صحيفة السياسة- الكويت 17 حزيران 2013
كشف مصدر مقرب من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لصحيفة السياسة أن الولايات المتحدة حذرت القادة الشيعة العراقيين من أن الوضع في سورية سيتغير لصالح الثوار وأنه إذا لم يتنح الأسد طوعاً أو من خلال تسوية سياسية خلال مؤتمر جنيف2، فإن الغرب سيباشر في عملية إسقاطه بالقوة العسكرية، مشيراً إلى أن رسالة مماثلة بهذا المعنى، وصلت أيضاً القيادة الروسية.
ورأى المصدر أن الشيعة في العراق ولبنان وإيران سورية تحملوا الكثير من أجل الأسد، وبالتالي لا تدري القيادات السياسية الشيعية في هذه الدول ما إذا كان ما فعلته صائباً أم لا، أو يجب التوقف عن مساندة الأسد أم مواصلة دعمه مهما كانت العواقب، ولذلك هناك خشية من أن تستفحل الأوضاع على الأرض في سورية وربما يدفع الشيعة في النطقة أثماناً باهظة.
وأكد المصدر أن قيادات عراقية شيعية بعثت برسائل إلى مقربين من الأسد مفادها أن الرهان على الموقف الروسي ربما يكون خاسراً، وعلى الأسد أن يعي أن موسكو عندما تصل بها الظروف إلى نقطة الاختيار بين المواجهة مع الغرب أو دعم تنحيته فستختار الثانية بسهولة ومن دون تردد، لأن مصالح الروس مع الغرب أكبر بكثير من مصالحها مع نظام دمشق.