العلاق ديمقراطي من – دبش-

على غرار المناظرات التي تجري بين الحزبين الامريكيين ،الجمهوري والديمقراطي،مع قرب الانتخابات الرئاسية حيث يتناظر boldcombمسؤولين امام احدى القنوات الفضائية محاولا كل منهما ان يقنع المشاهد بوجهة نظره مطبقا كل ما تعلمه ودرسه في مدرسة الترويج الشخصي المعروفة.

اقول على غرار ذلك خرج علينا النائب علي العلاق شاهرا سيفه ،صائحا هل من مبارز،وحين لم يأت اليه احد تبرعت حنان الفتلاوي باعطائه هذه الفرصة باعتبارها مديرة منح الفرص الثمينة في مجلس النواب.

وحتى لانتسرع ونظلم كليهما،العلاق والفتلاوي،دعونا ننبش،وعذرا لهذا القول،زبالة المنطقة الخضراء.

لم يكتف العلاق بكونه نائب بالفطرة بل اجتاز ذلك ليكون قاضيا بدون ان يؤدي القسم امام رئيس الجمهورية.

فقد صرح بانه سيقاضي كل من يتعرض له بتهمة “القذف” وغرامة 500 مليون دينار عراقي.

بوية علي،على كيفك،رحت فدوى لاسم علي، ترى سويتنا فضيحة كدام الوادم لانك ماتعرف شنو معنى القذف.

ليش؟؟؟.

انا اخبرك،كلمة القذف اذا انذكرت وحدها تعني غير شي،وحاشاك انت من القذف، اما اذا انذكرت مع كلمة التشهير فتصبح واضحة امام القضاء.

اكيد مستشارك الاعلامي كان غائب من صرحت هذا التصريح الاغبر.

بعدين شلون راح تفصل القذف على الكلام الموجه لك،شنو قابل انت خياط ولا مخرج مسرحية “احلام تمشي للورا مو لكٓ-;-دام”.

يعني مثلا واحد كال العلاق ماحقق ولاشي الى الناس اللي انتخبوه ،هل هذا قذف؟.

واحد ثاني كال العلاق بس لسان ماكو قبض،هل يعتبر قذف؟.

واحد ثالث كال يامعود العلاق مايحب الا نفسه ورجال حمايته،هل يعتبر قذف؟.

اذا يعتبر قذف فربنا يقذفك في مكان اسمه بئس المصير وراح الناس تصيح من حواليك:ولك وين الديمقراطية ياصاحب القذف.

بعدين شلون تتجاوز على القضاء وتعين حالك قاضي،وياريت لو كنت قاضي الغرام،ولكنك قاضي في المحاكم الجزائية حيث حددت غرامة القذف ب 500 مليون دينار عراقي.

قذفك هذا ياعلاق ماركة عالمية صنعت خصيصا لسيادتك وليس الى قذاف الدم.

ولكم عمي مايصير ،هم نائب وهم قاضي وهم يفهم بالقذف.

لا والله ماكالوا عنك سبع صنايع لأن بختك جايب سبعة.

ماعلينا ……

زميلتك الرداحة حنان الفتلاوي اشتكت لطبيبها النفسي من مرض الوحدة القاتلة وغياب الفضائيات عن وجهها الصبوح فاشار عليها بمسك زمام تصريحك عن ” القذف” لتستعيد مجدها الآيل للسقوط ،فجمعت وسائل الاعلام المبصرة والمرئية والمكشوفة لتصرخ باعلى صوتها امامهم: يجب على العلاق ان يوافق على عقد مناظرة معه لنعرف منه ماذا يقصد بكلمة” القذف”.

معقولة مولاتنا ماتعرفين شنو معنى القذف وانت ضالعة بالقانون العراقي المعاصر والصادر بعد سنة 2003؟.

بس انت معاك حق،يجب على العلاق ان يوافق على المناظرة المطلوبة ويشرح للمشاهد الجالس في صريفته وامامه قوري الجاي و3 حبات هيل ماذا يعني بالضبط بكلمة القذف والا فسوف يقسم صاحب الصريفة الا ينتخبه مرة اخرى بل سيقذف في وجهه كل ما تتناوله يداه.

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, كاريكاتور. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.