كان متجهاً إلى عمله، عندما شعر بلهيب مسّه على رجليه من الخلف، وتبعه صوت أقرب إلى المواء: الصلاة، الصلاة .. ، التفت إلى الوراء، فرأى مسخاً يرتدي لحية كثّة ودشداشة بيضاء، ويحمل عصاً في يده، ( ليهشّ ) بها جموع ( العباد ) الذين ( يقصِّرون ) في حق عبادة رب هذه البلاد المبتلاة بمختلف أصناف التخلف و الإنحراف.
كل ما يتذكره بعدها، هو مشهد عضو ما يسمى ( هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ) وهو يتلوى على اسفلت الشارع العام تحت رجليه، وهو يركله ويدوسه على ظهره وصدره ولحيته، بكل نزق ابن الريف الذي لا يملك في هذه الدنيا سوى كرامته، وفائض سخي من النخوة في رأسه، و كان صاحبنا ضخماً أيضاً بمقاييس الفيزياء، فطوله يتجاوز ١٩٠ سم، بمنكبين عريضين.
لم ينفع الصراخ والإستنجاد، الرجل المُسجى على الأرض، لأن الدهشة عقدت لسان الجميع، ولم يجرؤ أحد على الإقتراب من هذا العملاق الذي رفع المعتدي بكلتا يديه واتجه به إلى برميل الزبالة ورماه في داخله، رأساً على عقب.
كلفته هذه الحادثة، ٧ سنوات خلف القضبان، عانت فيها أسرته الأمرّين بغياب معيلها الوحيد، و عندما عاد هذا الرجل إلى بلده، لم يكن يحمل معه سوى القليل من المال، والكثير من الكبرياء و الكرامة.
أدهم عامر Adham Amer
١: هؤلاء المسوخ الذين يتاجرون بعباد الله والله والدين ، هم شبه اليهود الفريسيين الذين أنذرهم السيد المسيح بالويل ، لانهم كانو يحملون الناس أثقالاً وهم بأصبعهم لا يلمسونها، كالمسخ العريفي الذي يتبرع بأعراض السعوديين والمسلمين لجهاد النكاح وهو يسرح ويحرم في بلدان الكفار ؟
٢: لو غيوراً فجر بطون وجماجم هؤلاءالمسوخ بوابل من الرصاص ، لما تجرأً كلب منهم ضرب حتى أحط الناس ، فقيل يا فرعون منو فرعنك فقال{لم يحاسبني أحد } ؟
٣: وأخيراً …؟
نأمل من ولي العهد الجديد في مصر والسعودية خاصة أن يضعو من تسببوا في وضع البسطاء خلف القضبان مكانهم ليكونو درساً لكل المتسلطين والسفهاء ، سلام ؟