سردار أحمد
الحلقة السابعة عشرة:
الجواري والغلمان في الآخرة – خدمة وعبودية ومتعة جنسية الأسياد ج2:
الحوريات:
الحوريات هن كباقي الفئات التي ذكرتها في الحلقة السابقة، جزء من مجتمع العبيد في الجنة الماجنة، التي فيها كل مستلزمات المتع الجنسية لرجالات المسلمين الأوفياء اللاهثين وراء تلك المتع، وهي جل ما يتمناه وأقدس ما يناله الأنبياء والشهداء وباقي المخلصين لمحمد.
وقد وصِفَت تلك الرؤية الإسلامية للمرأة والحوريات بالجنة في كتاب – الشعر العذري في ضوء النقد العربي الحديث- حيث قيل فيه: “الرؤية الإسلامية التي غيرت من صورة المرأة في الكون الشعري. إذ انتقلت من صورة فردية خالصة إلى صورة المرأة المثالية، تعادل حوريات الجنة التي وعد الله المؤمنين بها. لذا أصبحت درجة الإقبال على الموت أكثر عنفواناً في الكون العذري منها لدى الشاعر الملحمي القديم. وبذلك تحولت صورة المرأة بفعل الرؤيا الإسلامية إلى طاقة عارمة، ومطلقة لم تختلف في نظر العذري على الفاتح الإسلامي، الذي تحول بينه وبين الجنة ظلال السيوف.”
وعن معنى {ومساكن طيبة} قيل في تفسير القرطبي- ج18 ص88: ” خرج أبو الحسين الآجري عن الحسن قال: سألت عمران بن الحصين وأبا هريرة عن تفسير هذه الآية ” ومساكن طيبة ” فقالا: على الخبير سقطت، سألنا رسول الله (ص) عنها فقال: (قصر من لؤلؤة في الجنة فيه سبعون دارا من ياقوتة حمراء في كل دار سبعون بيتا من زبر جدة خضراء في كل بيت سبعون سريرا على كل سرير سبعون فراشا من كل لون على كل فراش سبعون امرأة من الحور العين في كل بيت سبعون مائدة على كل مائدة سبعون لونا من الطعام في كل بيت سبعون وصيفا ووصيفة فيعطي الله تبارك وتعالى المؤمن من القوة في غداة واحدة ما يأتي على ذلك كله).” رب محمد لم ينسى عباده الصالحين من التغذية، ومن خلال موائده العظيمة تلك التي عليها سبعون لوناً من الطعام يعطي المسلم قوة تمكنه من نكاح كل تلك الحوريات في الجولة الواحدة. (سبحان الله)
وعن طريقة ممارسة الجنس مع تلك الحوريات قيل في (تفسير ابن كثير- ج7 ب27 ص533), (وكذا في الدر المنثور، وفي موارد الظمآن، وفي صحيح أبن حبان): ” عن أبي هريرة، عن رسول الله (ص) أنه قال له: أنطأ في الجنة؟ قال: “نعم، والذي نفسي بيده دحما دحما، فإذا قام عنها رجعت مطهرة بكرا.” عن شرح {دحما دحما} قيل في كنز العمال- ج14 ص484: هو النكاح والوطئ بدفع وإزعاج، وفي البحر المديد- ج5 ب55 ص213: دحمه كمنعه: دفعُه شديداً.
وبخصوص الرجوع أبكاراً بعد (الدحم) ذُكِرَ في تفسير القرطبي- ج17 ص211: ” قال المسيب بن شريك: قال النبي (ص) في قوله (إنا أنشأناهن إنشاء) [ الآية (1) ] قال: (هن عجائز الدنيا أنشأهن الله خلقا جديدا كلما أتاهن أزواجهن وجدوهن أبكارا) فلما سمعت عائشة ذلك قالت: واوجعاه ! فقال لها النبي (ص): (ليس هناك وجع).
ولم يفت الإسلام وصف حالة الذكر(القضيب) في الآخرة، فالنبي محمد يبشر المؤمنين بتكريم ذَكَرِهم في الجنة ويبشرهم إن الله سيجعله في حالة انتصاب دائم مكافأة لهم، فقد ذُكِر في (الدر المنثور- ب25 ص55) عن الذكر الذي لا يكل ولا يمل في الجنة فقيل: ” أخرج عبد بن حميد وابن أبي الدنيا والبزار عن أبي هريرة قال « سئل رسول الله (ص) هل تمس أهل الجنة أزواجهم؟ قال: نعم بذكر لا يمل، وفرج لا يحفى، وشهوة لا تنقطع». وأخرج الحرث بن أبي أسامة وابن أبي حاتم عن سليم بن عامر والهيثم الطائي « أن النبي (ص) سئل عن البضع في الجنة؟ قال: نعم بقبل شهي، وذكر لا يمل، وأن الرجل ليتكىء فيها المتكأ مقدار أربعين سنة، لا يتحوّل عنه، ولا يمله، يأتيه فيه ما اشتهته نفسه، ولذت عينه».”
