البرنامج الثقافي ( روافد) على قناة العربية وثقافة اسفاف الموروث الأسدي في لبنان ..والسخرية من مفكر السنة !!!!
لبنان لا يزال مع الأسف يعيش تحت سلطة (نصر الله إيران الأسدي) ليس على مستوى أمنه الداخلي بل والثقافي والإعلامي… لن نتحدث عن الداخلية ودور وزير داخليتها الذي لا يختلف عن وزارات داخلية سوريا الموظفين عند بيت الأسد، حيث هو موظف تنفيذي صغير لدى الأجهزة الأمنية الأسدية…..
لن نتحدث عن الصحافة والفضائيات التي لا زالت محتلة من قبل حزب (اللات الإيراني )، بل سنتحدث عن (قناة العربية) للتي يفترض أنها ممثلة صوت العرب وهويتهم، ورمز تمردهم وعزتهم اليوم في قيادتها الإعلامية لعاصفة الحزم ….
منذ شهر أو أكثر قليلا، كتبنا زاوية تحدثنا فيها ليس عن مذيع موظف في قناة العربية، بل عن رجل مسؤول الثقافة في القناة من خلال برنامجها المعروف (روافد )……
.
حيث كنا قد أخذننا عليه خفته وسطحيته في التعامل مع مسؤوليته الثقافية في القناة، عندما يخاطب المفكر الاسلامي (السني) الوحيد في لبنان كما يقول عن نفسه، وهو الذي يطالب عادة بأن يقام له تمثال في لبنان من قبل السنة الذين يرفع رأسهم كونه الوحيد بينهم (بوصفهم تجارا) الذي يشتغل في الفكر والثقافة كما عبر يوما أمام كثيرين من الأصدقاء ولو دعابة …
.
قال المفكر (السني الوحيد في لبنان ) أنه توجه للدراسات الفقهية والتشريعية الدينية تحت ضغط أبيه، لكونه كان يعيش في وسط بيئي (مسيحي أساسا –شيعي ) ،وأن والده كان يريده أن يحتفظ بهويته الدينية (الإسلامية –السنية ) ، فعلق صاحب البرنامج (روافد) مازحا : أن الأب كان “مغلطا ” عندما نصح ابنه بالحفاظ على هويته الدينية (الاسلامية)، حيث الأب بذلك مثله مثل أغلبية الأباء في العالم من كل الديانات الذين يريدون أن يبقى أبناؤهم على دين أبائهم وأجدادهم ….
قلنا للاخوين المتحاورين حينها : أن هذه المداعبة (سمجة ودبقة ) بل وفظة وعدوانية واستفزازية سطحية، سيما عندما تكون على وسيلة إعلام مليوينية في ذروة هيجان (الهويات العتيقة )، من كل الديانات والطوائف والمذاهب والملل والنحل …وأنه هذه الدعابة غير مقبولة إلا في سياق ضيق محدود بين أصدقاء –قد يكونون ثملين – في حانة أو كاباريه، يتبادلون الثرثرة والمزاح والضحك الماجن بما فيه المزاح المذهبي …….
هذا الموضوع لم يقدم أحد من الاثنين اعتذاره أدبا وتأدبا ولو على أي منبر حسب علمنا، وخاصة من قبل السائل وصاحب البرنامج المدعوم طائفيا (حزب لا تيا وأسديا )، عن هذه (الزعرنة الطائفية ) التي تعكس الطاووسية الطائفية المضمرة الكريهة والاستعلائية المزنرة بحزب اللات وإيران ، بل وجد وكأن الأمر هو موضوع شخصي مع المفكر (السني حسب وصفه لنفسه ) ، فعاد ولم تمض أسابيع ليستضيفه في برنامجه من جديد….. مع بعض التعويض عن تصغيره سابقا، من حيث التعامل معه ببعض احترام الشكلي المصطنع، وبعض الجدية، بل وعدم السخرية من دينه ومذهبه السني (المغلوط ) !!! ……
عندما تعرف من هو تركي الدخيل مدير محطة العربية ستكتشف عندها كل شئ ولاتنسى ان تمر بطريقك على نادين البدير