السماح بقيادة السيارة للنساء في أرض الحجاز، ليس إلا أحد الأعراض الجانبية لزيارة ترمب وعائلته، وقد أتى هذا الفرض والإملاء من ميلانيا ترمب تحديداً، ولا يمكن اعتباره مؤشراً على بداية عهد الإصلاح بأي حال من الأحوال، لأن المشاكل الإجتماعية والسياسية في مزرعة آل سعود متراكمة ومحروسة بأفكار حليفهم الروحي محمد عبد الوهاب الذي كان ولا يزال مع عبد العزير وأولاده وجهان لذات العُملة، ولا يمكن للنظام السعودي الإستغناء عن جلده وأساس وجوده.
هذا القرار تافه وسطحي ويقبع في آخر قاع تمنيات المرأة السعودية التي تعاني من أهوال الحصار الوهابي الخانق، ويذكرني بما أشيع زوراً عن ماري انطوانيت عندما أخبروها بأن الشعب الفرنسي لايجد الخبز ليأكله، فقالت : فليأكلوا الكاتوه إذاً .
محاولة الإصلاح الشّاقة في السعودية تبدأ فقط بعد كنس آل سعود ومشتقاتهم من الوهابيين .
أدهم عامر Adham Amer