركة اللي اتسمّت لاحقا معركة طرد ميشيل عون ” حليف الأسد اليوم”…
” بدنا كذا من اختو لميشيل عون، أبدي منكن انتو ابطال الاسد اتوفرو واحد من هالمسيحية الكلاب، و بدي تجيبولي عون عايش لحتّى اصلبو و لحقو بمسيحو…”
مع تهليلات عناصر فوج ابو شحاطة انطلقت المعركة…
معركة قصر بعبدة كانت فرصة لهاشم معلا و للضباط اللي معو للنهب و للسرقة، فالكل بالاضافة لسلاحو كان حامل مفك و بانسة لتسهيل أمور الخلع و السلب..
و بأثناء التقدم بمنطقة عالية اللي باتطل على حي الجمهور في بيروت الشرقية، حقول ألغام ممتدة كشفت عنها فرق الهندسة و خبّرت قيادة الفوج فيها مسبقاً، بس الطمع و الجشع لقائد هالفوج بالوصول لبعبدة قبل باقي الافواج و الحصول عالغنائم، خلّاه يعطي الاوامر للعساكر باكتساح حقل الالغام باجسامهون …
٢٠٠٠ عسكري من حرامية الديار كانو عالارض مرميين أشلاء ، و الالف الباقية منتشرين بالحقول هربا من مدفعية الجيش السوري اللي صارت ترمي عليهون بالغلط و تحت أوامر سابقة لهاشم معلا بتفجير حقول الالغام…
حماة الديار بعدهون بعالية و خسارتهون اتجاوزت ٣٠٠٠ عسكري، و الهدف شو؟؟؟ لا تحرير الجولان و لا استرداد القدس، الهدف بس الوصول أولاً و تحصيل الغنائم…
نص ساعة الطيران السوري عم يحوم فوق المكان بدون تقديم اي مساعدة، و كلشي عملو هاشم معلا كان الاتصال بعلي حيدر و السب على قائد المدفعية اللي عم تضرب على جنودو لتبرئة نفسو من دم العسكريين اللي اتمزّقت أجسادهون..
وصل الخبر لميشيل عون، أنو القرار بازاحتو من القصر طلع، و المعركة اللي شغلوه فيها مع جعجع خلصت و اجا الوقت ليهرب ، و الطريق عالسفارة الفرنسية نحنا منفتحلك ياه و منوصلك لهونيك…
دخل حماة الديار على بيروت الشرقية المسيحية…
اسبوع كامل من النهب الممنهج، سيارات الزيل العسكرية ما عاد تلحق نقل عفش و سيارات و رخام البيوت و ايقونات و أجراس الكنايس..
قاوم جعجع كم يوم و استسلمو جماعتو بعد ما تم اسر ٥٠ مقاتل مسيحي و من بيناتهون
١٤ مسيحي سوري كانو عم يقاتلو مع مسيحيي لبنان للدفاع عن كنائسهم من البربر العربي السوري…
بيجيبو الاسرى لعند ابو فراس معلا و بيقولولو: سيدي هاودي الاسرى اللي كانو ما يحاربو مع هاللوطي موشيل عون ، شو منعمل فيهن؟؟
بساحة بعبدا و قدام حماة الديار قال ابو فراس كلمتو الشهيرة:
بكرة بيبكي بابا روما شوي قدّام سيادة الرئيس، بيقوم بيحن قلبو و بيطلعهن بمرسوم عفو، و بيرجعوا يقاتلونا مرة تانية..
صفّوهن عالحيط و اعدموهن…
٥٠ شب مسيحي ، تهمتهون انو كانو عم يدافعو عن مناطقهون ،بيتصفّو بلمح البصر و بيندفنو بحديقة كنيسة موجودة صوب قصر بعبدا.
كل هالسرد اللي سبق لقول كلمة وحدة بس لحلفاء الأسد من مسيحيي عون الدجال، و اهالي العساكر العلويين في سوريا:
مصيركون ما رح يكون افضل من اللي ماتوا بهداك اليوم من علويين و مسيحيين ، و رح يضحّي فيكون الأسد متل ما ضحّى بأهاليكون ، و رح تثبت المقولة المخابراتية اللي انتشرت في بداية الثورة مع شوية تعديل:
العلوي عالتابوت، و المسيحي عم يترحّم عايام بيروت..

About زياد الصوفي

كاتب سوري من اللاذقية يحكي قصص المآسي التي جرت في عهد عائلة الأسد باللاذقية وفضائحهم
This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.