سأكتفي بما سبق عن الحوريات، ربما موضوعهن بحاجة لحلقات كثيرة وتفاصيل وشروحات لسنا بصددها وبصدد ذَكَر المسلمين الذي لا ينحني في هذه الحلقة.
الغلمان:
مواقعة الغلمان قبل الإسلام كانت عند البعض مذمومة ومستهجنة وعند البعض مسموحة، وفي صدر الإسلام كان ذلك محرماً لكن بطريقةً ما وعِدوا به في جنتهم، وقد مارسوه بالرغم من ذلك في فترات متنوعة من حضارتهم، حضارة القصور والغلمان والجواري، والسبب لأن الإسلام أباح السبي والاسترقاق، وكثرة العبيد والجواري في المجتمع كان البذرة الفاسدة لتفشي الفسوق في قصور خلفاء المسلمين، وكذا في بيوت العامة، والدين الإسلامي الذي أعتبر أن العبيد أموال نتج عنه التفنن في اللهو بتلك الأموال، وكان جزء من ذلك اللهو الاستمتاع بالغلمان.
الرغبة بالغلمان:
” الخليفة الوليد بن يزيد كان لوطياً، والأمين كان عاشقاً للغلمان وكان له غلام أسمه الكوثر، قال خرج كوثر خادم الأمين ليرى الحرب فأصابته رجمة في وجهه فجعل الأمين يمسح الدم عن وجهه ثم قال: ضربوا قرة عينى …. ومن أجلى ضربوه …. أخذ الله لقلبى …. من أناس أحرقوه. والواثق كذا كان لوطياً وكان لديه غلام مفضل أسمه المهج وهو أيضاً لم يبخل بقول الشعر في غلامه حيث قال: مهج يملك المهج …. بسجى اللحظ والدعج …. حسن القدر مخطف …. ذو دلال وذو غنج…. ليس للعين إن بدا…. عنه باللحظ منعرج. وكان للمعتصم غلام أسمه عجيب وكان مشغوفاً به، وقال فيه: لقد رأيت عجيبا …. يحكى الغزال الربيبا…. الوجه منه كبدر…. والقد يحكى القضيبا…. وإن تناول سيفا…. رأيت ليثا حريبا…. وإن رمى بسهام …. كان المجيد المصيبا …. طبيب ما بى من الحب…. فلا عدمت الطبيبا …. إنى هويت عجيبا…. هوى أراه عجيبا.
كانت وقعة بين عز الدولة وعضد الدولة وأسر فيها غلام تركي لعز الدولة فجن عليه واشتد حزنه وامتنع من الأكل وأخذ في البكاء واحتجب عن الناس وحرم على نفسه الجلوس في الدست وكتب إلى عضد الدولة يسأله أن يرد الغلام إليه ويتذلل فصار ضحكة بين الناس وعوتب فما ارعوى لذلك وبذل في فداء الغلام جاريتين عوديتين كان قد بذل له في الواحدة مائة ألف دينار وقال للرسول إن توقف عليك في رده فزد ما رأيت ولا تفكر فقد رضيت أن آخذه واذهب إلى أقصى الأرض فرده عضد الدولة عليه.” (راجع تاريخ الخلفاء للسيوطي)
قيل في ثمار القلوب في المضاف والمنسوب- ص48: “يحيى بن أكثم… كان لا يستخدم في داره إلا المرد الملاح، ويقول قد أكرم الله تعالى أهل جنته بأن أطاف عليهم الغلمان في حال رضاه عنهم، لفضلهم على الجواري، فما بالي لا أطلب هذه الزلفى والكرامة في دار الدنيا معهم!.”
و قيل لأبي نواس: زوجك الله حور العين. فقال: لست بصاحب نساء بل الولدان المخلدين.
ومن كتاب الرسائل للجاحظ (ج2 ص103- 107) باب مقارعة الجواري والغلمان أذكر لكم ما قاله صاحب الغلمان وكيف يُفضلهن على الجواري:
“- قال (صاحب الغلمان): إن من فضل الغلام على الجارية أن الجارية إذا وصفت بكمال الحسن قيل: كأنها غلام، ووصيفة غلامية.
