السوري مستخدما

دأبت المحطات المصرية خلال اليومين الماضيين على الحديث عن العامل السوري وشطارته ونظافته ونجاحه كتاجر وعامل ماهر في السوق المصري وسلطت الاضواء عبر برامج كثيرة ومنها من احضرت مشايخ لتتحدث عن العامل السوري وجديته في العمل واتقانه للعمل وكيف قامت المرأة السورية باعمال من منزلها لتسد رمقها ورمق عائلتها ولم يتجه المواطن السوري الى الفساد او الجريمة بل راح يعمل ليل نهار . ..(شاهد الفيديو هنا: هكذا يكسب السوريون ثقة العالم وتاييده)
نشكر تلك القنوات التي سابقا أتهمت المواطن السوري في مصر انه نزل الى رابعة واتهمت السوريات بانهم ذهبوا الى رابعة لممارسة نكاح الجهاد اساء للسوريين وقتها سلبا بطريقة مزعجة كونها كانت افتراء ولم تعتذر تلك القنوات عن استخدام المواطن السوري الذي قدم الى مصر ضيفا رغما عن انفه ومن باب العروبة والاخوة وكان سباقا في احتضان كل العرب والعجم ممن حلت بهم مصيبة سابقا.
لكن ماتريده المحطات المصرية اليوم من تسليط الضوء على نجاح العامل السوري دون التحدث عن النجاحات العلمية هو ان السبب في العامل المصري وان الأزمة التي تمر بها ” الغلابة ” سببها العامل المصري وليس الدولة .
اتمنى من الاعلام الا يستخدمنا للتقليل من شأن المواطن المصري وتحميلة مسؤولية ما يحدث في مصر والذي قد ياتي برد فعل عكسي على المواطن السوري النشيط الذي نشط جانبا مهما من الاقتصاد المصري في مجالات عديدة سيفهمها العامل المصري الغلبان ان المواطن السوري خطف لقمة عيشه , على عكس ماحدث بان العامل السوري حضر ومعه مدخراته البسيطة او الكبيرة وشغل عقارات سدت جزء كبيرا من الفجوة الناتجة عن أفول السياحة العربية والاجنبية وحرك القطاع العقاري وغيره من قطاعات الخدمات .
شكرا شعب مصر الواعي الذي تعامل بأخوية مع السوريين .
ونأسف لموقف الاعلام والأحزاب التي تدعي القومية واليسارية ولازالت تفهم جماهيرها أن ” مجرم الحرب ” بشار الأسد على حق وأن الشعب السوري الذي ثار على ارهابي مجرم حرب على خطأ.
عمر الحبال
31-10-2016