السفير الأمريكي السابق في سورية روبرت فورد أعلن هذا الأسبوع أن الرئيس السوري بشار الأسد انتصر في الحرب………. فورد أحد الخبراء الكبار في الشؤون السورية. وقال ذلك في صحيفة اتحاد الإمارات. وقال الدبلوماسي السابق: إن «الحرب آخذة في الضعف. الأسد انتصر وهو سيبقى. ويحتمل ألا يكون مطالبا أبدا بأخذ المسؤولية. إيران ستبقى في سورية. هذا هو الواقع الذي ينبغي أن نقبله، وليس هناك الكثير مما يمكن عمله في هذا الشأن».
بعد استعمال الدول الخمس الأعضاء في الأمم المتحدة ثلاثة مهرجين دوليين ( عربا ومسلمين وأجانب ) توجت رابعهم بديمستورا الغربي ( السويدي – الإيطالي) ليكون مسك الختام في مهزلة ذبح السلام التي يعد لها دوليا لإنقاذ نظام ( بشار الحيوان (الحمار) …
بدأ الغرب بتتفيه الثورة الشعبية السورية بتسميتها حربا أهلية، مستغلة الفخ الاسلاموي الذي رفع منذ بداية الثورة السوريةالسلمية ( شعار “الجهاد”كبديل لشعار الثورة، وهو شعار “الحرية” ) مستثمرة على عادة الاسلام السياسي الميل العفوي للشعوب العربية والاسلامية لا ستخدام خطاب الماضي عبر المفردات الدينية وشحناتها العاطقية التقديسية الموروثة عن السلفية.
سعدنا لسماع خبر قرار فورد السفير الأمريكي والسفير الفرنسي لحضور مأتم الشهيد الشاب ( غياث مطر) الذي رد الجيش الأسدي على وروده الملقاة على ما يعتقده الشاب أنهم ( جيشه الوطني ) بالإعتفال والموت تحت التعذيب باعتراف جلاده … وسعدنا بخبر حضور (الاثنين السفيرين الأمريكي والفرنسي ) للمظاهرة الكبر بحماة التي قدر عددها بستمائة ألف شاب هم – على الأرجخ ابناء وأحفاد- من قتلهم الأب التمساح ( حافظ الأسدي) في بداية الثمانينات عندما دمر أخوه ( رفعت) بتوجيهات الحيوان الأسدي الأكبر ( حافظ ) حماة فوق رؤوس أهلها ….
سعدنا لحضور ( السقيرين كممثلين لأعظم دولتين من الدول الخمس الأعضاء في الأمم المتخدة )، بوصفهم شهودا على سلمية الثورة السورية وشعبيتها الوطنية وليس الأهلية الحربية، حيث سيعقبها في اليوم الثاني اجتثاث ( حنجرة القاشوش) الذي شدا بالحرية في هذه المظاهرات السلمية الشعبية الغظيمة ، أمام مرأي ومسمع ( السفيرين ) اللذين أحاطت سيارتهما أغصان الزيتون ترحيبا بهم من الشباب السوري المتظاهر الذي يخذله فورد بدون أي خجل أو إحساس بالعار، ليتحدث عن انتصار الأسد على الشعب السوري وبقاء إيران، التي لم تكف دولة السفير الأمريكي نصف تريليون دولار سعودي لتحجيم إيران، بل لكونها لم تعد بقرة حلوب لتخويف العرب فحسب، بل غدت اليوم عجلا ذهبيا تجعل (قطر) تتقرب منها بتوجيه أمريكي ليختلف الجميع مع الجميع من أجل نهب الجميع…!!!
لكن السفير الأمريكي فورد قام على إثر هذه المظاهرات السلمية يعد لتشكيل معارضة معتدلة من المعارضين المجهولين الهامشيين الذين اتصلوا به وبالسفارة الأمريكية أوالفرنسية، ومن الذين رشحتهم المخابرات السورية كتمثيل للمعارضة ، فالسفير الأمريكي لم يلتق بثائر سوري واحد، لم يتصل بالسفير من قبل أو رشح من المخابرات الأسدية بوصفه معتدلا قابلا للحوار تحت مظلة ( بشار الحمار) وبرعاية دولية ، وذلك بالتزامن مع اخراج ( القاعدة : داعش والنصرة) من السجون لتشكيل عصابات مسلحة مأجورة متعددة الجنسيات لاتاحة المبررات للنظام الأسدي أن يطلق كل قواه الجوية والبرية ضد الشعب السوري، أي ضد ماراحوا يسمونه (الارهاب)، ليكون هناك مبرر ( لتحويل سو ريا إلى ساحة حرب دولية)، سيما أنها تبرر للنظام بوصفه يمثل شرعية تمثيل( دولة ولو كانت عصابات ) أن يدعو من يريد أن يتدخل لانقاذه، وذلك لهزيمة قوى مقاتلة ( داعش والنصرة) التي صنعوها وفق مقتضيات مصلحة تفوقهم العسكري ومبررات استخدامه، وراحوا يبيدون حركات الشباب الوطني الديموقراطي السلمي بمئات الألاف في شوارع المظاهرات والسجون والمعنقلات..
فنقول أخيرا لفورد وديمستورا :إن من انتصر هو ( أسدكم الذي تصفونه بالحيوان، ومن انهزم هي معارضتكم المفبركة) ،أما ثورتنا فلم ولن تنهزم لأنها إرادة الشعب السوري والتاريخ، وإرادة الشعب من إرادة الرب ..
الأمم المتحدة (الذراع الناعم لحكومة العالم) تطالب بعودة اللاجئين السوريين في المخيمات الى داخل سوريا المدمرة وتهدد بوقف المساعدات. الأسد وحلفاؤه من الغرب والشرق لن يستطيعوا قصف السوريين في المخيمات، لذا لا بد من عودتهم كي تبدأ مرحلة القتل الناعم والبطئ