يقول المثل الشعبي الموروث والمضل الخادع (اكسر للبنت ضلع يطلع لها أربعه وعشرون ) و ( آن كان للمرة متود هده )آي ان كان لها مورد رزق يجعل لها عزه وكرامة دمره حتى تظل مكسورة الجناح و يزيد الموروث الشعبي الطين بله ويقول ( مشورة المره ” اى المراه ” تجيب لوره) ويضيف(مشورة المره لو صحت تخسر النص ( مشورة المره تخرب الدار سنه )ولو حصرنا الأمثال الشعبية لوجدناها زاخرة عامرة متخمة بما على غرار ما سبق و آخر يقول(لا عمر مره ربت ثور وحرت)( دليل على آن تربيه النساء لا تثمر سوى الفاشلين مع آن الواقع افرز ملاين الأفذاذ العباقرة والأبرار والأنبياء والقديسين 0000000 ربتهم أمهاتهم كأفضل ما يكون، ولكن بحثا عن مصدر هذه الأمثال الشعبية الفاسدة الخادعة المضللة التي يزخر بل ويتفرد بها فقط التراث العربي نجد أن مصدرها ومنبعها الأحاديث الشريفة لأكرم خلق الإله كأعلى مصدر من مصادر الصدق والمصداقية بالنسبة إلي من يؤمنون بذلك فنجد( إنهن ( ناقصات عقل و دين )و ( لن يفلح قوم ولووا آمراه عليهم ) هو الذي لم ينطق عن الهوى ” ص ” بل كل ما نطق به هو من الإله ” تعالى ” مباشرا فهل الإله ناقص الفهم وقاصر الرؤية حشا ، بل إن البعض ينسبون رؤيتهم وخبرتهم العاجزة القاصرة المريضة المشوهة إلى الله لأنه هو الذي ألهمهم إياها وليس نفوسهم وعقولهم المريضة، وحتى لا يجرؤ احد على منا قشتها او الاعتراض عليها ،
وتمتلئ كتبهم بما يؤيد و يشرح ويفسر عظمه هذا القول وحكمته التي ما بعدها حكمه مع ملاحظة أنهم كلهم بلا استثناء من الرجال والرجال فقط الموتورين المعقدين نفسيا وذوى الأمراض والعاهات والتشوهات النفسية و الاجتماعية و الروحية و العقلية وهم لا يعلمون ولا يدرون سوى أنهم أعظم خلق الله ( فالرجال قوامون على النساء ) ولديهم من النرجسية و جنون العظمة ما يهلك الكون كله و للآسف هم ممن يملكون القدرة والمهارة والموهبة على السرح بعقول الآخرين والتأثير على قياده العامة ويملكون سلطات غاشمة ويتربعون على عرش الإفتاء في مسائلنا الاعلاميه ويشرعون مناهجنا الدراسية ويبثون سموما في موروثا على غرار ما سبق، ومن الواضح آن من اخترع وروج ودون كل ما سبق هو الرجل كما أوضحنا من قبل ، فهذه أحد أسلحته لتدعيم سطوته وسيطرته وهو الصراع النابع من الغرائز الفطرية الموجودة في كل من الجنسين منذ بداية وجوداهما على كوكب الأرض واستمر عبر كل العصور بلا استثناء ولكن في بعض المجتمعات التي توافرفيها أراده التغير للتقدم و الرغبة في الازدهار غرست في كافه وسائلها الاعلاميه والتعليمية و الدينية جذور وبذور المساواة الكاملة بين الإنسان آيا كان جنسه أو نوعه أو لونه أو دينه او000000000 فالكل له حقوق المواطنة كاملة وعليه واجباتها كاملة والتمييز والفرق يكون على أساس إجادته لعمله وليس نوع عمله لان جذور ووباء وفيروسات التمييز على غير هذا الأساس كفيله بتمزيق أوصال الجسد الواحد فميكروب التمييز سيتكاثر وينشطر سريعا ويقضى عليه تماما فكما آن الإنسان يمكن آن يموت بسبب ميكروب واحد وفيروس واحد يدخل جسده وهو لا يدرى ويشعر فقط بالوهن والضعف والهزل وهو لا يدرى سبب ذلك بل يكابر ويوهم نفسه انه في أفضل حال ، لذا فهو ليس في حاجه إلى علاج ويظل هكذا يصارع المرض متوهما انه في قمة الصحة ويضل يتدهور حتى يموت، و هكذا أيضا يبدأ الميكروب الفكري بالتقسيم والانشطار والتكاثر بقوه دون ان تدرى ،لأنه لم يعرف الصحة الحقيقية يوما حتى يقارن بينها وبين وضعه الحالي فيكتشف كم الخداع الذى يحيا فيه .
