قال الرسول الكريم محمد (( صلى الله عليه وسلم )) (( اشفوا السلام واطعموا الطعام وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام )) .
كلمة جميلة قالها لي صديق اليوم وهو صاحب مطعم عندما جلب لنا وجبات منه ، وحاول الأصدقاء دفع ثمنها ورفض .
هكذا اذن هي الخبزة تقسم مع الآخرين لكي تطيب النفوس …
هي الزكاة ، هي الصدقة ، هي العطاء ، هي مشاركة المحتاج واقتطاع جزءا من الخبز وتوزيعه على الآخرون، والأقربون أولى لأنهم اول من يشاهد الخبز القادم للآخرين …
ما نقص مال من صدقة …؟.
قال لي الصديق الآخر اذن هي الاشتراكية …!.
فقلت كلا الاشتراكية (( مفهومها معناه السيطرة على وسائل الإنتاج )) ، اما بمفهومها الفردي فهي اقتطاع رزقا حلال من الآخرين ، لكن يتمتع به أساسه الآخرين ..
اما الضريبة فهي فرض بقوة القانون المدني ، اقتطاع مبلغ من المال لكي يتمتع به السياسيين ، والموظفين الذين يتمتعون من ميزات هذا النظام ، وتحت عنوان مداخيل للدولة للصرف على الجمهور شعبيا حجي (( لغوة )) ، كلام المسؤولين (( المسعولين )) .
يستطيع المجتمع ان يكافئه نفسه التكافل الاجتماعي ليد المحتاج ، وإطفاء القلوب الغاضبة عن التجاهل الإنساني للآخرين .
قال تعالى (( عزوجل )) (( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله ان الله عزيز حكيم )) .
وقوله تعالى (( عزوجل )) (( والذين تبوءوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر اليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون )) .
وقال الرسول الكريم محمد رسول الله (( صلى الله عليه وسلم )) .
(( من كان معه فضل ظهر فليعد به على من لا ظهر له ، ومن كان له فضل من زاد فليعد به على من لا زاد له )) …
اذن لا ينقص من رزقك اذا أعطيت لغيرك وإنما يبارك في رزقك من في السماء ، وتتوسع في الحياة كمية الأصدقاء الحقيقين الذين يدعون للكل بالخير …
الحسد والعين والحقد نستطيع ان نمحيها ، انقلها لليد الكريمة والمعطاء ، ولبعض الناس ان الله عندما يخرجنا من الحيرة ، والخروج والخوف والترقب عندما نمر بأزمة او مشكلة وتضيق بنا الدنيا ، يجد الله لنا مخرجا (( دفع البلاء )) هو الإجابة …
اي عملك هو رصيدك للنجاة عندما تظلم في عينيك الحياة يأتيك النذر عندما تكون صاحب يد مباركة ، وقلبا كبيرا …
هيثم هاشم