خرجت اليوم بعجلة أسير نحو باب البرلمان .. حاملا حقيبتي السامسونايت لالحق اجتماع مهم.. فتح الحرس باب البرلمان الرئيسي و كانت سيارتي تقف على الباب .. و إذ بصوت هزني لفتاة و هي تصرخ : “و رصاص” وقفت منتصباً استشعرت مكان الصوت .. توجهت بنظري و زأرت بصوت مهيب : “ولك حيوان إنت وياه” .. ثلاثة شباب يتتبّعون أثر فتاتين و يتحرشون بهما بكلام خادش للحياء .. ركضت نحو الشباب و مسكت احدهم من رقبته فضربني عإيدي وقال نزلها واعرف مع مين عبتحكي
فقلتلو هيك بقا !!
فضربته بالحقيبة على وجهه فوقع على الأرض ،
حاول صديقه الدفاع عنه بلكمة مباغتة فصددتها و بلشت فيه رقع أكثر من الأولاني ، صارو ٢ بالأرض فقلت لمرافقي : جيب حبسات البلاستيك من التابلو و ربطلي زينغو ورينغو ،و دير بالك عالصبايا و لا تخليهن يروحو لارجع .. لففت للشاب الهارب من الحارة الاخرى و كان يهرب مسرعاً فقبضت عليه و عدت به إلى أصدقائه .. قلت لهم :
شو شغلتك أنت وياه ولاك ؟
وبعد أخدٍ ورد تبيّن لي أن أحدهم متخلّف عن الخدمة العسكرية .. فوضعته بالسيارة .. و سقته بنفسي إلى شعبة تجنيد الصالحية .. على الطريق نصحته و قلت له : لك يا ابني بنات الناس مو لعبة
.. إفرض هي أختك تقبل حدا يحكي معها هيك ؟!
فقال لي أنو بحب هالبنت من أكتر من ٣ أشهر وبدو يتزوجها .. فنصحته وقلت له أنت خدوم سنتين هالعسكرية و أنا بذات نفسي لروح جاهة عند أبوها للبنت يلي كنت لاحقها وبخطبلك هي
وإذا وافقوا الجماعه لأعملك عرس مطنطن عحسابي .. فغمرت الفرحة الشاب و اقتنع و ذهب لأداء الخدمة العسكرية بمعنويات عالية أملاً أن يعود إلى فتاة أحلامه بنصر مؤزر .. عدت إلى الفتاتين فتشكروني و أخذت أرقام هواتفهم كي أفي بوعدي للشاب ..
الحب شيء جميل يا أحبتي و لكن حب الوطن هو الأجمل .. أتمنى لجميع أبطال الجيش أن يعودوا بالنصر إلى عشيقاتهم و زوجاتهم لينعموا بالحياة تحت سماء هذا الوطن الغالي وأتمنى من كل أسرة لديها شباب جاهل أن ينصحوهم ويراقبوا تصرفاتهم قدر الإمكان لكي لايضيع شباب المستقبل .
الشيخ أحمد شلاش.