قديما فى العهود السابقه كنت اكرر دائما ان ما كان يحدث فى مصر ليست “سوء اداره ولكنه سوء اراده ” ، اى سوء نيه مبيت لتحقيق اهداف الاضرار بمصر ،ومن خلال الملاحظه الجيده لما يحدث الان على الساحه السياسيه المصريه لاشك ان الكثير يوافقنى انه الان ولدت لمصر اراده جديده جيده نزيهه” حسنه النيه ” فانتجت سياسيه لم تعهدها مصر منذ ايام محمد على ، ولكن الازمه فى الاتى:
ان التركه ثقيله للغايه من فساد نفوس وفساد ثقافى ومعرفى وسلوكى واخلاقى فى اجيال متراكمه وفكر دينى متشدد ومتسلف حتى النخاع نتاج مااسموه اسماء براقه ليخدعوا السذج ووضعوا فيه كل مضمون فاسد كل الفساء، مثل الصحوه الاسلاميه الذى انتجت الربيع العربى، وهذه هى الازمه الحقيقيه ،وقد بداءوا تنفيذ خطتها منذ الرئيس المؤمن الذى وقع فى فخ كبير للغايه وهو “معاهده كامب دايفيد ” الذى جعلوا بها منافع كثيره للغايه لمصر حتى يفرح بها و ينخدع فيها، ويبداوا هم فى تنفيذ خطط الجيل الثالث والرابع من الحروب ،ومازلوا فى تنفيذها حتى الان
الرئيس المؤمن الذى قال” انا رئيس مسلم لدوله اسلاميه ” فكانت بدايه تفتيت الشعب وتقسيمه على اساس دينى، وافرج عن كل من يعملون ب الاسلام السياسى الذى هو من تاليفهم واخراجهم وانتاجهم وتنفيذنا نحن لندمر ونقتل بعضنا البعض ، فاول مافعلوا هو ان اغتالوه هو ،
وصنع الانفتاح الاقتصادى ، الذى جعل من اللص والمحتال رجل اعمال ، فتشوهت تماما المنظومه الاقتصاديه وتم هدم البنيه الاساسيه لها وكذلك تم تلويث الموسسات التعليميه فى مصر،
ان العديد من الشعب منذ العقود السابقه من وسائل الاعلام ومناهج التعليم ومن رجال الدين نشا وتربى بسوء نيه مبيته مسبقا مع سبق الاصرار والترصد ،حتى يظل طفلا غير رشيد (وهذا لاينفى وجود فئه واعيه مثقفه متعلمه ) ، ومعنى كلمه طفل هنا اى انه تعطى له المعلومات ناقصه غير مكتمله او مشوهه او مغلوطه ، اذا بالحتميه ستكون قراراته غير ناضجه غير رشيده وخاطئه تماما ، وتقود الى فشله وفشل المجتمع باكمله
،فتم تشكيل عقله ومنهج تفكيره على شكل لايؤهله اطلاقا على المشاركه فى قرارات الحكم بشكل ديموقراطى ، حتى يتم استهلاكه استهلاك غير ادمى بسهوله تامه
ولكن الطفل هذا لابد من اكراهه على تناول الدواء المر حتى لو تم تكتيفه جيدا، فلابد من اعطاءه الحقنه التى ستشفيه من مرضه العضال
وان لم يلمس بعد فتره الانجازات التى تم التخطيط لها وتصبح واقعا يعيشه ، عليه ان يثور مره اخرى
ثانيا : ليس السيسى وحده الذى بيده كل الامور فمازال هناك العديد من المسئولين فى مواقعها مازالت عقولها واخلاقها من صناعه الماضى وهى مسئوله على التنفيذ مما ينتج عنه اخطاء كثيره
ثالثا التراكم الزمنى الطويل للمشكلات ،فالانسان المصرى او العربى كوحده تم تشكيل وعيه بحيث يكون كل فرد قنبله مؤقوته من الامراض المعرفيه والنفسيه والاخلاقيه والسلوكيه منذ سنوات طويله جدا وباجهزه كثيره للغايه فلن يتم تغييره او اصلاحه فى يوم وليله او حتى لمجرد بضع سنوات بل سيتم استعداله قليلا قليل عبر فترات طويله من الزمن، فالصبر مفتاح الفرج ، فالمستفيدون من تدمير مصر لهم فى داخلها من معهم اوارق هويه مصريه ولهم شبكات مصالح قويه للغايه سيدافعون عن مصالحهم بكل استماته ، فنحن حقا فى حرب متعدده الاطراف ، وبيننا من له مصلحه فى الهدم
ف الاصلاح سياتى تاتا تاتا وهنيئا لنا بالطفل الوليد وهو الاراده الجديده اراده تغير مصر الى الافضل
وعلينا فقط الانتظار الى ان نرى الثمار
فلابد بعد اليل مهما طال ان ياتى نهار
رفيق رسمى