الشـــهداء أكــثر جـــرأة ….

الشـــهداء أكــثر جـــرأة ….
هل تعلم بأن النظام عندنا يخاف من الشهداء اكثر مما يخاف من الاحياء
فالشهيد لدى النظام هو من قتل من عصبته فقط ولذلك لا يجوز أن تقول على من سواه شهيد
فمن قتل دون ماله او عرضه او رأيه أو تحت ركام بيته او في اقبية السجون أنه شهيد
لأنك لو قلت شهيد فجنازته ستكون مظاهرة
و تأبينه مؤتمرا وطنيا
ونعيه على الجدران اقرب الى منشورات التحريض
الشهيد لم يعاد يخاف مثلنا فيمكن أن نقول على لسانه كل ما لايمكننا أن نقوله نحن جهارا
كلمة الشهيد تضع النظام بمواجهة عقدة الذنب وهو يريد أن يقتل ويعذب ويعتقل ويهجر دون أن يلومه احد فيعكر عليه صفو متعته بالقتل
روما ابتليت بنيرون
احرق نيرون عشرة احياء من احياء روما الاربعة عشر على مدى اسبوع حيث صور له خياله المريض أن يعيد بناء روما عن طريق حرقها وكان يجلس اعلى البرج يضحك كالمجنون وهو يرى روما تحترق حريق روما امتد لاسبوع فقط
نحن ابتلينا بنيرون افظع لا يكتفي بالحرق وأنما بالقتل وحرقه لسوريا تجاوز ثلاث سنوات
حتى الان
ويخرج لك الان من يجادلك بحقه بالترشح وشرعية انتخابه وببيعته
ايها السوريون اي نوع من البشر أنتم
أبوه خسر الجولان عندما كان وزير دفاع فبدل محاسبته جعلتم منه رئيسا لا شريك له
ابوه قتل في عام 1982 في حلب وحماة اكثر من 40 الف شهيد فناديتم به رئيس الى الابد
اوصى بابنه خلفا له فكنتم اوفياء له حيا وميتا ونفذتم الوصية بحذافيرها
الولد خرج مدحورا من لبنان بعد أن شارك حالش بقتل رفيق الحريري فوقفتم خلفه تناصروه
كلما دخلت طائرات العدو الاسرائيلي تمرح في اجوائنا وتضرب وتقصف وعادت الى مطاراتها سالمة خرجتم تصفقون له كبطل للمقاومة والممانعه فطالما بقي هو سالما هذا يكفي
رد على انتفاضة الشعب بالقتل والتدمير وتجاهل مطالب شعبه بالحرية والكرامة
فخرجتم خلفه تهتفون الاسد او نحرق البلد
كفرت الناس من افعاله فناديتم به اله للعباد والبلاد
و اليوم تطالبون به رئيسا من جديد ببيعة او انتخاب
لقد جعلتم انتم وهو من سوريا مصحة امراض نفسية وعقليه يعلم الله كم نحتاج من الوقت للاستشفاء مما أنتم به واصلاح ما خربتموه