الشيخ أحمق شلاش جميع المصلين بالمسجد والشحادة والاطفال يبجلونه

shlaslmilion4qotesheadالشيخ أحمد شلاش

حدث معي البارحة بصلاة الجمعة موقف عفوي عندما كنت حاضرا في خطبة العلامة الشيخ أحمد شيخو في مسجد الرحمة وسط العاصمة دمشق ..
جلست في الصفوف الخلفية داخل المسجد ، فمر بجانبي شيخ المسجد فصدم و بدأ بالتخبيط على رأسه بكلتا يديه و هو يقول :”ولك الشيخ أحمد قاعد هون ورا .. شرف شيخ لقدام ” أصر كثيرا و انا رفضت رفضا قاطعا إلا و ان ابقى بجانب الدراويش بالخلف فقلت له ممازحا : ” بدي ضل حد الشحاطة مشان ما تنسرق” فانفجر ضاحكا .. تربعت على الأرض و أخرجت مسبحتي العقيق و بدأت بالاستماع للخطبة و التسبيح .. باشر فضيلة الشيخ شيخو بالخطبة وسردلنا قصة لبطل من أبطال الجيش الذي هو الآن في عداد الشهداء .. الهرمونات بلشت تلعب و تغلي جواتي و اندفع الادرينالين لأعلى مستوياته و كدت اقاطع الخطبة عدة مرات لاهتف للجيش و قائده .. خلصت الصلاة بعد التسليم و فزيت بين جموع المصلين و صرخت من دين الله ما عطاني : “صلوا على رسول الله ” بصوت هز أركان المسجد ، فتفاعلت البشر باهتياج “اللهم صل على محمد وآل محمد ” .. نيشنت على بشكير كان بإيد أحد المصلين و خطفتو من ايدوا و قلتلو : “هاتو من إيدك لقلك” و بدأت بلم التبرعات لصالح الجيش و كنت أردد :”كرمال الجيش يا عباد الله، كرمال الجيش يا أحباب الله ” أتى شيخ الجامع و قال لي :” يا شيخ احمد ليش عم تعذب حالك .. انا بحملو عنك ” ، قلتلو:”روح من هون و شفلك بشكير تاني” و الله تمنيت لو أنني أملك منشفة حمام من كثرة السخاء و التبرعات .. لأن ما حدا هان عليه شوفة الشيخ أحمد عم يلم تبرعات و ردني خايب و لك حتى الشحادة يلي عالباب اجت شلفت خمسين ليرة لما شافتني ..
طلعت من باب الجامع الخلفي لاني عرفان إذا طلعت من الرئيسي ما رح يفلتوني الشباب فتفاجأت برؤية حشود البشر متل النمل .. فالتقطوني و بدؤوا بالاحتفاء بي و قذفي بالهواء لعلو شاهق و من ثم التقاطي و إعادة الكرة كما و أنني بطل أولومبي رفع اسم بلاده عاليا .. عند اكتفائي قلتها مرة واحدة “بكفي شباب” فأنزلوني .. اسناولت من جيبي حفنة من السكاكر و بدأت بتوزيعها عالناس .. اندفع نحوي شاب يافع محاولا تقبيل يدي فسحبتها كالبرق إلى الخلف و قلت :”استغفر الله العظيم ما بجوز هالحكي” عند سحبي ليدي طرقت شخص كان يقف خلفي على معدته من غير قصد ، و طاح على الأرض حتى أنني لوهلة ظننته سقط صريعا ، قلت له:” صرلك شي ، تأذيت شي ؟!!
قلي : ” فداك شيخ احمد ” عدت بنظري إلى الشاب اليافع الذي أراد تقبيل يدي و أخرجت من جيبي حنجور عنبر أصلي و عطرت الفتى فاعجبته الرائحة و قلت له : هاي الأصلية ها ، خليها عندك و تعطروا فيها انت و الأهل”
و الله لولا ضياعي بين مرتدي الكلابيات البيضاء لما استطعت أن أسلحب من بين هذه الجماهير حتى آذان المغرب.
علينا جميعا ان نفعل ما بوسعنا لدعم أبطال الجيش و أسر و عوائل الشهداء و الجرحى بكل ما نستطيع .
الشيخ أحمد شلاش .

This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.