الشيوعية والشيوعيون وطريق الحرير الأمريكى

الشيوعيه ثقافة توزيع الفقر , إفقار الأغنياء و إبقاء الفقراء فقراء منضمين.

الأممية فكرة حالمة سرمدية عن حياة المساواة و الأخوية والتخلص من الرأسمالية و توزيع العدالة , وهذا هو الوجه الآخر للحقيقة.

فالشيوعية كانت هى الوسيلة الوحيدة لإسقاط النظام القيصرى المسيحى الشرقى , ففى بدايات القرن الماضى تأسست عملياً الحركة الماركسية (علماً بأنها بدأت فى القرن ال1800 فى الأممية الثانية 1889) لتكون جوهر الأساس لبناء الفكر أو الدولة الشيوعية التى تضم القومية الشيوعية و بواسطة الثورة البلشفية تمكنت من اسقاط حكم عائلة القيصر و إنهاء حقبة القياصرة القدماء والتى نرى اليوم عودة خجولة لهم متمثله فى الحزب الشيوعى الجديد ” بوتين “.

و الملاحظ أن الحركة الشيوعية أُسِسَت فى امريكا سنة 1919 الحزب الشيوعى الأمريكى , فلا يعقل أن يؤسس عدو امريكا حزباً له فى ارض العدو !

كارل ماركس منظر الحركة الشيوعية (1818- 1883)وهو حفيد الحاخام مردخاى ماركس , ايضاً فريدريك إنجلز ساعد فى التنظيم والذى ظل يساعد ماركس و ظل ينفق عليه و على عائلته حتى الممات. و ملاحظاتى هنا هى , لماذا ارتبطت هذه الحركة الفكرية باليهود و لماذا اشهر قادتها عرفوا بأسماء مخالفة لأسمائهم الواقعيه << ** ملحق معلومات عامة تم تجميعها من الإنترنت عن تأسيس الفكره الشيوعيه و قادتها فى آخر المقال**>>

أسباب نشوء الفكر اليسارى و الشيوعى و العلمانى

من يصنع التاريخ و الدول لديه الإجابة !

قبل مرحلة نشوء الفكر الشيوعى و انتشاره فى اوروبا , كانت الكنيسة تسيطر على مجمل الحياة العامه , الكنيسة الشرقيه و الكنيسة الغربيه. وهى تضع اصول الحياة و تهيمن على الاقتصاد ! … إذن فهو الاقتصاد و إذابة الدولة القوميه مثل يوغوسلافيا فهى قومية سلافية اللغة و الموطن انتقلت سلطة الكنيسة بعد الثوره البلشفيه من طبقة النبلاء الى طبقة العامة و الرعاع , وقامت اقوى دولة حديدية ظاهرياً مسحت الحياة الدينية و استهدفتها ولكن فى الحقيقة لم تَمُت الكنيسة بعد انهيار اللإتحاد السوفيتى فمثلاً الرئيس الحالى نجده يصلى فى الكنائس و يتلوا التراتيل و هذا هو الوجه الآخر للحقيقة …

لقد قامت الشيوعيه الماركسيه اللينينية الإستالينية ً بتصفية كل الرموز القديمة الحاكمة و بلا رحمة فى ملحمة إجرامية لم يحدث لها مثيل و دخلت الشيوعية فى حروب كلفتها الكثير من البشر , فلقد كانت مظاهر العبودية و السجون و المعتقلات الرهيبة (معتقل سيبيريا) و غيرها إلا شواهد على جرائم القياده و الشيوعية البلشفية. و لقد ساهم و بشكل اساسى هذا الكيان الإشتراكى فى ترسيخ و الاعتراف بالدولة الجديدة اسرائيل و الغريب كلآ من النقيضين امريكا الرأسمالية و روسيا الشيوعيه صنعوا اسرائيل و كانت بداية النهاية لمشروع الوحدة العربية و تمزيق و اخص هنا ما يحدث اليوم فى عالمنا العربى.

كذلك تدخلت روسيا الشيوعية خارج حدودها فى افغانستان و قامت بدور امبريالية الفقراء و اخيراً و ليس آخراً من المضحك المبكى ان يعتبر العرب روسيا صديقاً لهم ! فهل هم يعقلون ؟!

تأثير الشيوعية على العالم العربى الإسلامى و العالمى

لقد استطع الفكر الأممى من اجتذاب شريحة مثقفة (متمردة) فى داخل المجتمع الكهنوتى العربى الإسلامى و بدون وعى و حتى للأسف بدون قراءة أو دراية بالمفاهيم و الثقافة الشيوعيه و انضمت جماهير القطيع و نقلت ولائها من اوطانها للخارج و بدون أى إدراك أصبحت مرجعيتها الفكرية والثقافية خارج الوطن و اصبح الشيوعيين فى حالة (اغتراب) هجرة و لكن فى ارضهم.

نتائج الفكر الشيوعى و إيصال التيار الدينى للسلطة

1. توزيع الفقر وافقار الغنياء .

2. نقل ملكية الخاصه للدوله (استلاب حقوق الغير)

3. نشر ثقافة الكفر بالخالق و نصاً قال لينين “نحن لا نؤمن بالله” فنشر ثقافة جديدة هدفها محاربة الفكر المسيحى الكنائسى و الإسلامى.

4. و لكى تبقى الدولة على كيانها انشأت اكبر مؤسسة امنية مرعبة وكانت بحجم الدوله ولأول مرة فى التاريخ الحديث أنشأ “جيش المخابرات” و التى هى القوة التى استطاعت اخيراً من السيطرة على افغانستان بعد فشل الجيش الأحمر فى البداية.

