مينا أشرف
ترفض الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أن تتقدم المرأة خلال دورتها الشهرية للتناول من القربان المقدس، الذى يمثّل جسد المسيح، وعصير العنب الذى يمثل دمه.
فكر الذكور الرهبان يسيطر على الكنيسة ويخالف تعليمات السيد المسيح
مارى ملاك: الكنيسة كلها متفقة على نجاسة المرأة خلال دورتها
حيث تعتبر الكنيسة هذه الفترة، فترة نجاسة، وهو اعتقاد يظهر أثر تغلغل رؤية الديانة اليهودية للحيض، وسيطرة فكر الذكور الرهبان على الكنيسة، فى مخالفة صريحة وواضحة لما علّمه لنا السيد المسيح الذى سمح لامرأة نازفة دما أن تلمسه هو نفسه.
ومؤخرًا، قرر الراهب الأب يوئيل المقارى -من دير أبو مقار بوادى النطرون- كشف هذا الفكر المخالف لروح المسيحية الحقيقية كما جاءت فى الأناجيل وكتب الآباء، فأصدر كتابا بعنوان “المرأة والتناول”، قدّم فيه دراسة وافية تعبر عن خلاصة تعاليم الرسل والآباء القديسين، ومن ذلك ما كتبه القديس كيرلس الكبير البطريرك رقم 24 فى سلسلة بطاركة الكنيسة، فيما يخص نجاسة المرأة فى العهد القديم بعد الولادة.
يتحامل الناموس- (قانون العهد القديم)- على المرأة التى تلد، ويعتبرها مذنبة ونجسة، لأنها عندما تلد “تغذّى الفساد”، أى إن كل ولادة جديدة انتشار وازدياد للطبيعة الإنسانية التى فسدت بالخطية وبالتالى يعتبرها الناموس نجسة ومذنبة.
بمجىء المسيح، انتهت هذه الحالة من النجاسة، لأننا صرنا شركاء الطبيعة الإلهية، فلم تعد المرأة بولادتها تغذّى الفساد، كما كان فى العهد القديم عند اليهود، بل “تصير نبعًا للحياة وعدم الفساد بفضل تبريرنا بواسطة المسيح”.
المذيعة
الغريب فى الأمر أن الذى تصدى لهذا الكتاب القيم والموثق إلى جانب سلفيى الكنيسة من الذكور المحتقرين للمرأة، الذين تمثلهم رابطة تدعى حماة الإيمان. مذيعة بقناة لوجوس -أى الكلمة– القبطية التى تبث للغرب، اسمها مارى ملاك صادق، انبرت ترد على الكتاب، وترى فيه خروجا على الكنيسة، حيث ترى أن الكنيسة كلها متفقة على نجاسة المرأة فى هذه الفترة، فيجب ألا يخالفها راهب، ويفكر ويوثّق.
مارى ملاك صادق
كما أشارت إلى أنه بذلك يخالف الإجماع الكنسى، وأنه رجع إلى النسخة الأنطاكية –السورية- من كتاب تعاليم الرسل، وهى غير النسخة التى تعتمدها الكنيسة القبطية.
وقالت إن البابا شنودة الثالث كان يرفض تناول المرأة فى هذه الفترة، ولا يمكن تغيير ما اعتمدته الكنيسة منذ سنين طويلة.
وأثارت المذيعة بدفاعها عن نجاسة الجنس الذى تنتمى إليه، حفيظة العالم اللاهوتى الدكتور جرجس يوسف، فقال: أختنا المذيعة.. كيف تقبلين أن يمتهن الرجل كرامتك كامرأة، فتدافعين عن وصفه لك بالنجسة بضعة أيام كل شهر؟ كيف وأنت تعلمين ربما أنك أمّ كل حى، وتعرفين ربما أن ما يخرج من رحمك هى بطانة تسمى علميا الإندوميتريام، أى البطانة الحاضنة والواهبة الحياة للبويضة متى تخصبت؟ كيف تدافعين عن امتهان كرامتك ومسيحك خالقك قال فيك كلك جميلة يا حبيبتى ليس فيك عيب؟!
جرجس يوسف
خير الكلام … بعد التحية والاحترام ؟
١: أولا حاشا لله أن يخلق شئياً نجساً ؟
٢: ما كان في العهد القديم ( نجاسة الجيد) كانت له أسبابه وضروفه الموضوعيه ومنْهَا البيئية والضروف الجوية الحارة أو الباردة خاصة عند شحة المياه ونتائج الحروب ، أما اليوم فكل تلك الأسباب والضروف قد تغير بشكل لا يقارن ؟
٣: وأخيراً …؟
من لازال يلتزم بذالك الفكر لازال بعيد عن فهم روح الكتاب المقدس بعهديه وهو أعمى بصر وبصيرة المرأة خاصة ، فكفاكم أن تكونوا ملكيين أكثر من الملك نفسه ، سلام ؟