لكي لا تختلط الأوراق في أعيننا . باكثر مما هي .. ولا تتداخل وتتعقد الخيوط أشد مما هي . فلا نعرف حلا ولا مخرجاً . سنلخص الموضوع :..
1 – البداية كانت : نظام اجرامي عائلي حزبي فاشي طائفي ( خليط من تلك الأشياء ) أذاق الشعب المر ومر المر . وطولب منه الاصلاح السياسي ولم يفعل . فكانت الثورة
2 – مع ثورة الشعب . دخل ضباع وذئاب وكلاب الارهاب :
والنظام هو المتسبب وبقاؤه سيتسبب فيما هو أكثر .
أطراف الصراع الآن في سوريا هم :
1 – ارهابيون ُسنة يريدون السلطة . وقد يتغلبون علي باقي ثوار المعارضة السورية في الفوز بالسلطة في النهاية .
2 – ارهابيون شيعة – ايرانية حزبلاوية نصرالاوية – يقاتلون الارهاب السني . والنظام السوري حليف للارهاب الشيعي , ويبدو أن حليفه الروسي . قد نفض يده من القضية
3 – السعودية وتركيا ودول الخليج وغيرهم . مع الارهاب السني ..
4 – أمريكا . إرهاب ثالث . يلعب ألعاب شيطانية تحت راية الاشفاق علي الشعوب من الأسلحة المحرمة التي لدي الحكام المجرمين بالفعل .
ان صممت أمريكا وأقدمت علي ضرب في سوريا . : فالضربة اسمها العام هو : ضرب سوريا
( والمقصود هو دحض الجيش وتدمير أسلحته . لأجل سلامة اسرائيل ) .
و الضرب سيطول الشعب بالطبع سواء بقصد أو بدون بقصد .
وأصوات تعارض وتستنكر الضربة الأمريكية خوفاً من أيلولة السلطة للارهابيين السنة مما يجعلهم سنداً للارهابيين السنة في مصر وتونس وتركيا
اسقاط النظام الأسدي البعثي المتحالف مع الارهاب الشيعي . ان لم يتم علي يد أمريكا . فان السعودية ودول الخليج وتركيا . لن يتراجعوا أبداً عن اسقاط ذاك النظام وحلفائه الشيعة .
الارهاب السني في مصر تكفل به الشعب ودحره . – ولعل مصيره في تونس سيكون علي نفس المنوال – مما يوحي بأنه لو .. لو سقطت السلطة في سوريا في يد الارهاب السني ( لو .. ) . فان الشعب أيضاً سيتكفل بهم – كما حدث في مصر وكما سيحدث في تونس – وهناك احتمال في عدم سقوط السلطة في أياديهم .
وأمريكا تقصد أيضاً بضرب النظام . انهيار كيان الدولة ( القائم علي نظام اجرام لا حدود له ) لكي يؤدي ذلك لتقسيم سوريا ودخول كل قسم في حروب وتفجيرات ضد القسم الآخر . فينشغل الجميع عن فكرة محاربة اسرائيل . هذا الهاجس الذي لا يبرح أدمغة وألسنة الاسلاميين والعروبيين – عشاق الخراب – .
وهناك من هم مع بقاء النظام المتسبب في كل ما حدث وكل ما سيحدث زيادة علي ما حل بسوريا وبشعها .
نفس ما حدث للعراق علي يد البعث وصدام حسين .. يتكرر في سوريا ذات النظام المماثل لنظام العراق البعثي الصدامي السابق . دون استفادة نظام البعث السوري وعائلة الأسد مما حدث لبعث العراق وصدام وعائلته
لو كان بشار قد استقال في بدايات الكارثة وقبيل استفحالها , ولو حل حزب البعث نفسه .. وسلم السلطة للمعارضة المدنية . لجنبوا سوريا ما أصابها من دمار مدنها وتشرد شعبها ..
ولكنهم ساروا ويسيرون علي نهج بعث العراق وصدام حسين ..!
فما هي الدعوة الأحق بالمطالبة بها في هذا الوضع الشائك والحساس ؟
لعل الحل العملي الآن , و لأجل الحفاظ علي أنقاض سوريا !.وما تبقي من مبانيها ! وحماية لباقي الشعب التعيس , من اللحاق بملايين اللاجئين والمشردين في مختلف دول العالم :
يجب التركيز علي ضرورة رحيل الأسد وإعلان حل حزب البعث . ومغادرة فياداته للبلاد – هذا الرحيل الذي تأخر جداً – :
باعتبار ذلك هو آخر وأول معروف . يحتاجه منهم وطنهم وشعبهم ..
وتسليم البلاد لسلطة مدنية لا بعثية ولا طائفية .
وما عدا ذلك ففي الغالب لن يفيد . فيما لو عزمت أمريكا وأقدمت علي مهاجمة سوريا .
بهذا يمكن تفادي ضربة أمريكية . وهو ما كان يمكن لصدام حسين والبعث العراقي عمله . لتفادي ضرب وتدمير العراق .
ولكن صدام والبعث اعتبروا الانتحار فوق جثة الشعب والوطن . بطولة وصمود وكرامة ..
!!!
عسي ألا يتكرر نفس الشيء اليوم من ” بشار الأسد ” وحزب البعث السوري .