العلمانية السورية و الجماعات المتشددة

العلمانية السورية و الجماعات المتشددةsyrianminority
على مدى اربعة سنوات و القوى السياسية ذات التوجه العلماني الليبرالي تتهم الحركات المتطرفة بالاستئثار بالحراك العسكري داخل سوريا و تنفيذ اجندات اقليمية و العمل على اعادة الخلافة الاسلامية الى سوريا
الجماعات المتشددة تسعى لاعادة نظام حكم فات عليه قرابة الف عام
والحركات الليبرالية تحاول اعادة نظام حكم مضى عليه قرابة ستون عام
الفارق بين الطرفين ان الجماعات المتشددة تسعى جاهدة للعمل على برنامجها تقاتل و يستشهد العدد من افرادها
بينما الحركات الليبرالية والعلمانية و التجمعات المدنية تريد ان تمطر لها السماء ذهبا و فضة فهي ان جاهدت فالحد الاقصى لجهادها مؤتمر سياسي في احد الفنادق و تصريحات اعلامية يتهمون فيها الاخرين باقصائهم بل قد تصل طروحات البعض منهم على ان الجماعات المتشددة عليها ان تقاتل و تسقط النظام ومن ثم تحتفي وليبدأ دور اصحاب العقول النيرة من الليبراليين والعلمانيين
فكرة ان يكون هنالك تنسيق مرحلي بين تلك القوى مستبعد فالفريقين يعملان على مبدأ لكم ديني ولكم دينكم او كأن الاتفاق على الاهداف يعني خروج كل فريق عن ثوابته وننسى ان دول ذات توجهات مختلفة في سبيل اسقاط النازية الالمانية توحدت جهودها و اجتمع ستالين من اقصى اليسار مع تشرشل و روزفلت من اقصى اليمين دول لها استراتيجيات متناقضة وايديلوجيات متنافرة و لغات مختلفة و اديان و جغرافيا متباعدة اجتمعوا لمحاربة هتلر
ونحن وفق منطق العلمانية لا لقاء مع التشدد حتى ولا ضمن مخطط اسقاط النظام
والسؤال لو اخرجنا او استبعدنا تلك الجماعات من سيحارب النظام و يسقطه ؟؟
سيقولون لك بالحل السياسي !!!
على همة الليبراليين والعلمانيين سنقول للشعب :
********** صبرا آل سورية أن موعدكم الجنة ***

About جميل عمار -جواد أسود

كاتب سوري من حلب
This entry was posted in ربيع سوريا, فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.