الطائفية اختراع ( اقلوي) شيعي إيراني قديم ..وليس (سنيا )، لأن السنة -امة – وليسوا أقلية -طائفية – !!!!
الحديث عن السنة كأغلبية اسلامية مطلقة بوصفهم ” أمة وليسوا طائفة”، هو ابداع عقل مفكر عربي علماني كبير، هو ياسين الحافظ المفكر السوري (الليبرالي العلماني اليساري الديموقراطي) الذي اضطر أن يغادر العالم العربي والإسلامي مبكرا، لأنه كان عالما عاجزا متأخرا على الارتقاء لتفكيره العقلاني ( قوميين وشيوعيين وعلمانيين وإسلاميين ) ولذلك مات الرجل غريبا عن أهله وبني قومه، ولا يزال حتى اليوم غريبا في عقله وفكره ووجدانه ….
هذه الفكرة المشار إليها تشكل الإشكالية المركزية لكتابنا عن المفكر الراحل (ياسين الحافظ ..وإشكالية تحديث التأخر !! )، الصادر منذ أكثر من خمسة عشر عاما، هذه الفكرة : السنة ( أمة وليسوا طائفة )، نرددها في زاويتنا هذه لسببين : الأول شخصي أخلاقي نحو المرحوم الراحل مبكرا (1978) لانصافه فكريا وأخلاقيا ،بعد أن راح البعض ممن أنتجهم الإعلام العربي بوصفهم ( مفكرين )، ويتحدثون على الفضائيات كمفكرين، إذ هم راحوا مع غيرهم يزعمون نسبة الأفكار الطليعية الرائدة في ابداعيتها إلى أنفسهم …
.
بل وصلت هذه النزعة (الأنوية والأنانية ) من نسبة الأفكار القيمة إلى الذات الشخصية إلى بعض المعارضين في زمن الربيع العربي ،حيث لم يسبق لهم قبل الثورات أن يكتبوا مقالة واحدة في جريدة عامة قبل انتشار الانترنت، إلا إذا كانت هذه الجريدة جريدة حزبهم أو جماعتهم العقائدية الوطنية، وهذه أيضا نادرة لأن كل الأحزاب العربية (علمانيها وإسلاميها ) لم تكن ذات مساهمة فعالة في الربيع العربي وثوراته ….
والسبب الثاني للتوقف عند هذه الفكرة النيرة، دافعها أن نقول: إن حرب العرب الدفاعية اليوم (التحالف العربي الخليجي) ) للدفاع عن اليمن ضد توسع الفرس (وأيرنة العالم العربي)، وعلى هذا فهي ليست حربا (طائفية سنية ضد الشيعة العرب والفرس)، كما تسعى الدوائر العالمية والدولية أن تدفع العالم العربي والإسلامي إلى هذه الحرب ( الطائفية ) بوصفها مدخلا لما أعلن عنه منذ عقد ونصف عن (حرب الفوضى الخلاقة )،التي أسست لممكناتها الطائفية (الخمينية) منذ أكثر من ثلاثة عقود، حيث الأقلية الطائفية الشيعية العربية (العراقية واللبنانية والسورية (العلوية ) والمختلقة المصنوعة يمنيا )، إذ يتم اختراقها طائفيا من قبل إيران (قوميا فاسيا باسم الطائفة الشيعية ومشاعريتها العاطفية الدينية ) ..
لكن العرب المسلمين السنة الذين يمثلون الأغلبية المطلقة إسلاميا، أي يمثلون “الأمة ” وليس الطائفة، ليسوا بحاجة دينية أو طائفية أو سوسيولوجية أو وطنية أو قومية للتعبئة ليخوضوا معركتهم في الدفاع عن (الأمة الأكثرية )، أي إلى اللعب على (الأقلوية) الطائفية للتحشيد، كما تفعل إيران منذ لحظة انطلاق ثورتها الدينية الطائفية الثيولوجية الملالية الآيتية للتحشيد والتجييش والتعبئة حولها قوميا فارسيا باسم الاسلام الطائفي ( الشيعي )، عبر استلاب الهوية الوطنية والقومية للشيعة العرب عبر خطفهم من هويتهم الوطنية والقومية والحاقهم طائفيا وغنائميا بإيران، ولهذا فإن حرب (عاصفة الحزم ) اليوم، ليست حربا يمنية أو خليجية…
بل هي حرب دفاع العرب عن أنفسهم أمام التوسع الإيراني (القومي –الطائفي) لاستلاب هويتهم الوطنية والقومية، من قبل أعاجم الفرس المقدسين لأبي لؤلؤة المجوسي تكريما له للقتل (غيلة )،لأعظم شخصيات التاريخ العربي والإسلامي (الفاروق عمر بن الخطاب) ..