لم تكن الرياضة يوماً في سوريا بعيدة عن السياسة ، و خصوصاً في اللاذقية عاصمة القهر و القمع و قلة الحيلة..
يتلاعبون بمشاعر البشر واهمين اياهم ان مباراة فريقيهم حطين و تشرين لن تكون مرتبطة بقرار سياسي او بموافقة أمنية كحال باقي اي تجمع في سوريا ..
حطين و تشرين اليوم لعبوا بملعب الفاطس باسل الاسد ، مباراة شحذ لها النظام كل طاقاته لإعادة جمهور الفريقين الى مدرجات الملعب البائس..
تجمعوا بالالاف حاملين معهم كل عواطفهم البريئة لتشجيع فرقهم ، و هم لا يدرون ان القيادة الأمنية المسؤولة عن الرياضة في سوريا كانت قد أعطت اوامرها بانهاء هذه المنافسة بالتعادل أقل الخسائر الممكنة ، بعد ان حصدوا ما يريدونه من هذه المباراة للقول ان سوريا بخير و الاف الناس عادوا للتجمع متناسين ما يحصل على باقي الاراضي السورية من دمار و حرق و تهجير..
أقول لجماهير فريقي حطين الذي انتميت اليه منذ نعومة أظافري ، تذكروا ان في إيام عز حطين و أيام ما كان عندنا أحسن لاعبين و احلى جمهور ، كانت العصابة بكل مفاصلها تعمل لتفريغ النادي من محتواه الرياضي و الجماهيري ، ألم تستغربوا متلي كيف قررت نفس العصابة دعم نفس النادي بعد الثورة و بعد تفريغ المدينة الحاضنة لجماهيرها !!!
الم يخطر ببال احد انّو اعادة الرياضة للمدينة اللي عشقت فريقيها ليس الا لإعطاء صورة انّو اللادقية بخير على الرغم من كل مآسيها!!!
الرياضة في زمن الاسد ليست الا صندوق بريد لتمرير ما يريدون تمريره ، و النتيجة جمهور تحركه العاطفة فقط بعيدا عن ما يحيكه هذا النظام بين سطور الدعم ..
الله يكون بعون اللادقية و اَهلها ، و الله يكسر أيدين هيك إدارة باعت نفسها للشيطان من اجل حفنة من الدولارات..