الزوجات والإمّاء في شرع العقلاء !!
وردني سؤالا من احد انصار الدولة الاسلامية ، يقول فيه :
هل صحيح أن من حق الرجل جماع العديد من الإماء مع وجود زوجته أو زوجاته ؟ فقد قرأت أن علياً رضي الله عنه كان عنده 17 إمة وأن عمررضى الله عنه ، كان عنده 33 إمة، وهل الزوجة لها رأي في ذلك؟.. جزاكم الله خيراً..!!
بسم الله الرحمن الرحيم
وبعد الاتكال على الله
وأما بعد ..
الحمد لله
أباح الإسلام للرجل أن يجامع إمَته سواء كان له زوجة أو زوجات أم لم يكن متزوجا . .!
ويقال للامة المتخذة للوطأ، وهل تتخذ الاماء او الزوجات الا للوطأ صداقة وشراكة وعيش مشترك، هذا هراء مستورد..!! هل قرأت مثل هذا الهراء في تاريخ السلف الصالح؟؟؟
لكل مكان وزمان ( سرية ) مأخوذة من السِّرِّ وهو النكاح ..!!
ودل على ذلك القرآن والسنة ، وفعله الأنبياء.!! فقد تسرَّى إبراهيم عليه السلام من هاجر، فولدت له إسماعيل أب العرب عليهم السلام أجمعين .
وفعله نبينا صلى الله عليه وسلم ، وفعله الصحابة والصالحين والعلماء وأجمع عليه العلماء كلهم، ولا يحل لأحد أن يحرمه أو أن يمنعه..!!! ومن يحرم فعل ذلك فهو آثم مخالف لإجماع العلماء..!!!
قاتل الله الامم المتحدة.. وحرق ميثاق حقوق الانسان، الذي حرمنا من الجواري, والتسري بهن، ونكاحهن….!
( نساؤكم حرث لكم، فأتوا حرثكم أنى شئتم، قائمات، قاعدات ، نائمات ،واقفات ، مائلات ، راكعات ، ساجدات ، سواء كن زوجات ام اماء ، فكلهن ملك يمين )..!!!!!!!
قال الله تعالى : { وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع ، فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة ، أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألا تعولوا } النساء / 3 .
معنى { ملكت أيمانكم } : أي : ما ملكتم من الإماء والجواري .!
وقال الله تعالى : { يا أيها النبي إنا أحللنا لك أزواجك اللاتي آتيت أجورهن، وما ملكت يمينك، مما أفاء الله عليك وبنات عمك وبنات عماتك وبنات خالك وبنات خالاتك اللاتي هاجرن معك، وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي إن أراد النبي أن يستنكحها خالصة لك من دون المؤمنين، قد علمنا ما فرضنا عليهم في أزواجهم وما ملكت أيمانهم لكيلا يكون عليك حرج وكان الله غفورا رحيما ) الأحزاب / 50 .
وقال : { والذين هم لفروجهم حافظون . إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين . فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون } المعارج / 29 – 31 .
قال الطبري :
يقول تعالى ذكره : { والذين هم لفروجهم حافظون } ، حافظون عن كل ما حرم الله عليهم وضعها فيه من الاعضاء والاشياء كالخيار والبيض والبطيخ والجزر وحتى الباذنجان..!!!!! إلا أنهم غير ملومين في ترك حفظها على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم من إمائهم .!!
” تفسير الطبري ” ( 29 / 84 ) .
قال ابن كثير :
وكان التسري على الزوجة مباحاً في شريعة إبراهيم عليه السلام وقد فعله إبراهيم عليه السلام في هاجر لما تسرى بها على سارة .
” تفسير ابن كثير ” ( 1 / 383 ) .
وقال ابن كثير أيضاً :
وقوله تعالى : { وما ملكت يمينك مما أفاء الله عليك } الأحزاب / 50 ، أي : وأباح لك التسري مما أخذت من المغانم ، وقد ملك صفية وجويرية فأعتقهما وتزوجهما وملك ريحانة بنت شمعون النضرية، ومارية القبطية أم ابنه إبراهيم عليهما السلام، وكانتا من السراري رضي الله عنهما .
” تفسير ابن كثير ” ( 3 / 500 ) .
وقد أجمع العلماء على إباحته .!!!!
قال ابن قدامة :
ولا خلاف في إباحة التسري ووطأ الإماء ؛ لقول الله تعالى : { والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين } .
وقد كانت مارية القبطية أم ولد النبي صلى الله عليه وسلم ، وهي أم إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم التي قال فيها ” أَعِتَقَها ولدُها ” ، وكانت هاجر أم إسماعيل عليه السلام سُرِّيَّة إبراهيم خليل الرحمن عليه السلام ، وكان لعمر بن الخطاب رضي الله عنه أمهات أولاد أوصى لكل واحدة منهن بأربعمائة ، وكان لعلي رضي الله عنه أمهات أولاد ، ولكثير من الصحابة ، وكان علي بن الحسين والقاسم بن محمد وسالم بن عبد الله من أمهات الأولاد . يعني أن هؤلاء الثلاثة علي والقاسم وسالم كانت أمهاتهم من الإماء ..!!!!
” المغني ” ( 10 / 411 ) .
وأم الولد : هي الأمَة التي تلد من سيدها.
وقال الشافعي رحمه الله تعالى :
قال الله تعالى : { والذين هم لفروجهم حافظون – إلى قوله – غير ملومين } ، فدل كتاب الله عز وجل على أن ما أباحه من الفروج فإنما أباحه من أحد الوجهين النكاح أو ما ملكت اليمين ..!!!!
” الأم ” ( 5 / 43 ) .
ولا رأي للزوجة لا في ملك زوجها للإماء ولا في جماعه لهن امامها او معها …!!!!!!!
فالجنس الجماعي مباح في الاسلام ، وهذا دليل صاعق وصادق على زيف ادعاء الغرب الكافر ومن اتبعه من العرب العاربه والمستعربة من العلمانيين والعصرانيين الحداثيين الديمقراطيين الكافرين ، بأنه متزمت ومتخلف في قضايا الجنس والنكاح..!!!!
توقفوا عن الدعوة لحقوق الانسان ..! وتحرير المرأة ، وتحريم الرق ، وعودوا الى الاصول ، وسيروا على نهج السلف الصالح بدلا من الخلف الطالح ، وسدوا باب الذرائع طلبا للمصالح ، وقاطعوا الغرب الكافر وعلومه وفلسفته ودنيويته ،، واغلقوا عقولكم… واتبعوا شيوخكم… حتى لا تصبحوا في جهنم خالدين… لانهم يجادلون العلماء ورثة الله والانبياء في امور الدنيا والدين ونحن اعلم بها منكم .. .!!!!
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
المفتي ايوب