قال الشاعر يصف جارية: لها قد الغلام وعارضاه…… وتفتير المبتلة اللعوب
– وقال عكاشة: مطمومة الشعر في قمص مزررة…… في زي ذي ذكر سيماه سيماها
– قال الشاعر: وصيفةٌ كالغلامِ تصلح لل…… أمرين كالغُصن في تثنِّيها
– وقال (صاحب الغلمان):إن من عيوب الجواري أن الرجل إذا اشترى الوصيفة إلى أن يستبرئها محرم عليه أن يستمتع بشيء منها قبل ذلك والوصيف لا يحتاج إلى ذلك. وقد قال الشاعر:
فديتك إنما اخترناك عمدا…… لأنك لا تحيض ولا تبيض
– قال (صاحب الغلمان): لو نظر كثير وجميل وعروة، ومن سميت من نظرائهم، إلى بعض خدم أهل عصرنا ممن قد اشترى بالمال العظيم فراهة وشطاطا ونقاء لون، وحسن اعتدال، وجودة قد وقوام، لنبذوا بثينة وعزة وعفراء من حالق، وتركوهن بمزجر الكلاب. ولكنك احتججت علينا بأعراب أجلاف جفاة، غذوا بالبؤس والشقاء ونشؤوا فيه، لا يعرفون من رفاعة العيش ولذات الدنيا شيئا، إنما يسكنون القفار، وينفرون من الناس كنفور الوحش، ويقتاتون القنافذ والضباب، وينقفون الحنظل، وإذا بلغ أحدهم جهده بكى على الدمنة ونعت المرأة، ويشبهها بالبقرة والظبية، والمرأة أحسن منهما. نعم حتى يشبهها بالحية، ويسميها شوهاء وجرباء، مخافة العين عليها بزعمه.
فأما الأدباء والظرفاء فقد قالوا في الغلمان فأحسنوا، ووصفوهم فأجادوا، وقدموهم على الجواري، في الجد منهم والهزل.
وقال الشاعر يصف الغلام:
شبيه بالقضيب وبالكثيب… غريب الحسن في قد غريب
براه الله بدرا فوق غصن… ونيط بحقوه دعص الكثيب
– وقال آخر: أيسر ما فيه من مفاضلةٍ…… أمْنُكَ من طمثه ومن حبلهِ
وهذا قليلٌ من كثير ما قالوا فقد قالت الشعراء في الغلام في الجدّ والهزل فأحسنوا كما قالت الشعراء في الغزل والنَّسيب ولا يضير المحسن منهم قديماً كان أو محدثاً.”
يقول زهير قوطرش في مقالته- الجنس عند العرب والمسلمين- في موقع أهل القرآن: (حدثني أحد الأصدقاء أنه أثناء حرب البوسنة، حيث تيتم الكثير من الأطفال. جاءت بعثة من دولة عربية، كان هدفها تبني الأطفال الأيتام، وأخذهم إلى تلك الدولة- لا أحب ذكر اسمها-. المهم وبصريح العبارة قالها والحسرة تجرح قلبه، أنهم كانوا يعاينون الطفل من مؤخرته. سألني من أين لهم هذه الثقافة، وهم يدّعون الإسلام والإيمان. قلت له: مع كل أسف فسروا وجود الغلمان في الجنة من أجل المتعة الجنسية، وقاسوا على ذلك في الحياة الدنيا..)
وحديثاً نقرأ المزيد من الأخبار والدراسات التي تتحدث عن النسب المئوية العالية من رجال الجزيرة العربية الذين يفضلون الأطفال الذكور على النساء، وكذا نسب المئوية العالية للأطفال الذين تعرضوا للتحرش الجنسي فيها، وكذا نسبة اللواط والشذوذ.
هل مواقعة الغلمان في الدنيا تحرم المسلمين من دخول الجنة؟
في حديث عن أبي ذر قال: قال رسول الله (ص): «قال لي جبريل: من مات من أمتك لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة، ولم يدخل النار، قلت: وإن زنى وإن سرق، قال: وإن زنى وإن سرق». (التوحيد لأبن خزيمة- ج2 ص69)، وفي (ص86 منه) قيل: “لا يجتمع قاتل الكافر إذا مات على إيمانه مع الكافر المقتول في موضع واحد من النار، لا أنه لا يدخل النار، ولا موضعا منها، وإن ارتكب جميع الكبائر، خلا الشرك بالله عز وجل.” ويؤكد نفس الحديث في فتاوى الأزهر- ج7 ص359.
