الذكرى السنوية لـ «كوروش الكبير» في إيران
مسؤول أمني:«منظمة مجاهدي خلق الإيرانية تقف وراء الاحتفال بيوم كوروش»
فرشيد أسدي*
أفادت وكالة مهر يوم26/ أكتوبر- تشرين الأول نقلاً عن ” مسؤول امنى “ عن عزم ” مجاهدي خلق ومثيري الشغب والمعادين للثورة خلق اضطرابات وفوضى في الأسبوع القادم لاحياء ذكرى يوم كوروش». وأضاف هذا المسؤول الأمني يقول:
” كان تشجيع أنصارهم على الحضور في هذا الاحتفال والاشتباكات مع قوى الأمن الداخلي والتقاط أفلام وصور لتداولها في وسائل الإعلام التابعة لمجاهدي خلق واختلاق حالات قتل موهومة في هذه الاشتباكات هي من المجموعات المخطط لها لهذه الجماعات المعادية للثورة في هذا اليوم ..».
واعترف هذا المسؤول الأمني يقول حسب وكالة ” مهر“بتفشي الفساد والمشكلات الإقتصادية في البلد وصرح يقول: ” إطلاق احتجاجات ضد الفساد والمشكلات الاقتصادية في البلد ومن ثم تحريفها بطرح شعارات ضد النظام والمقدسات الإسلامية هو أحد البرامج الرئيسية لهذه المجموعات..“ .
تهديد سكان المنطقة :
بعد تمهيد هذه المقدمات النابعة من تخوف سلطات الخلافة الإسلامية ! من إقامة التجمعات الوطنية في ” باسارغاد“ المتمركزة حول المعارضة ، قامت قوات حرس النظام والشرطة منذ شهر بتسييج مقبرة كوروش وبمسافة 3كيلومترات من مركز المقبرة من كل جانب وبمسافة 8كيلومترات ونصب حواجز في طريق سير العجلات إلى باسارغاد كما تم نصب كاميرات مراقبة قوية في كل 50متراً.
وأضاف بيان المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية رقم 3وحسب المصادر المتواجدة في التجمعات يقول بأن الخلافة الإسلامية ! ألغت الرحلات السياحية إلى ” باسارغاد“ والقيام باستئجار المنازل في جميع أنحاء المنطقة أيضاً منذ الأسابيع الماضية. كما حظرت قوات الحرس أهالي المنطقة بتهديدهم من ترك منازلهم كما هددتهم بأنه لا ينبغي تأجير بيوتهم لأحد إطلاقاً.
حظر حركة التجوال والإنذار
حسب مصادر المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية هناك حظر تجوال إلى منطقة باسارغاد حتى لا يسمح للمرضى والموظفين بالتجوال إلا بإرائة بطاقات خاصة صادرة من قبل الحرس كما أرغمت قوات الحرس أصحاب الأسواق باغلاق محالهم في يوم 29أكتوبر – تشرين الأول أيضاً .
لقد أصبحت منطقة ” باسارغاد “ منطقة محتلة حيث تمركزت وحدة مكافحة الشغب في حسينية هذه المنطقة منذ أسبوع كما يكون نفس الحال بالنسبة لمسجد المنطقة أيضاً.
تم إعلان مسبق قبل 29 / أكتوبر من قبل حراسة المخابرات عن طريق الاتصال بمنازل الكثير من الذين يشاركون سنوياً في هذه المراسيم بعدم مشاركتهم في هذه السنة في مراسيم باسارغاد .
كان هناك تسجيل صوتي مهيأ من قبل ” مديرية وقاية الجرائم “ حيث يقرأ لأهالي باسارغاد عن طريق الاتصال الهاتفي بأنكم ضمن المشاركين في التجمع الغير قانوني في 29 / أكتوبر وبما أن التجمع الغير قانوني يعتبر مخالفة ، وانطلاقاً لمنع ملاحقتكم قضائيا وتسجيل خلفية سيئة لكم وبالتالي حرمانكم من الحقوق الاجتماعية ، فتجنبوا الحضور في مراسم باسارغاد المزمع إقامتها في 29 / أكتوبر – تشرين الأول 2017 بتاتاً.
الحراسة
أعلنت حراسة شركة ” فجر“ لتصفية الغاز ولغرص تأدية واجبها في ممارسة القمع بمناسبة يوم كوروش أعلنت لموظفيها سيتم التعامل بصرامة مع كل من يشارك من الموظفين في مراسيم 29 أكتوبر.
هذا ونقل شهود عيان أن عناصر الشرطة المنتشرة في حوالي”سعادت شهر“ تخاطب المواطنين المتجهين إلى منطقة باساركاد بأنهم أنصار مجاهدي خلق وتقصد نفس العناصر التي وصفها أحد رموز السلطة ” المسؤول الأمني“حسب وكالة أنباء ” مهر“ بأنهم يقودون الساحة .
وقال أحد المسؤولين بأن التعامل مع حادث باسارغاد والاحتفال كان مهما بالنسبة لنا بقدر عمليات الضياء الخالدة التي وصلت فيها مجاهدي خلق آنذاك الى مشارف مدينة كرمانشاه. إن هذه الاعترافات خير دليل على القاعدة الشعبية لمجاهدي خلق باعتبارها القوة المركزية للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية وأن هذه المنظمة أصبحت الآن محط أمل الشعب الوحيد في استعادة الحرية وحقوق الإنسان إلى إيران وهذا هو السبب في أن دعواتها تتلقى اجابات ايجابية سريعة.
*كاتب ايراني