5. نشر التعليم المجانى المبرمج و إلغاء الهوية المدنية.

6. الدخول فى ماراثون التسليح الرهيب و تطور الآلة العسكرية على حساب بطون الشعب الروسية و التابعه للإتحاد السوفيتى ( الفقر مقابل السلاح) و الدم مقابل الجوع.

7. انتشار ظاهرة الدعارة بشكل واسع النطاق و خصوصاً فى بعض الدول السياسيه (بولندا مثلاً).

8. إلغاء دور الأسرة.

9. تحويل المزارع فى أرضه لعامل فى أرض الدولة.

10. السجن الكبير و الستار الحديدى فلقد ظل الروس فى سجنهم الكبير حتى السقوط الكرتونى للإتحاد السوفيتى العظيم (البروتسيرويكا)؟! اقوى دول العالم.

11. انتقال مافيا الشارع للحزب و السيطرة على قيادات المؤسسات و المصانع و المشاريع الإنتاجية و بعد السقوط انتقل قيادات الحزب لمافيا الشوارع.

12. غدرت القياده الشيوعية بالعرب و فى اكثر من مناسبة و آخر الغدر بالعراق و بالرئيس العراقى صدام حسين.

13. نجحت فى خلق قدرة و امكانيات رياضية فائقة و اكتسحت العالم فى الدورات الأولمبية و الحقيقة اتجه الشباب لهذا الاتجاه لأنه كان الوسيلة الوحيدة للسفر و زيارة دول العالم وكم قصة سمعناها عن هروب الرياضيين و الفنانين اثناء سفرهم.

14. قلبت انظمة الحكم فى امريكا اللاتينية (الجنوبية) وزعزعت حكم تلك الدول و لقد كان لها اليد الكبرى فى اسناد الإبن المدلل كاسترو “كوبا” صديق الأمريكان الخفى.

15. تغلغلت فى افريقيا مما زاد الطين بلة ثقافية هجينة فى القارة السمراء.

16. الملاحظة الوحيدة الغريبة, لماذا الشيوعيون دوماً يحلمون بالعيش فى امريكا؟ و لماذا؟

الشيوعيين العراقيين دخلوا العراق فوق دبابات امريكية , و احتلوا العراق و السؤال لماذا ينتمى الطائفيون فى دول العالم و اللأقليات الفقيرة للفكر الشيوعى؟ و لماذا يتحول الشيوعيون دوماً الى رأسماليون؟

الفقرة الثانية من الموضوع كيف ساعد سقوط الشيوعية فى اوصول السلفيين للحكم؟

إن الغزو الفكرى الشيوعى للوطن العربى و الإسلامى و الدول المتمسكة بالكنيسة مثل أسبانيا و دول امريكا الجنوبية (اللاتينية) أدى لردة فعل التمسك بالأديان مما عززهذه الحركات و أبقاها فلقد مدها التيار الشيوعى بثقافة محاربة الفكر الملحد الوافد مما رسخ الوجود الدينى و عزز جذوره و هذا ينطبق على العلمانية ألأوروبية علمانية (اقتصاد السوق) , و استغلت الولايات المتحدة الأمريكية فرصة الوجود الشيوعى الذى اعتبرها الخطر الأول فى ذلك العقد من الزمن و اقامة ترسانة مسلحة مخيفة لكى تسيطر على العالم آنذاك و بعدها فالشيوعية اعطوا امريكا الحجة للتسلح و السيطرة على العالم و عندما انتهت المهمة ذاب اللإتحاد السوفيتى , أنها مؤامرة شيوعية رأسمالية للسيطرة على العالم…

عموما بعد انفكاك الإتحاد السوفيتى خرج الجيش الثانى الخفى جيش (اقتصاد السوق) كالطوفان وسيطر على الوطن العربى تحت عنوان العودة للسلف الصالح و هذه اليوم مصر , تونس , ليبيا , لبنان و العراق و الدور يأتى على الجميع جمهوريات العمائم و اللحى كهنوتية الصنع , إسلامية المنطلقات , لقد صنعوا الأديان السياسية تحت مسميات الأديان … فهل كانت الشيوعية مرحة لقيام العالم الجديد أحادى القطب؟ هل كانت الشيوعية درجة فى سلم السيطرة الرأسمالية على العالم؟ وهل كانت عصا موسى فى صنع امريكا الرأسماليه الخفية صناع الإمبريالية العالمية الجديدة؟ تحياتى لكل العرب و المثقفين اليساريين و الاشتراكيين الذين كانوا يؤمنون بالخدعة الكبرى

About هيثم هاشم

ولد في العراق عام 1954 خريج علوم سياسية عمل كمدير لعدة شركات و مشاريع في العالم العربي مهتم بالفكر الانساني والشأن العربي و ازالة الوهم و الفهم الخاطئ و المقصود ضد الثقافة العربية و الاسلامية. يعتمد اسلوب المزج بين المعطيات التراثية و التطرق المرح للتأمل في السياق و اضهار المعاني الكامنة . يرى ان التراث و الفكر الانساني هو نهر متواصل و ان شعوب منطقتنا لها اثار و ا ضحة ولكنها مغيبة و مشوهة و يسعى لمعالجة هذا التمييز بتناول الصور من نواحي متعددة لرسم الصورة النهائية التي هي حالة مستمرة. يهدف الى تنوير الفكر و العقول من خلال دعوتهم الى ساحة النقاش ولاكن في نفس الوقت يحقنهم بجرعات من الارث الجميل الذي نسوه . تحياتي لك وشكرا تحياتي الى كل من يحب العراق العظيم والسلام عليكم
This entry was posted in فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.