الصهحيونية

اsisijok1لصهحيونية
وهي صحوة بعض الحكام و المفكرين العرب تجاه دولة صهيون واكتشافهم اخيرا انها دولة ديمقراطية لها كل الحق باستيطان فلسطين وطرد اهلها بل يصل بعضهم الى حد ابادة الفلسطينيين لينعم الاسرائيليون بحياة امنه
مالم ينجح به انور السادات و خلفه مبارك حققه السيسي و بفترة وجيزة
التطبيع بل الى ابعد من التطبيع الا وهو التطبيل لإسرائيل والتقريع للفلسطينيين
حتى تمكن للتطبيع ما عليك سوى ان تحارب الاسلام السياسي و الفكر القومي العربي معا وتحملهما مسؤولية التخلف والدمار والانحطاط والإحباط الذي تعيشه شعوب منطقتنا
ومن ثم توجه الانظار تجاه اسرائيل دولة الديمقراطية والتقدم والرخاء
هذه الصحوة ربما تبدو على اشدها في مصر التي مكن فيها الحكم العسكري القديم الجديد لمفاهيم اصبحت شائعة كان من المخجل ان يطرحها اي مفكر متواطىء من قبل
من اهمها :
اعادة فرعنة مصر ونزع الثوب العربي عنها
تصوير الاسلام دخيل على مصر القبطية وكأن الفراعنة هم اقباط او ان من اوجد مصر هم الاقباط وقبلهم كانت مصر غير مأهولة
اعتبار الاسلام السياسي هو المسؤول عن كل تخلف وفقر وانحطاط بمصر وتجاهل ان الاسلام السياسي وصل للحكم من سنة ولم تتاح له فرصة ان يعمل ليحاسب
اعتبار القومية العربية التي دعى اليها جمال عبد الناصر هي الكارثة التى ربطت مصر بالعالم العربي او دول التحرر الامر الذي حمل مصر اعباء تفوق امكانياتها
التخلي عن القضية الفلسطينية وتحميلها كل ما الت اليه المنطقة من دمار و كوارث وتصوير قوى التحرر الفلسطينية على انها قوى ارهابية تعبث بأمن مصر و امن دول الجوار ومحاربتهم واعتبار اسرائيل هي ضحية الارهاب الفلسطيني
تعميم هذا الفكر المنحط على دول الجوار الامر الذي دفع بعض من يدعون الفكر السياسي في لبنان وسوريا الى طرح القومية الفينيقية اسوة بالفرعونية المصرية
نجح السيسي من خلال التعتيم وإغلاق منابر الاعلام الوطني والقومي وإطلاق المجال للإعلام اليميني المتطرف من تسويق هذا الفكر الانعزالي الذي يهدف لطمس الهوية العربية لمصر وتجريم الاسلام السياسي الذي كان يشكل درعا امام التطبيع مع الصهيونية
الا ان اسرائيل لا تعطي فرصة زمنية لهؤلاء لتسويق فكرهم المتخاذل المنحرف فلا تتوقف عن عدوانها الانساني السافر بحق غزة الامر الذي حرض الغرب قبل العرب عليها يخرجوا عليها ويدينون اجرامها بحق الفلسطينيين بغزة الا هؤلاء المتنطعين في الاعلام المصري الهابط فأنهم خلعوا برقع الحياء و تمادوا في غيهم الى ان اصبحوا صهاينة اكثر من الصهيونيين

.

About جميل عمار -جواد أسود

كاتب سوري من حلب
This entry was posted in فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.