المقدمة : نشر للداعية الأسلامي عمرو خالد ، مقطع فيديو ، يقدم به ترويج ” لدجاج الوطنية ” / المنتج عائد لشركة سعودية مصرية ، ويمكن مشاهدة الاعلان على الرابط التالي شاهد الداعية الدجال عمرو خالد يحشر الدين بدعاية دواجن ليكسب مزيداً من المال ، ولاقى هذا الفعل الكثير من الأستهجان ، حيث نشر موقع / البوابة في 19.5.2018 التالي بخصوصه : أستقبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي إعلان الداعية ، عمرو خالد ، المخصص لشركة دواجن مصرية سعودية ، بحالة من الغضب المصحوبة بالسخرية ، خاصة قوله ” لن ترتقي الروح إلا لما جسدك وبطنك يكونوا صح مع خلطة الشيف آسيا ” ، رابطاً عملية الاستهلاك بشهر رمضان والعبادة . الغضب والسخرية بسبب استغلال دوره كداعية في الترويج لشركة قيل إنها ضمن استثمارات الجيش ، أوصل اسم الداعية عمرو خالد لمركز متقدم في قائمة الأكثر تداولاً على موقع ” تويتر ” في مصر . وبعد الهجوم الشديد حذفت الشركة والداعية الإعلان من صفحتيهما الرسميتين على موقع ” فيسبوك “.
القراءة : 1 . هذا الداعية بطريقته وأسلوبه وشخصيته المثيرة للأشمئزاز ، مع صوت ونبرة وحركات تخلو من رجولة الألقاء ، لا يصلح هذا الفرد أن يكون محاضرا أو خطيبا أو موجها ، فكيف يكون داعيا أسلاميا ! يشرح شؤونا في الموروث الأسلامي . 2 . ولكن يبقى الدين ، وبالتحديد الدين الأسلامي ، أكثر دينا يستفاد من التربح به ومنه ، فترى الدعاة يمارسون هذه التجارة المربحة ! ، متقمصين شخصيات ومظاهر مختلفة ، بالجلباب أو باللباس العصري ، بلحية أو بدونها ، وأمتد الأمر ليشمل حتى صغار السن ، بعد أن كان الأمر محصورا على الفقهاء والشيوخ المتخصصين ، والدليل على أنتشار هذه التجارة الرائجة ، أننا في كل يوم يطل علينا داعية جديد ! . 3 . المثير للسخرية هو جملة خالد ( نعبد صح ونأكل صح ) ، هل الأكل / التغذية ، له علاقة بالعبادة الصحيحة القويمة ! ، وما أرتباط ذلك بشهر رمضان ، ولو كان الأمر كذلك ، هل تستطيع مثلا ، المجموعات
البشرية التي تعيش في العشوائيات ، أو الذين يعيشون في الشوارع ، في مصر أن تتغذى صحيا ! ، حتى تتعبد بشكل صحيح ! ، بل هل تستطيع أن تتناول أصلا ثلاث وجبات كباقي أهل مصر ! . 4 . وسؤالي هل يعيش الداعية خالد في مصر ! ، وأذا كان كذلك ، فتلك مصيبة ، والظاهر أنه منفصل ومنعزل عن الطبقة الكادحة لمصر ، ولا يشعر بأحساس فقرائها ! ، ولكن عندما تفقد الحياء والخجل فلا عتاب عليك ، وتستطيع أن تقول أي كلام ! ، ومن جانب أخر ، أذا كان خالد داعية أسلامي حقا ، ألم يقرأ الحديث التالي ، وأن يعرف مغزاه ! ( عن أبي مسعود قال : قال الرسول : .. إذا لم تستح فاصنع ما شئت / رواه البخاري ) . 5 . أن الداعية عمرو خالد .. يستهزأ بالعقل العربي عموما ، المغيب فكريا ، ويستغل برنامجه من أجل الدعاية والترويج للدجاج ! ، والعالم لا تحظى كما يقال ( برغيف عيش ) ! ، وكان الأولى به أن يروج مثلا ، للأبتعاد عن تناول المخدرات ! التي فتكت بالمجتمع . 6 . أن السماح بهكذا تفاهات بأن تذاع في الميديا ، تدلل على السقوط الفكري لهكذا أدعياء ، وعمرو خالد أحدهم ، وكذلك تؤشر على مدى السقوط المعنوي للجهاز الأعلامي – المسؤول عن البث ، ويبين أيضا مدى هوس سيطرة المال على الدعاة ومؤسسات الدولة بذات الوقت ، دون هدفهم الأساسي ، هذا في حالة لو كان لدى الدعاة أي هدف نبيل ! .
7 . أن العالم الأسلامي يمر بفترة تدهور فكري للخطاب الأسلامي ، وذلك لأن هذا الخطاب يغرد خارج السرب ، وهذا التدهور أنعكس على عقلية وفكر شيوخ الأسلام وفقهائه ودعاته و .. ، ويرجع كل ذلك الى الضعف والنخر في مؤسسة الأزهر ، المؤثرة على العقيدة الاسلامية ، فكرا ورجالا ، والتي لا زالت مناهجه كمؤسسة تبين على أنها لا تنتمي للنطاق الفكري والزماني والمكاني لعالم اليوم ! .