فالمسلم لو فعل الزنا، وقام بمواقعة الغلمان في هذه الدنيا سيدخل الجنة ما دام أنه لا يشرك بالله، أي مواقعة غلمان الدنيا لا تحرمه من دخول الجنة، الجنة (التي من المفروض أنها) المجهزة بما يحقق كل رغبات مسلمين من الملذات التي يرغبونها، ويحلمون بها، ويموتون من أجلها.
يقول بسام درويش في وصف ذلك ” المتوكل الذي ذكرت عنه كتب المسلمين بأنه كان مؤنثاُ وَضِعاُ، والمعتز الذي كان مخنثاً، والمأمون الذي قتل أخاه، والمنتصر الذي قتل أباه، وموسى بن المهدي الذي سمّ أمّه، والمعتضد الذي سمّ عمّه، وابن معاوية يزيدٌ السكّير العربيد، وجدّته آكلة الأكباد.. وقريباً سيلحق بهؤلاء بن لادن وصدام والظواهيري وحتى مايك تايسون. كلهم مصيرهم الجنة لأنهم ماتوا أو سيموتون على دين محمد!”
ما قيل عن غلمان الجنة، والمسموح والممنوع بين غلمان الدنيا وغلمان الآخرة:
غلمان الآخرة وذُكِرَوا في الآيات:
– ((وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَّكْنُونٌ)) (الطور24)
– ((يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ)) (الواقعة 17)
– ((وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَّنثُورًا (19) وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا (20) عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِن فِضَّةٍ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا (21) إِنَّ هَذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاء وَكَانَ سَعْيُكُم مَّشْكُورًا (22))) (الإنسان)
حسب الآيات السابقة، غلمان جنة المسلمين خالدون، لا يكبرون ولا يتغيرون، جرد مرد، كاللؤلؤ المكنون في الجمال والصفاء، مزينين بالثياب الجميلة والأساور والحلي.
وعن غلمان الدنيا:
عن الماوردي في فتح الباري أبن حجر- ج17 ص94: ” منع بيع الثوب الحرير ممن يتحقق أنه يلبسه، والغلام الأمرد ممن يتحقق أنه يفعل به الفاحشة…”
وفي حاشية البجيرمي على الخطيب- كتاب النكاح ج10 ص102: ” قال الحسن بن ذكوان من أكابر السلف: لا تجالسوا أولاد الأغنياء فإن لهم صورا كصور العذارى وهم أشد فتنة من النساء، قال بعض التابعين: ما أنا بأخوف على الشاب الناسك من سبع ضار من الغلام الأمرد يقعد إليه، وكان يقول: لا يبيتن رجل مع أمرد في مكان واحد.”
وقيل في إعانة الطالبين- ج3 ص302: ” صوت المرأة، ومثله صوت الأمرد فيحل سماعه ما لم تخش فتنة أو يلتذ به وإلا حرم”
وذكروا في نهاية الأرب في فنون الأدب- ج1 ص193: ” وأما ما جاء في النهي عن النظر إلى المردان ومجالستهم. روي عن أبي الساهب أنه قال: لأنا القارئ من الغلام الأمرد أخوف مني عليه من سبعين عذراء. وفي لفظ عنه: لأنا أخوف على عابد من غلام أمرد من سبعين عذراء. وعن سعيد بن المسيب أنه قال: إذا رأيتم الرجل يلح النظر إلى غلام أمرد، فاتهموه. وكان سفيان الثوري رضي الله عنه لا يدع أمرد يجالسه.
