الظاهر ما فيش فايدة يا صفية

samikheiamiمواطن عربي أراد تجديد بياضات (أثاث) حَمّامِهِ وبينها تواليت !
خاصة وأنه اكتشف متأخراً أنَّ الإنسان يدخل وسطياً 2500 مرة في حياته إلى الحمام وهذا يعني أنه يمضي حوالي سنة ونصف أو أكثر من عمره فيه !

سأل السمكري (السبّاك): ﻣﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺑﻴﻦ المقعد ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ (الجورة) ﻭﺍلمقعد ﺍﻷفرنجي (الكرسي) ؟

أجابه: مثل الفرق بين ﺍﻟزعيم ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻭﺍﻟزعيم ﺍﻷفرنجي …
ﺇﺫﺍ أردت تغيير ﺍﻷﻓﺮﻧﺠﻲ ﺗﻔﻚ أربع عزقات أو براغي فقط !
أما إذا أردت ﺗﻐﻴير ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ، ﻻﺯﻡ ﺗﻜﺴﺮ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﻛﻠﻪ والبلاط والسراميك … والمواسير كمان …

وبعد أن إختار المواطن العربي المقعد الأفرنجي وبدأ السمكري بتركيبه، تَبَيَّن أنَّ المواسير القديمة مصممة للمقعد العربي !!
أقنعوا المسكين أنَّ تغيير المقعد مهم، ونسوا أنَّ تغيير المواسير أهم …

فقام بتكسير الحمام برمته لتركيب الكرسي الجديد …
حَظُّهُ بيفلق كلَّ الحمام وليس الصخر فقط.

يُقال أنَّ سعد زغلول قال يوماً لزوجته صفية إثر متاعب سياسية كانت تواجهه: ‘الظاهر ما فيش فايدة يا صفية’ ???
وأصبح قولاً شعبياً مأثوراً …

About سامي خيمي

سامي خيمي *سفير سوريا لدي بريطانيا, دكتور مهندس بمركز الابحاث العلمية واستاذ بقسم الهندسة الاكترونية جامعة دمشق
This entry was posted in الأدب والفن. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.