لا تكاد تجد بفكر السلفيين إلا التنطع….فهم يتنطعون على التمر فيظنون بان أكله يقربهم من الجنة.
ويتنطعون على الماء فبتصورون بأن شربه من وضع القرفصاء يرضي الرب في علاه.
ويتنطعون على الجلباب ويتصورون دخول الجنة في تقصيرها
ويتنطعون على اللحى ويتصورون زيادة الحسنات في إطلاقها….وغير ذلك كثير.
وهم اعداء القرءان وأحباء مرويات السنة….فهم يقدمون السنن أينما وردت على آيات كتاب الله.
وهم يهيمون بالأشخاص فيتركون منهاجية الدين وموضوعيته إلى تبجيل الأشخاص ولو على حساب القرءان.
فهم يرون العصمة والعدالة في كل ما ورد عن الصحابة والتابعين….حتى وإن ورد بالقرءان وبالتاريخ أن بعضهم ملاعين سيعذبهم الله مرتين ثم يردون إلى عذاب عظيم…أو أن منهم المخلدين في النار.
وهم يخالفون القرءان القائل بأن من الصحابة منافقين لا يعلمهم الرسول….فيدعون لرسول الله العلم بأسماء كل المنافقين من الصحابة….وكل ذلك من أجل مبدأ شخصنة الدين….
وورث الفقهاء تلك الشخصنة ليتصدروا المجالس على انهم علماء لابد وأن يُسمع لكلامهم حتى وإن خالفوا النصوص القرءانية…فنشأت الخرافة الفقهية تحت وطأة الشخصنة وتعظيم الأشخاص…..وبرز أيضا التنطع على البدع بكل أنواعها…فصاروا لا يفرقون بين البدعة في الدين والبدعة في الدنيا وأمور الحياة لتتقدم المجتمعات…فتجد السلفيون وهم أساتذة تخلف الأمم.
كل ذلك من التنطع الذي ساد مسيرة التدين الإسلامي…فنشبت الخلافات الحادة بين المسلمين من خلال التعصب للأشخاص وعدم اتخاذ المنهج وفقه القرءان سبيلا للمسيرة الدينية…..فبرز فقه السنة وتم طمس فقه القرءان….وهكذا اتخذت الأمة القرءان مهجورا بفضل النهج السلفي وتنطعه وما يتم الإنفاق عليه من أموال البترودولار.
وانتشرت المؤلفات وكثرت مساجد السلفية وبرز علماء التنطع في كل مكان؟….واشتدت الخصومات على يد هؤلاء السلفيون فنشبت معارك عديدة بين المسلمين آخرها هدم العراق وليبيا وسوريا واليمن على يد السلفية العالمية…..
وظهر الإرهاب الطائفي بمصر على يد السلفيين فتم هدم الكنائس بل والمساجد وانتشر القتل على يد السلفيين دون غيرهم…….إنهم الخطر الداهم الواجب الحذر منه كل الحذر…بل والحذر من عقول أتباعه..وتوجهاتهم باسم الدين بينما الدين بريئ من توجهاتهم.
فهم من عادوا المسيحية وتوددوا لليهودية العالمية….وهم من بغذي نار الخصومات لتقسيم الأمة بالعداء مع الشيعة والتشيع بينما لا يلقون بالا للإلحاد الذي كشّر عن أنيابه في ربوع الأمة…..وهم من يروون العورة ونقصان العقل بالمرأة …وبفكرهم انتشرت التحريمات….كتحريم الاحتفال بأعياد الميلادد وعيد الأم وانتشرت الكراهية ونبذ المسيحي وازدراءه وهكذا ,,,, وغير ذلك كثير فاحذروهم.
مستشار/أحمد عبده ماهر
محام بالنقض وباحث إسلامي