رأي أسرة التحرير 1\10\2016 © مفكر حر
هناك مطالب متزايدة من المعارضة السورية لواشنطن بإعطائها الضوء الأخضر لإنشاء منطقة حظر طيران عازلة في شمال سورية وتسليحها بأسلحة نوعية, رداً على الحملة الهمجية التي تقودها القوات الروسية في حلب وإبادة العباد وتدمير البلاد دون هوادة, ونحن نقول بأن المعارضة الاسلامية الاردوغانية تجعجع على الجزيرة والعربية وكل وسائل الاعلام كذباً على السوريين, فأميركا اعطت الضوء الأخضر لهذا منذ اليوم الاول للثورة السورية قبل 6 سنوات, ولكن المشكلة بين اميركا وتركيا هو على من تقوم مسؤولية حماية المنطقة؟ فتركيا تريد ان تزج اميركا بجنودها لكي يقتلوا حماية للسوريين, ولكن بالمقابل اميركا تريد ان تقوم تركيا بهذه المهمة, واردوغان يرفض هذا من اجل مصالحه الانتخابية, اي ان الخائن الاخونجي التركي اردوغان يفضل ان يموت الاف المدنيين السوريين على ان يستبلدلهم ببضع جنود اتراك يسببون بخسارته للانتخابات, وبهذا الصدد فان السعودية افضل من تركيا لانها وافقت بزج جنودها في قتال روسيا وايران في اليمن بينما ترفض تركيا ان تفعل نفس الشئ في سوريا. أما من جهة اميركا فقد كانت واضحة بانها تستطيع ان تقنع الكونغرس بان تزج بقواتها لقتال داعش التي تشكل خطرا على امنها القومي, ولكن داعش التي كانت في جرابلس على الحدود السورية التركية هي بالواقع الجيش السوري الحر التابع للمخابرات التركية وعندما ادعى اردوغان انه حررها من داعش!! فكل ما قام به هو انه امر الدواعش هناك بإرتداء زي الجيش الحر وحلق اللحى ورفع علم الثورة بدل علم الخلافة الاسلامية.. واالاستخبارات الاميركية تعرف هذا, كما كانت تعرف بان داعش التي احتلت تدمر هي تابعة للمخابرات الروسية وفرعها السوري, وتحرير تدمر كان فقط بأمر الدواعش هناك بخلع الثياب الداعشية وارتداء زي الجيش السوري النظامي وحلق اللحى ورفع علم النظام, وان الدواعش اللذين قتلوا عالم الاثار السوري هناك كانوا من المخابرات السورية من اجل إكمال التمثيلية واظهار ان بدلاء الاسد هم دواعش همجيون من اجل ان يتمسك الناس بنظام الاسد….اما عن تسليح المعارضة السورية باسلحة نوعية فقد اعطت ايضا الضوء الاخضر اميركا منذ اليوم الاول ولكن بشرط ان تضمن السعودية وتركيا وقطر بان المجموعات التي يمولونها لن تستخدمها ضد المصالح الغربية ولكن الاخيرة رفضت اعطاء الضمانات … ما نريد ان نقوله بانه لا يوجد اي معارضة او فيتو لدى اميركا على تسليح المعارضة او انشاء منطقة عازلة من اليوم الاول للثورة ولكن الانظمة العربية التي تمول المعارضة السورية وتتحكم بها لا تريد ان تضطلع بمسؤولياتها تجاه الشعب السوري, وانما يريدون ان يستخدموا ورقة المسلحين والدواعش للتفاوض مع واشنطن وانتزاع منها تنازلات في ملفاتهم, كملف قانون العدالة ضد رعاة الارهاب “جاستا” ومن بينها السعودية اما اردوغان فيريد ان تطلق اميركا يده وجماعته من الاخوان االمسلمين في كل العالم الاسلامي ليصبح لاعبا عالميا, واما روسيا فتريد ان تفاوض على عقوباتها الاقتصادية واحتلالها للقرم… اي ان الجميع يكذبون ولا احد يسأل عن الدم السوري والجميع يبحثون عن مصالحهم