يقولون في الامثال “لايصلح العطار ما افسده الدهر”.
ولو اخذنا مسطرة مستقيمة ووضعناها على العوراق العظيم في وضعه الحالي سيبرز لنا سؤال متفرع.
من هو العطار الذي يمكن ان يصلح الاوضاع في العوراق،وبالتالي كيف هو حال الدهر الذي يمكن اصلاحه وسط هذه السريالية التي لامثيل لها في كل شيء؟.
انتم تعرفون ان البعض، وخصوصا رجال الدين،وضعوا الله في المزاد العلني ثم زادوها الى استغلال اسماء الائمة المكرمين ليحلبوا،وعفوا لهذه الكلمة، من الناس ارزاقهم وخبزهم اليومي معتقدين انها فرصة نادرة استغلال هذا الوضع ليثروا فوق ثرائهم قبل ان ياتي مالم يكن في الحسبان وينقلب”الطابك طبك”.
فبعد وضع قائمة باسماء الائمة المولودين واسماء ذكرى وفاة الكبار وما يصحب ذلك من عطل رسمية على مدار السنة وجني الخمس والسدس وما لف لفه من النذور التي تذهب الى جيوب البعض(هناك وثائق مصورة تثبت ذلك) ظهرت الان بدعة او سمها ابتكار جديد من قبل بعض رجال الدين الذين وضعوا ضمائرهم في سلة المهملات.
الذي دعاني لكتابة هذه المقدمة المزعجة ماارسله لي احد القراء من شكوى مدعمة بالوثائق بشرط الايذكر اسمه خوفا من كاتم الصوت وقد اقسم لي باغلظ الايمان انه يقول الحق والظلم الذي وقع عليه لايمكن السكوت عنه.
يقول:
اردت ان اوسع من عملي الحر حيث املك محلا في السوق الكبير بالنجف الاشرف وعرف بنيتي احد شيوخ الدين من جماعة مقتدى الصدر الذي عرض علي ميلغا من المال مع كلام عرفت انه معسول مؤخرا وأقرضني مبلغ 80 مليون دينار لغرض توسيع العمل , واكتشفت بانه يسجل علي فوائد لحد ما وصلت الى 480 مليون دينار وقبل ذلك طلب مني ان اكتب له شيكا بالمبلغ ( لانها امور دنيا كما يقول) وبعد فترة جاءني وطلب مبلغا من المال ليسد بها حاجة المت به وكانت تلك البداية في طلب مزيدا من المال وحين احتج يهددني بالشيك الذي سيقدمه الى المحكمة في حالة الرفض .
ووجدتني ارفض في النهاية فما كان منه الا ان اصبح يهددني بكاتم الصوت وكنت واثقا انه يقدر على ذلك فهو مسنود اولا والكاتم لايحتاج الا الى شخص يستلم الامر وهو على السمع والطاعة لقاء كم ورقة.
وكان امامي خياران اما الموت وتكون عائلتي في الشارع يستجدون لقمة الخبز او ان ابيع المحل لاسدد له المبلغ يالكامل وابدا بمشيئة الله من جديد.
واخترت الحل الثاني،بعت المحل بالكامل بمبلغ 635 مليون وسلمت ما بذمتي للشيخ “الوقور” الذي اراه كل يوم جمعة يلقي المواعظ ويلطم في كل عزاء او مناسبة دينية.
فاصل:عدة الشغل عمامة بيضاء او سوداء لايهم مع جبة سوداء مفتوحة من الاعلى ليظهر من مرائها قميص منشى وثلاث محابس اثنين في اليد اليمنى والثالث في البنصر الايسر مع ضرورة الذهاب الى المسبح يوميا ليكتسب اللياقة التي تجعله يجلس على الارض كما هو معمول به في “السنة”.
ارايتم كيف هو “البزنسز” الذي لايحتاج الى راسمال.تواصل مع محمد الرديني فيسبوك
شكرا لك أيها الرائع على مواضيعك ألشيقة الممتعة
تحياتي