طلال عبدالله الخوري 22\8\2012
عنوان المقالة يأتي من المقولة السورية “ السلاح بيد الجبان يجرح”؟
دأبت الأنظمة الشمولية الاستبدادية على امتلاك كل انواع أسلحة التدمير الشامل لكي تستخدمها ضد شعوبها وتهدد العالم بها فيما اذا اهتزت عروش هذه الانظمة.
أي بدلا من ان تعتمد هذه الأنظمة على شعوبها لكسب شرعية واستمرارية حكمها, لجأت الى امتلاك هذه الأسلحة من اجل تثبيت حكمها.
لقد قامت عائلة الأسد بإنشاء وامتلاك أسلحة متعددة, لكي يخيفوا بها ويرفعوها بوجه الشعب السوري, والمجتمع الدولي بشكل عام, ودول الجوار بشكل خاص, فيما إذا كان هناك خطر على استمرارية حكمها واستعبادها للشعب السوري, لأنها كانت تعرف بشكل مسبق بأن حكمها غير شرعي وسيأتي اليوم الذي سينهض به الشعب السوري ويطالب بالحرية والكرامة.
في هذه المقالة سنحاول ان نعدد ونصنف الأسلحة التي يملكها النظام السوري والتي يشهرها بوجه شعبه ودول الجوار والعالم:
اولاً سلاح الطائفية والعرقية
استخدمت عائلة الأسد بشكل خسيس لسلاح الطائفية والعرقية, حيث قامت باللعب على وتر الطائفية, مثل تخويف الطائفة العلوية والمسيحية من ألأكثريه السنية, أو القيام بقتل جماعات من طائفة معينة وإلصاق التهمة بطائفة مضادة لإشعال نار الحرب الطائفية بين الإخوة من أبناء الوطن الواحد. ولقد تم إثبات استخدام النظام لسلاح الطائفية بكل من سو ريا ولبنان والعراق وهو يهدد العالم بالمجازر الطائفية التي ستقع بحق الاقليات فيما اذا سقط حكمهم.
كذلك استخدم النظام الصراع العرقي حيث استغل الصراع بين العرب والأكراد, وبين الاكراد والأتراك او بين الاكراد والعراقيين.
ثانياً: سلاح الإرهاب
إرهاب الشبيحة: وهي المليشيات الغير رسمية و الخاصة بالنظام الاسدي والتي تقتل بالمدنيين السوريين من غير رحمة ضاربة بعرض الحائط بكل المواثيق الدولية وحقوق الانسان.
إرهاب الحرس الجمهوري وهو جيش النظام الاسدي من نخبة الجنود والمدربين بشكل عالي ونوعي.
إرهاب حزب الله اللبناني, وفيلق القدس الإيراني ضد الشعب السوري واللبناني وحتى تهديد العالم المتحضر من عمليات إرهابيه ضد مصالحهم ومواطنيهم.
لقد اصبح معروفا كيف هدد نظام الأسد مؤخرا تركيا بالجماعات الكردية المسلحة, وها هو الولي الفقيه خامنئي يهدد العالم بالارهاب اذا وقف العالم مع مطالب الشعب السوري في الحرية والكرامة.
ثالثا: الأسلحة الكيميائية والبيولوجية
حسب موسوعة ويكيبيديا
“تستخدم الأسلحة الكيميائية لتدمير أو تحجيم أو الحد من نشاط مجموعة بشرية معينة لتحقيق أهداف مختلفة، حيث أن ما تتميز به الأسلحة الكيميائية هو التأثير غالبا على الكائنات الحية فقط. وتصنف الأسلحة الكيميائية عدة تصنيفات، إما حسب شدة تأثيرها أو حسب إمكانية السيطرة عليها والحد من سرعة انتشارها.
و يمكن تقسيم الأسلحة المستخدمة في الحرب الكيماوية إلى “عوامل كيماوية سامة”
وغازات قتال تتراوح فاعليتها وتأثيرها على البشر، و”المواد المبيدة للنبات” و”القنابل الحارقة”. ويُمكن استخدام عدة وسائط لإيصال هذه الأسلحة إلى أهدافها، كالمدفعية والهاونات وقنابل الطائرات والصواريخ والرش من الجو والألغام والقنابل اليدوية وقاذفات اللهب.
تتكون الأسلحة البيولوجية من مكونات بكتيرية سامة أو سموم بكتيرية وتعتبر خطورتها في انتشارها وتعتبر اخطرها هي الجدري والجمرة الخبيثة والسرطان وتعمل علي حرق الإنسان وتشويه جسده وهو من اخطر الاسلحه الموجودة علي وجهه الأرض الي الآن حيث انه فاق السلاح النووي في الحروب من حيث القوة التدميريه والاثار المترتبه عليه .”. انتهى اقتباس ويكيبيديا.
تتعمد الكثير من الأنظمة الاستبدادية بالعالم لامتلاك أسلحة الدمار الشامل مثل الأسلحة النووية والأسلحة الكيماوية والبيولوجية, وذلك لإرهاب العالم بهذه الأسلحة فيما إذا حاول العالم مساعدة الشعوب المستعبدة للتحرر من استبداد أنظمتهم الشمولية مثل النظام الايراني للولي الفقيه والنظام الكوري الشمالي, ونظام الأسد القمعي.
لقد امتلك نظام الأسد الاستبدادي في سوريا مخزون هام من الأسلحة الكيميائية, والبيولوجية, مما أخاف العالم المتحضر من وقوع هذه الأسلحة بأيد منظمات إرهابيه متطرفة, تقوم باستخدامها ضد شعوبهم.
وبهذه الطريقة الجبانة استطاع نظام الأسد من أن يجعل من تدخل اميركا والغرب لمساعدة الشعب السوري وانقاذه من حرب الابادة التي يشنها الطاغية عليه, أمر شديد التعقيد للغاية, مما اطال بالنهاية من عمر النظام من جهة, ولكن زاد من معاناة الشعب السوري من جهة اخرى.
السؤال الحيوي هنا هو: هل ستنقذ هذه الأسلحة الدينيئة بيد الجبان بشار الأسد نظامه من السقوط؟
التاريخ يجيب على هذا السؤال ويقول بأنه لم ينتصر قط مستبد ضد شعبه والنصرة بالنهاية للشعب السوري التواق للحرية والكرامة.
http://www.facebook.com/pages/طلال–عبدالله–الخوري/145519358858664?sk=wall