-السره-وصل الى النايب رقم ه ونقبط

iraqprisdentmlakiالرجاء وقبل كل شيء يرجى التصفيق وبحرارة منقطعة النظير للمستشارة القانونية للمالكي مريم الريس.
وتصفيق مماثل وبنفس الحرارة لامانة مجلس الوزراء التي اصدر كرادلتها مرسوما جمهوريا بتشكيل لجنة سميت لجنة “التوسلات العامة” مهمتها تقبيل موخرات هذا وذاك من اجل قبول هذا المنصب الوزاري او ذاك.
وتصفيق اشد حرارة للنايب الاول نوري المالكي الذي قدم طلبا الى مجلس النواب لصرف 50 مليون دولار لقضايا “اجتماعية” والتي رفضها ريس مجلس النواب معلقا بان هذه القضايا ليست ثمينة جدا ولا تستحق هذا المبلغ الذي يعادل نصف ميزانية ارتيريا.
لنعود الى المربع الاول، اقصد التصفيق الاول للسيدة مريم الريس.
ارادت الريس ان تقابل علاء الكليدار ريس جامعة بغداد لتبحث معه مستقبلها الاكاديمي خصوصا وانها تنوي اكمال دراستها العليا.
ولانها مستشارة فلها حماية ،ولكل مستشار رجال حماية ايها الناس، فحياتهم غالية جدا بل انها اغلى من حياة عمال المساطر.
اصدرت الريس اوامرها باغلاق الشارع المودي الى الجامعة مهما يكن منصب العابر وكانت التعليمات واضحة حيث تبلغت العناصر المرابطة في السيطرة القريبة من جامعة بغداد في منطقة الجادرية ببغداد لأغلاق التقاطع وعدم السماح للعجلات بالمرور في موعد مفتوح “.
ونفس الاوامر صدرت الى السيطرات القريبة من المنطقة وهي سيطرة اعلى جسر الجادرية و عناصر شرطة المرور المرابطة”.
وكانت ساعة الصفر هي التاسعة صباحا،فالمستشارة تستيقظ مبكرا لانجاز عملها الذي لاينضب.
وشوهد موكب من سيارات مصفحة ومظللة، بعضها يحمل لوحات حكومية ، دخلت الى حرم الجامعة بسرعة دون اعتراض الموكب حسب التعليمات.
كل هذا لان الريس تريد ان تكمل دراستها القانونية للحصول على الماجستير والدكتوراه خصوصا وان القانوني طارق حرب هو مثلها الاعلى كما ذكر ريس جامعة بغداد.
ويقال ان الفتلاوي بتشجيع من نصيف ارادت ان تذهب الى الكوافير عصر يوم غد فامرت ريس الحماية باصدار اوامره لاخلاء الطريق نحو الحلاق ذهابا وعودة.
وكانت نايبة اخرى تراقب الوضع وهي مشتعلة غيرة وغضبا ولكن امها هداتها حين قالت لها “منذ زمن لم تذهبي للتسوق ،اذهبي غدا واصدري اوامرك باخلاء الطرقات حتى افتخر بك فانت لاتنقصين عنهن بشيء.
التصفيق الثاني: لاتعليق على مرحلة التصفيق الثاني الا باضافة شرط المالكي الذي قال فيه ان رواتب رجال الحماية يجب ان تصرف من قبل الحكومة وليس من راتبه الذي يجب الا يمس ابدا.
التصفيق الثالث: تم صرف الدفعة الاولى من مخصصات اعضاء لجنة”التوسلات العامة” بعد ان تم اقناع هادي العامري بصرف النظر عن حقيبة وزارة الداخلية التي بيدو انها فارغة من الوريقات الخضر ومنحه منصب النايب الرابع لريس الجمهورية بعد ان اخذ علاوي المنصب رقم 3.
العامري قبل العرض على مضض رغم انه لم يفهم لماذا هذه الارقام التسلسية في منصب نايب ريس الجمهورية كما لم يفهم ماهي بالضبط واجباته المدرسية في هذا المنصب.
فاصل عوازة: حتى كتابة هذه السطور مازال سايق”الكيا” يصيح (نفر واحد.. نفر واحد لسوك مريدي.. ولكم نفر واحد ونقبط).

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, كاريكاتور. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.