طلال عبدالله الخوري 3\11\2014 مفكر دوت اورج
العالم يسير الى الامام بخطى واثقة نحو الازدهار والرخاء بتناغم ليس له مثيل, يطور الطب والتكنولوجيا ووسائل الاتصال والمواصلات بمتوالية هندسية كل يوم,.. يتواصل ويتفاعل بفضل الانترنت وكانه يعيش في قرية صغيرة تحكمه نفس القوانين الحضارية من حرية و دمقراطية واحترام لحقوق الانسان.
لقد تمت ازالة الحدود الجغرافية بين الدول وتم فتحها لعبور المواطنين وتنقلهم بحرية.
لقد تمت ازالة الحدود السياسية بين الدول عن طريق توحيد دساتيرها وفق معايير دولية راقية تضمن العدل و الحرية والديمقراطية واحترام الحقوق الآدمية.
وأخيرا ولتكتمل القرية الكونية التي نعيش فيها فقد تم الاتفاق مؤخرا على ازالة اخر الحواجز وهي الحدود الاقتصادية او ما يعرف بحماية المنتجات المحلية من المنافسة الخارجية, فقد جاء في دراسة اقتصادية أن توقيع الاتفاق الشامل للتجارة الحرة سيزيد دخل العالم 11 تريليون دولار, وسيخرج 160 مليون إنسان من الفقر بحلول عام 2030, ولتحقيق هذا الهدف يجب على الدول ان تخفض من التعرفة الجمركية وتلغي الدعم الحكومي.
ولكي نعرف مزايا الاقتصاد الحر التنافسي فأن كل دولار ستخسره الدول من جراء رفع الحماية عن منتجاتها من المنافسة الخارجية والانضمام للاتفاق التجاري الشامل ستربح عوضا عنه 2000 دولار على الاقل, بينما ستربح الدول النامية 3400 دولار لان لديها مساحة اوسع لتحسين اقتصادياتها الضعيفة.
ومع رفع اخر الحواجز الاقتصادية فان العالم يكون قد وصل الى “نهاية التاريخ” التي تنبأ بها “فرانسيس فوكوياما” , مع انه تراجع عنها تواضعا ليعطي المجال الى ابداع اكبر, ولكنها ما تزال صحيحة حتى وقتنا الحالي وستبقى في المدى المنظور لمئة عام مقبلة.
وفي الختام قولوا لنا ما هي اخبار منطقتنا التي تعيش بها بعزلة عن التاريخ؟ هل هناك مؤامرة جديدة بين اتباع الحسين واتباع يزيد؟ هل سنبني دولة الرسول ام دولة الولي الفقيه؟ من الواضح اننا نعيش في “بداية التاريخ” لا تواخذنا يا فوكوياما !!؟
مواضيع ذات صلة: الاقتصاد التنافسي :المطلب للثورات العربية
اقتصاد السوق الحر التنافسي اهم حق للانسان
كيف نحفز الاقتصاد السوري بعد الثورة
رسالة الى قادة الالوية الاسلامية المسلحة في سوريا: كلنا نفضل الاقتصاد الإسلامي … ولكن؟