عندما كتبنا منذ أيام عن مشروع تقسيم سوريا وإقامة محميتين ( علوية وكردية ) ، وتساءلنا عن مقومات بنية دولة علوية ، إذا كان النظام الأسدي خلال خمسين سنة حول الوسط العلوي إلى وسط (شبيحة : عسكريين ومخابرات ) ونسائهم على عاملات في اقتصاد المتعة، حيث نعرف عددا من النساء (المحظيات الأمنية والطائفية) في دوائر الادارة في حلب يأتين آخر الشهر ليقبضن رواتب مواقعهن الوظيفية العليا دون دوام …فحتى موظفيهم لا يشتغلون، بل يرتشون ويبلطجون ..
حيث الأغلبية المطلقة للأعمال الوظيفة الادارية في حمص مثلا يشغلها أبناء الطائفة الأسدية الخارجة على القانون الوظيفي والاداري والقضائي، فدمروا المنجز الوحيد الذي خلفه الاستعمار الفرنسي، وهو نظام الادارة الحديثة اقتصاديا وتعليميا وصحيا …الخ ، بعد أن ريفوا المدن التي أستولوا عليها استيطانيا، وجعلوا من دوائر الدولة التي كانت قائمة قبل البعث، والتي قوضتها نهائيا ( الرعاعية الحثالية الأسدية )، وجعلت منها مرتعا لسرقة اقتصاد الدولة التي كانت قائمة سابقا كما قلنا …
ولهذا تساءلنا كيف يمكن لمليوني علوي إذا استقلوا في محمية علوية، أن يعيشوا وهم لم يعودوا يعرفون أي عمل سوى (التشبيح) ، نسوا حتى ممارسة زراعة أجدادهم، وتعليم أبائهم …. حيث حملة الشهادات الجامعية خلال عقود (الأسدية الطائفية ) كلها مشبوهة ومزورة ، و98 من موفدي سوريا وخريجي كوادرها في الخارج يتم على أساس طائفي (علوي) وليس الكفاءة، وفق آخر كتاب فرنسي قرأناه عن سوريا … !!!
كيف لمليوني علوي يعيشون على حساب عمل وانتاج عشرين مليون سوري من الطوائف الأخرى ، بما فيها (الأكثرية السنية والأقليات الطائفية الأخرى …مسيحية وسريان وآشوريين وأكراد واسماعيلية ودروز … كيف يمكنهم أن يشبحوا إذا استقل الشعب السوري (أكثر من عشرين مليون) عنهم وعن الأسدية، بدون مشاركتهم بصنع سوريا الجديد بدون (الأسد ) الخ
حيث كتب أحد المعلقين على مقالنا السابق أن العلويين يطرحون هذا السؤال …كيف يمكن لهم أن يشبعوا نهم العسكر والمخابرات إذا كان عشرون مليون مواطن سوري لم يشبعوا نهبهم …سيما وأن المجتمع العلوي لم يعد فيه من يعمل بالزراعة ولا الانتاج المهني الفني والصناعي …حتى أن أحدهم كتب يومها ، أنهم إذا استقلوا بمحمية فليس لديهم امكانية صناعة ( سروال داخلي)، بل ولا خارجي..!!
بل إنهم يفخرون بذلك لأنهم مشغولون بالمسائل القومية والوطنية والمقاومة والممانعة !! واليوم مشغولون بالمماتعة، خاصة لحل مشكلة الجنود الروس، فهم لم يتعودوا على الحرمان الجنسي، وهذا ما يفسر دعوة ( المناضلات الأسديات ) ، ليثبتوا جدارة الأسدية في وراثة المدرسة ( البوليسة الديكتاتورية المافيوية البوتينية )، التي لا تخجل من عجزها عن منافسة الغرب صناعيا حتى في انتاج الالبسة الداخلية، مادام الاتحاد السوفيتي قد غزا الفضاء فإنه لن يصعب عليه أن ينتج الألبسة الداخلية النسائية الأشد اثارة من الانتاج الغربي والأمريكي حسب تحدي (خروتشوف ) للأمريكان يوم زيارته لها … حيث أن مخازن البلدان الاشتراكية كانت تعرض في (فيتيريناتها الألبسة الداخلية النسائية القطنية الشعبية السورية بوصفها سقف موضة الاثارة حتى في براغ .!!! إذن المشكلة ماذا سيفعل الروس بمحميتهم (العلوية أوالكردية ) ، إذا ما انفصلوا عن سوريا التي كانت ولا تزال تستر عوراتهم !!!؟؟؟
اليوم يكتمل عقد (الزواج المافيوي البوتيني- الأسدي) مع ارسال (المناضلات الأسديات )، اللواتي تتم دعوتهن للالتحاق اليوم بالجيش والمخابرات، من أجل الترويح عن أنفسهم بعد ولائم ذبح الشعب السوري …وخاصة الروس الذي دخلوا حرب (الممانعة الأسدية والمماتعة الإيرانية )، بعد أن غدى (سوق المتعة الروسي) مأزوما بسبب الهجرة الواسعة لبائعات المتعة والهوى الروسيات ) إلى الخليج …
إذن لا بد من ارسال نساء (أسديات وطنيات) وفق مفهوم ابن الأسد للوطنية لسوريا (المفيدة) التي تجعل الروس والإيرانيين أكثر وطنية من الشعب السوري الخائن الذي (يخون حاكمه الشرعي) حسب رأي الروس وإيران …بل إن الشعب السوري الأعزل وجيشه الحر البطل يرغم الروس على استخدام قواعد صواريخهم الاستراتيجية من مواقع بلادهم بعد فشل محور (المحور الطائفي الشيعي الإيراني – الشيطاني ) وهاهم ينضم لهم معتوهي الكنيسة الروسية الأرثوذكسية ليدخلوا مقدسهم المفلس لدى آرثوذكس بلادنا الوطنيين، إلى جانب الافلاس الطائفي للمشروع الإيراني القميء وبداية انهزامه في اليمن وسوريا والعراق ولبنان …فلينتظروا ونحن معهم منتظرون ……
للاسف ان نقرا من مثقف هذا المستوى المتردي من الابتذال والاسفاف وعدم الموضوعية في الطرح وقراءة الواقع ان التعميم واطلاق العبارات والتهكم ليس دليل وعي وفهم لطبيعة مجريات الاحداث وعدم رؤية للواقع كنا نتمنى من مثقف ان يكون بمستوى الاحداث والخسارة للسوريين ككل