الدفن السري لجثامين اللاجئين الـ52 المقتولين على يد القوات العراقية عمل اجرامي وفعل جبان
الإعلان المفاجئ من قبل الحكومة العراقية بأنّهم دفنوا سرا جثامين اللاجئين الـ52 المقتولين على يد القوات العراقية في الأول من سبتمبر/أيلول الأول في السنة الماضية اساءة مقرفة أخرى.
ان هذا العمل الاجرامي والجبان يشبه الأعمال الوحشية النازية. وكانت قوات سوات في الجيش العراقي قد أعدمت في مخيم أشرف 52 رجلا وامرأة بوحشية بينما كثير منهم كانوا مقيدي الأيدي. كما قتلوا الآخرين على أسرّة المستشفى ممن جرحوا وكانوا قد راجعوا المستوصف. واختطفوا سبعة آخرين كرهائن بمن فيهم 6 نساء، ولم يتوفر أي معلومات عنهم لحد الآن. ورغم الأدلة والصور العديدة التي تؤكد الجنود بأزياء رسمية عراقية وهم يحملون أسلحة ويمارسون التقنيات التي تلقوها من المدربين العسكريين الأمريكيين وهم يهاجمون ويقتلون اللاجئين العزل من السلاح الا أن الحكومة العراقية تنفي أي تدخل من
قبلها في الهجوم.
يونامي التي تتصل يوميا مع الناجين من المجزرة وهم في مخيم ليبرتي قد تولت مسؤولية اعادة جثامين القتلى الـ52 الى عوائلهم للحداد والتشييع اللائق بهم.
كما أرادت يونامي لتشريح الجثث كاملة ومستقلة للتعرف على الاسلحة المستخدمة من قبل القتلة. في محاولة لاخفاء الأدلة الموجودة فتم دفن الجثامين سرا من قبل الحكومة العراقية بعد عدة أشهر على ارتكاب هذه الجريمة المروعة وحرموا عوائل
القتلى من حقهم الأساسي. انه لعمل همجي مدهش يجب أن يتم ادانته عالميا ويجب أن تتهم محكمة الجنايات الدولية نوري المالكي لدوره الواضح في هذه الجرائم.
ومع الأسف فان رد الفعل الجبان من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الاوربي تجاه المذبحة في مخيم أشرف ترك الباب مفتوحا أمام نوري المالكي وأسياده في ايران لكي ينفذ المزيد من الهجمات على مخيمي أشرف وليبرتي ويرفض كل الاحتجاجات الهزيلة.
ان الدفن السري والاجرامي لجثامين الضحايا الـ52 الأبرياء هو النتيجة المتوقعة لمثل هذا السلوك . وفي الحقيقة ان عدم رد الفعل القوي وبأشد العبارات بهذا الخصوص سيعطي الضوء الأخضر الى هجمات قاتلة عديدة أخرى. الكثير من الايرانيين
وبمواجهة هذا السلوك أصبحوا محبطين جدا وهم يطالبون الآن بالعمل ويجب أن يحاسب المالكي والتابعون له في محاكم دولية.
أقدم مؤاساتي العميقة لعوائل وأصدقاء هؤلاء الضحايا الـ52 والى اللاجئين الـ2900 في مخيم ليبرتي وللسيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المجلس الوطني للمقاومة الايرانية.
استرون استيفنسون
رئيس لجنة العلاقات مع العراق في البرلمان الاوربي