الصين تسأل الغرب: حقا… ما الذي تريدوه منّا ؟
ترجمة: محمد رياض حمزة
قصيدة شعر نشرتها صحيفة ال(واشنتن بوست) الأمريكية في عددها الصادر بتأريخ 18/5/2008 ، ومنذ شهر مارس 2013 بدأت تتداول عبر شبكة الإنترنيت العالمية فقرأها الملايين باللغتين الإنجليزية والصينية ، ولم يذكر أسم قائلها ، وعندما قرأتُها بالإنكليزية لم تكن شعرا بموسيقى الشعر وزُخْرُفِهِ بقدر ما جاءت مُرْسَلة حملت الحكمة والغضب والنقد المقتدر.ربما يقول القارئ ” أن القصيدة بترجمتها إلى العربية لا تنتمي للشعر، ولكنها إقتصاد وسياسة وفلسفة ، وإن جملها تعبر عن واقع علاقات الغرب الإقتصادية والسياسية مع الصين . نعم إنها تساؤلات قد لا تنتمي إلى الشعر إلا أنها جاءت مرسلة بمفردات يسيرة الفهم معبرة بعمق عن علاقة الغرب بالصين ( المترجم).
النص :الصين تسأل الغرب: حقا… ما الذي تريدوه منّا؟:
• متى كُنّا إنسان آسيا المريض … سَميتمونا الخطر الأصفر.
• وعندما وُصِفْنا بالقوة العظمى القادمة… سميتمونا التهديد.
• وعندما أوصدنا أبوابنا لنتجنبكم … أعلنتم علينا حرب الأفيون لنفتح لكم أسواقنا.
• وعندما تبنيْنا التجارة الحرة … لمتمونا بسرقة فرص العمل في بلدانكم.
• وعندما تعرضنا لخطر التفتت والتجزئة … إستنفرتم جيوشكم وطالبتمونا بالمساواة والعدل.
• وعندما شرعنا بإعادة ضم أجزاء من وطننا تعرضت للكسر.. تعالى صراخكم ” الحرية للتبت .. إنكم لغزاة”.
• وعندما تبنينا التجربة الشيوعية… حقدتم علينا كوننا شيوعيون.
• وعندما تبنينا بعضا من الرأسمالية … حقدتم علينا كوننا رأسماليون .
• وعندما صار تجاوز تعداد سكاننا مليارا … قلتم إنّا ندمر كوكب الأرض.
• وعندما حاولنا الحد من زيادة السكان .. قلتم إنّا نُسيء لحقوق الإنسان.
• وعندما كنا فقراء .. كان تصوركم عنا بأنا كسالى.
• وعندما عملنا وإغتتنينا وأقرضناكم المال… لمتمونا على تعاظم مديونياتكم.
• وعندما بنينا صناعتنا … وصفتمونا بالملوثين.
• وعندما بعناكم بضاعتنا … لمتمونا على إننا سبب الإحتباس الحراري.
• وعندما بدأنا بشراء النفط … وصفتمونا بالإستغلاليين والمتربصين.
• وعندما أشعلتم الحروب من أجل النفط … وصفتموها ب” بحروب التحرير”.
• وعندما داهمتنا بعض الفوضى … طالبتمونا بإقامة القانون.
• وعندما أقمنا القانون و النظام في مواجهة العنف … قلتم إنه إنتهاك لحقوق الإنسان .
• وعندما نصمت … طالبتمونا بإطلاق حرية التعبير.
• وعندما قررنا أن نرد لن نسكت لكم … قلتم إننا مغسولو الأدمغة ومُعبؤون بالكراهية.
• نحن نتساءل : فلم أنتم حاقدون علينا كل ذلك الحقد؟.
• ستجيبون: كلا ، نحن لا نحقد عليكم .
• ونقول : ولا نحن… ولكن هل أنتم تفهموننا حقا؟
• ستجيبون : طبعا نحن نفهمكم .. ولدينا ال( فرانس بريس) وال( سي أن أن) وال( بي بي سي )….
• ونسأل : ما الذي تريدوه منا ؟
• فكّروا بجدية ثم أجيبوا .. فقد أخذتم ما يكفي من الفرص.
• فكفى تعني كفى، يكفينا النفاق ..لأنّا نعيش في عالم واحد.
• نريده عالم واحد، حلم واحد،والسلام للأرض.
• أن ألأرض الزرقاء رحبة تسعنا جميعا