” عن الشعبي قال: ” قدم وفد عبد القيس على النبي (ص)، وفيهم غلام أمرد ظاهر الوضاءة، فأقامه النبي (ص) من بين يده، فأجلسه وراء ظهره “، فأبعده عن نظره.” (سلوة الأحزان للأجتناب عن مجالسة الأحداث والنسوان، وذكر نحوه في الشرح الكبير لأبن قدامة)
بالمقارنة نجد أنه في الدنيا الثياب الجميلة ممنوعة على الغلمان، وكذلك الحلي والأساور محرمة، مجالستهم والنظر إليهم ممنوعة، وحتى صوتهم قد يكون مشكلة وفتنة، أما في الآخرة فعليهم ثياب من الإستبرق، والأساور والحلي، وهم كاللؤلؤ في غاية الحسن والجمال والصفاء، لا يكبرون ولا يتغيرون، دائما موجودين، يدورون حول المسلم، جرد مرد مكحلين، رقيقين ناعمين. مع العلم أنه حسب وصفهم في الأحاديث لـ (قضيب) المسلمين المتَّقين الفائزين في الآخرة بأنه في حالة انتصاب دائم ولا يمل، كيف يُفَسَر كل ذلك بعد أن رأينا اشتهاء بعض المسلمين للغلمان؟! وهل هناك شهوات ممنوعة على المسلمين في الجنة، ألم يقولوا إن ملذاتهم وشهواتهم كلها متممة في الجنة؟! تقول الآية: {وفيها ما تشتهيه الأنفس} (الزخرف71). الله تعالى عوض تارك الخمر في الدنيا بأطيب الخمور في الآخرة، ” حديث عبد الله بن عمرو رفعه: “من مات من أمتي وهو يشرب الخمر حرم الله عليه شربها في الجنة ” أخرجه أحمد بسند حسن.” وعلى نحو آخر قيل: “من شرب الخمر في الدنيا ثم لم يتب منها حرمها في الآخرة” (فتح الباري لأبن حجر- ج16 ص44)”، فهل سيكافأ من ترك شهوة الغلمان في الدنيا بولدان الآخرة المميزين؟ وكما ذُكِرَ سابقاً أن إله الإسلام دائماً كان يبشر المؤمنين اللاهثين وراء المتع الجنسية ويغريهم بالكثير من تلك المتع حسب مزاجهم ورغباتهم وميولهم في جنة الخلد، تلك الميول التي قد تفضل الغلام الأمرد.
ثم لماذا لا تقوم الملائكة بخدمة المسلمين بدل الغلمان، هل لأن تركيبتهم مختلفة ولن يحققوا المتعة الجنسية للمسلمين؟؟!! النبي محمد قال «إنك لتنظر إلى الطير في الجنة، فتشتهيه فيخرّ بين يديك مشوياً» فما الحاجة لكل ذلك العدد من الغلمان حول السيد المسلم؟؟!!
يقول الشيخ والباحث الإسلامي المعروف محمد جلال كشك في كتابه “خواطر مسلم في المسألة الجنسية” والمنشور على الشبكة: من الخطأ تقييم الحياة الآخرة بمقاييس وأحكام هذه الدنيا التي نعيشها، فهذه دار العمل الصالح والطالح،… كل المحرمات في هذه الأرض تسقط في الآخرة… هذا الإطلاق الإلهي لا يجوز أن يحد بمزاج أو أخلاقيات فرد في هذه الدنيا، ولا حتى جماعة … يقول الغزالي في إحياء علوم الدين: أياك أن تنكر شيئاً من عجائب يوم القيامة، لمخالفته قياس ما في الدنيا.”
النتائج:
– هل هناك مسلمون يرغبون بالغلمان؟ نعم
– هل ممارسة الجنس مع الغلمان في الدنيا لا تحرم المسلم من دخول الجنة؟ نعم
– هل غلمان الجنة مسورين ومكحلين ومزينين كالنساء؟ نعم
– هل كل رغبات وشهوات المسلمين محققة بالآخرة؟ نعم
– هل قضيب المسلم منتصب دائماً في الآخرة؟ نعم
– هل ممارسة الجنس مع الغلمان موجودة في جنة المسلمين؟ (الجواب عندكم)
للذين يقولون أن ذلك ضد الطبيعة والإسلام يرفض ذلك، (وبغض النظر عن طبيعة الشخص كأن يولد مخنثاً) أقول أنها ليست المرة الأولى التي ينطق فيها الإسلام ضد الطبيعة، الإسلام فرق بين الجارية والحرة سابقاً بأن جعل عدة الجارية نصف عدة الحرة، وحتى عقوبتها إن فعلت فاحشة هي النصف {فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ}، وحتى تمييزها في مسألة الحجاب {يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ}، وكل ذلك ذُكر في القرآن، وكأن بيولوجيتها مختلفة، لذا لا غرابة في أي شيء يُذكر، ما دام موضوع البحث هو عن العدالة في الإسلام.
من النادر أن تجد في النهج الإسلامي التشجيع على التضحية من أجل الغير، أو أن يكون الفرد في المجتمع الشمعة التي تحترق لتنير درب الغير، التضحية في النهج الإسلامي للفائدة الشخصية والمتع الجنسية فقط، وأختم الحلقة بجملة قرأتها حيث عبر فيها كاتبها (تعليقاً على مقالة) عن تلك الحال قائلاً: {أعذرني فإنني عندما أرى مسلماً مهرولا إلى المسجد يقفز إلى ذهني فوراً “كم يعشق هذا المسلم عضوه التناسلي”.}
يــــتــــبــــع