لا نريد أن نستعجل بالتفاؤل بصياح الديك الأمريكي (ترامب) بأنه أمر وزارة الخارجية والدفاع الأمريكية بوضع خطوط لمناطق آمنة لحماية المدنيين في سوريا …
لكن بالتأكيد فإن ارهاصات ومناخات هذا الخبر -بغض النظر عن يقينياته- تؤكد لنا أن الشمس لن تشرق من موسكو بعد اليوم، موسكو التي تريد أن توزع دساتير (بوتينينة مافيوية)، على العالم لا تتوفر فيها كلمة (الحرية) ولو كذبا مرة واحدة على الطريقة البعثية والأسدية والبوتينية والخمينية…
وذلك طبيعي في انسجامها مع طبيعتها الشمولية البوليسية المحدثة النعمة الاستعمارية الروسية، وهي تجرب تفوقها كدولة عظمى ضد الشعب السوري بل والوجود الوطني السوري لكامله، عندما نطق الشعب السوري بكلمة (الحرية ) في مواجهة حليفهم الأقلوي الطائفي الأسدي البربري على شاكلتهم …
اليوم يأتيهم من هو أكثر عدائية عنصرية وإحساسا بالتفوق العنصري بما فيه على الروس ( البيض الأرثوذكس)،ويلغيهم ويلغي قراراتهم ومؤامراتهم وكأنهم غير موجودين هم واسدهم وملاليهم ( الشيع- ويون) من الرفاق البغثيين والأئمة و(الأيات الشيطانية) وفق التسمية المجازية لهم من قبل الكاتب الهندي سلمان رشدي… الذي عجز إمامهم آية الشيطان الخميني عن تنفيذ حكم الاعدام به رغم كل أوهامه عن تفوقه الالهي!!!!
نتوجه بكامل العزاء لكل الأخوة (الموارضين ) السوريين والإيرانيين الذين سخر ترامب من اعتراضاتهم الفولكلوية الهزلية على مشاركة أمريكا في مؤتمر (أستانا )، والأسديين حثالات الرعاع، والروس ودساتيرهم الفاشية المتنافسين جميعا من كل المنصات (منصة القاهرة وموسكو وحميميم والرياض … ) للذهاب إلى موسكو –أستانا اللتان غابت عنهما الشمس ببساطة شديدة وبانحسار شديد ….
وذلك لا حتقار ترامب ( الديكي العنصري الأشقر أكثر من الروس ) لهم جميعا وإعادتهم إلى حظائرهم الاقليمية كقوى عالمثالثية لا تستحق الذكر والاهتمام ، حيث كان طرد دبلوماسيهم الروس من واشنظن أقل تكلفة لأمريكا من طرد دبلوماسيين للصومال ….