الشيخ الشيوعي العروبي (الناصري- البعثي) الحائز على درجة (المفكر الشعبوي -الجمهور عايز كده -) من قناة الجزيرة !!!!!!
يبدو أن التيارين (الشيوعي –الأمريكي)، قد رضي عن الشيخ الشيوعي القومي ( محمد عمارة ) فحاز على جائزة الشعبوية (الجمهور عايز كده) (الإسلاموية اليسارية المعادية للاستعمار الأوربي السايكس –بيكي ) للاحتفاء به إعلاميا …اي من قناة الجزيرة المؤيدة والمدعومة من ( اليسار الإسلاموي الشعبوي: الإيراني الحالشي الطائفي والأسدي -والجاحشي (البكيكي الكدري) الأمريكي –الإسرائيلي بقيادة إيران، ضد العالم الإسلامي السني الأكثري بتكليف داعش لقيادته في سوريا والعراق والشرق الأوسط عموما بما فيها تركيا ..
الأخ محمد عمارة بدأ شيوعيا ليس فكريا فحسب بل وتنظيميا قياديا، ثم انتقل إلى مدرسة الاعتزال الكلامية الفلسفية العقلانية منتهجا خط الوسطية العقلانية المعتدلة لمدرسة محمد عبده وخطه الأزهري ..
محمد عمارة انصرف للعمل الفكري، كجامع وليس كمبدع، فقام بجمع أعمال رواد فكر النهضة (الأفغاني –محمد عبده –الكواكبي …الخ )، وهذا أهم منجزاته الفكرية، مثله مثل من يسمون بالمفكرين التراثيين عبر عشرات القرون، قبل ثورة المعلومات والاتصالات، التي تتيح لشاب متخصص بل خبير باستخدام الكومبيوتر أن يقوم بأيام بما كانوا يقومون خلا عمرهم ..
أي أن أي شاب اليوم يستطيع أن ينزع لقب العلم من الكثيرين من علماء الأقدمين السلف وأتباعهم كالبوطي وأمثاله من رجال السلفية الدينية من خطاب (الجمع: سلطويين أو معارضين)، بأنهم لم يكونوا سوى جماعة (تجميع وتصنيف )، التي تشكل عمارة المكتبة الأصولية السلفية، التي هي ليست إلا فكر (مقول القول ) التي ذروة سنامها العقدية والعقائدية والفكرية اليوم هي (داعش وحالش) …
أخونا الشيخ الشيوعي البعثي (عمارة)، الجامع لثلاثية خطاب (الشيوعية والقومية والسلفية) الخطاب الديماغوجي الشعاري الشعبوي التعبوي (مقول القول البديهي عن الثوابت الزائفة والمزورة ) على طريقة تزمير ( نصر اللات والشعارية الشيوعية اللبنانية والقومية العربية والقومية السورية …من انصار حزب اللات ) وفق اللعب بالمقدس الوطني المقاوم …
نقول : اخونا الشيخ الرفيق عمارة الذي سجن مع الشيوعيين والأخوانيين في الزمن الناصري، لم يستنتج من تجربة سجنه سوى (التأليف الشعبوي بين الأخوان والشيوعيين ) عن العداء للامبريالية طبقيا شيوعيا وإسلاميا أخوانيا ……..
حيث لم يستفد الرجل من الاعتزال فلسفيا، وهو التيار الفلسفي الأول عالميا الذي طرح مسالة (الحرية فلسفيا وليس سياسويا) ، ولم يستفد ( شيخنا الرفيق) من تاريخ التجربة الليبرالية والبرلمانية المصرية ومن وجود مؤسسة الأزهر التي بناها محمد عبده إمام الحداثة الدستورية ، ومن أعمال عظماء النهضة ( عبده والأفغاني الكواكبي )، حيث المسألة المركزية لعصر النهضة والتنوير العربي، هي مسألة ( الاستبداد بوصفه مصدر انحطاط الأمم على حد تعبير الكواكبي) ، وأنه لا حرية وطنية مع الاستبداد حسب الأطروحة المركزية للإمام محمد عبده …
هذا التمهيد الحضاري المدني الليبرالي العلماني الذي مهدت له التجربة البرلمانية الحداثية المصرية لقيام حراك إسلامي مدني ديموقراطي منذ محمد علي، كان سابقا تاريخيا على تجربة حزب العدالة والتنمية التركي الذي استند إلى تجربة التنوير العلمانية التركية (الأتاتوركية ) في تقديم نموذجه الحداثي الديموقراطي الاسلامي التركي المصالح بين الاسلام والديموقراطية …
سيما مع وجود الأزهر المؤسسة الدينية التنويرية الحديثة إسلاميا التي أسس لها الإمام محمد عبده، في مدينة مركزية عربية كالقاهرة كانت عاصمة الحضارة الإسلامية لعدة قرون من الزمن …
فمع الأسف أن الأخ (الرفيق الشيخ عمارة ) لم ير أمامه سوى شيوعيته الستالينية السابقة، مع ناصريته القومية اللاحقة مع الأخوانية السالفة والسلفية، متجاهلا كل التراث التنوير والحداثي الليبرالي الديموقراطي والبرلماني المصري ، ليتوج تاريخ فكره (التصنيفي الجامع ) في نموذج المثقف الشعبوي (اليساري الإسلامي السلفي الشعبوي “الجمهور عايز كده “، الذي تتبناه وتقدمه (قناة الجزيرة)، بوصفه نموذج المستقبل (الماضوي) الذي تقترحه الإدارة الأمريكية، لمستقبل الفوضى العربية والشرق أوسطية الخلاقة، كبديل برنامجي تنفذه (داعش وحالش وجاحش )، على أنقاض حدود سايكس بيكو …