في مثل هذا اليوم من أيار سنة2012، دخل الشبيحة الأسديون من الجيش الأسدي ورعاع وحثالات الريف الطائفي الأسدي المجاور على الـ(الحولة ) من مناطق خمص، حيث تحت غطاء الفصف ، قاموا بالدخول إلى البيوت حاملين أمر وتوجيه القيادة الأسدية بقتل كل من فيها بالسلاح الأبيض، فتم قتل أكثر من 120 طفلا وأمرأة وشيخا عاجزا ذبحا وشقا للرؤوس بالبلطات اووخرا وثقبا للرؤوس طعنا بالحراب ، حيث عرفنا لاحقا أن سنة ثقب الرؤوس دون قطعها يوفرعلى القاتل أن لا يتلوث بدماء الذبيحة النافر من رقبته ذبحا أو طعنا……..
هذه الجريمة الأولى التي تتم بها هذه العمليات البربرية الهمجية، قبل ولادة داعش ودورها الوحشي، بل تهييئا لإعداد داعش إيرانيا وأسديا للرد بالمثل لا كتمال السيناريو (الداعشي المعد) لدوره الوحشي القادم، هذه الجريمة حركت المجتمع العالمي فحضر مندوبون عن الأمم المتحدة، (لكن الشاهد الدولي ماشافش حاجة !!!) ….
وتوقعنا أن تهب القرى المجاورة احتجاجا ليس تضامنا وطنيا وانسانيا وأخلاقيا بل حصافة وحكمة مجتمعية تفترض أن بيت الأسد يريدون توريط طائفتهم بالمذابح، وأن الدم لا يغسله سوى الدم، ولأول مرة نتفاجأ وكأن الطائفة لم يكن لديها يوما مثققفون نفديون معترضون على السياسة الأسدية، بل شارك الجميع برشق الرز احتفاء وابتهاجا بالذبيحة المنتصرين على أطفال (الحولة )، بل هناك معارضون رسميون أقلويون من برر هذه الجرائم بوصفها كانت ردة فعل مشروعة على اعتداءات الثوار على القرى العلوية، كميشيل كيلو الذي تبنى نظرية لا نعرف مرجعيتها لافي التاريخ السياسي ولا الفكري، وهي نظرية أن الرد على جرائم الأسدية في الساحل سيكون بمثابة إعلان حرب أهلية …. !!!!