فالخداع والتضليل الفكري في الموروث الثقافي العربي متعدد الجوانب والأبعاد والمستويات بحيث لو أردنا رصده كله لعجز فريق ضخم من الباحثين على ذلك لعده عقود ، ولكني سألقى الضوء على إحداها فقط وفى عجالة سريعة جدا ، فمن بين ما غرس في عقولنا من ضمن ملايين البذور الفاسدة التي لا تحصى ولا تعد ونحن لا ندرى لأننا كنا صغار في السن وفى المعرفة ولم نعى خطورته ولم ننتبه أليه إلا بعد أن بلغنا من العمر ارزله، وقضيناه في القراءة والبحث في شتى العلوم والمعارف سنوات وللآسف مازال العديد من كبار السن صغارا جدا في معارفهم مازالوا يؤمنون كل الأيمان بأنه الحكمة الكاملة النازلة من السماء مباشرا إليهم هم وحدهم دون غيرهم في نظره أحاديه جدباء و مستسلمون للموروث الثقافي الفاسد استسلام تام وكامل
لأنهم لا يملكون القدرة على التمرد والعصيان الإرادي عليه و لا حتى الرغبة في تغيره ا وتعديله أو حتى تنقيته مما يشوبه ، ومن ضمن البذور الفاسدة التي غرست في عقولنا آن الأنثى مهيضة الجناح ، وأنهن مفعول بهن فمن عادات العرب قديما قبل الإسلام هذا الوباء الفكري أيضا ، فكانوا يقسمون البشر ويميزونهم ، فهذا فريشي من الأسياد المكرمين والباقي عرب وهم آدني مرتبه قليلا أما ذاك فهو أعرابيا بدويا ( وهو اشد كفرا ونفاقا ) ورغم هذا التقسيم المفعم بالحقد والعنصرية والطبقية الكاملة المدمرة ألا إنهم جميعا في كفه وأحده ( هم جميعا عرب ) هم الأعلى مرتبه على الإطلاق من باقي الأجناس الأخرى الأدنى والاحقر منهم ( ويسمونهم عجم اى بهائم ) وتوارث الفكر الاسلامى هذا الميكروب والوباء الذي ينشطر سريعا مرات ومرات عديدة – هذا رجل وهذه أمراه، والرجال قوامون على النساء وهذا مسلم وذاك غير مسلم ( ولا ولأيه لغير المسلم على المسلم ) ويتم تقسيم المسلم إلى( سني وشيعي ) كل منهما يكفر الأخر ثم يتم التقسيم إلى شرائح عديدة ( وجعلناكم فوق بعض طبقات) إذا العنصرية أمر ألهى يتم غرس سرطان التفرقة بين كل طبقه وأخرى بآيات وأحاديث قدسيه مدسوسة من الذين يريدون الحفاظ على مصالحهم الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وهويتهم كطبقه مميزه متميزة عن الآخرين الأدنى والاحقر والأقل إلى آن ينتهي الحال إلى تكفير كل طبقه للأخرى بل تتمزق الطبقة الواحدة نتيجة اختلاف الرؤى وصراع المصالح وتطاحن ألا رادات المتباينة ، وجميعهم ليس لديه آدني إحساس بالمسؤليه الاجتماعية للجماعة الواحدة المتعددة الأعراق والثقافات والملل والنحل والمجتمع الواحد المحلى أو القومي أو الدولي ويذكر لنا العرف العربي القديم قبل ظهور الإسلام (ا نصر أخاك ظالما أو مظلوما) وهو عرف آخذه الإسلام وجعل نصره الأخ الظالم والانتصار له بالوقوف بجانبه أولا ثم بعد ذلك رده عن ظلمه واخترعوا له مثل شعبي يدعمه ويعضده ( آنا و اخويا على ابن عمى وآنا وابن عمى على الغريب) تأصيلا لفكر التمييز والانحياز للأقرب في الدم لا لغرس فكره الانحياز للحق والعدل ، وكتطور غريزي فطرى لما تم غرسه من بذور فكريه فاسدة سيصبح المثل الكامن في الأوعى والغير معلن في القول ولكنه معلن في الفعل والسلوك الظاهر هو ) آنا ونفسي ضد آخى و ضد الآخر وضد آي شي يتعارض مع مصالحي ) فاخترع و ابتكر العقل أقوالا ما ثوره عديدة كثمار للفكر السابق منها ما ردده رجل الشارع الامى ودكتور الجامعة معا في نفس الوقت فعلى سبيل الذكر لا الحصر ( حيثما وجدت المصلحة فهناك شرع الله) كما رددوا أيضا ( ( آن وجدت أعمى كل عشاه آن كان ربك بيحبه ماكانش عماه ) و ( أنا وبعدى الطوفان ) – ( آن بيت أبوك وقع خذلك منه طوبة – يا جحا الضرب شغال في بيتكم قال مادام بعيد عنى خلاص – قمة الخسة والدنائه والحقارة كإفراز طبيعي لتسلسل منطقي لقوانين التطور والنمو الذي هو إما لأعلى اولاسفل السافلين و الانحدار إلى الأسفل هو الأسهل والأسرع والأقوى حسب قوانين الجاذبية الارضيه الذي هو ليس للأجسام المادية فقط بل للأخلاق أيضا فلا يوجد شي مستقر أبدا في هذا الكون فالحياة إما آن تنحدر إلى أسفل بقوه بالهدم والرذيلة وترك النفس إلى الأوعى وإما آن تصعد إلى أعلا بالبناء والفضيلة وملء العقل الواعي بما يجعله قوه جبارة للارتقاء والسمو وهذا يتطلب مجهود شاق مخطط له ومدروس بعناية فائقة
وبعد هذا نتساءل بغباوة وجهل لماذا وصلنا إلى هذا المستنقع والبكابورت من الأخلاق والسلوك فلانجد سوى الحل الجاهز والتفسير المعلب والمغلف والجاهز للاستهلاك السريع و المريح للأغبياء
ونحن نيام في سبات عميق وناموسيتا كحلي و بمبي ووردي إحنا ميه ميه و ميت فل وعشره وصاغ سليم وزى الجنيه الذهب و لن نتغير ونتغير ليه؟؟؟؟؟؟؟ هو فيه أحسن من كده ايه؟؟؟ وسنعمل جاهدين بكل قوه على جعل العالم كله مثلنا ولو بالقنابل والإرهاب
رفيق رسمى